اضطراب التحويل هو حالة تؤدي فيها مشكلة تتعلق بالصحة العقلية إلى تعطيل عمل الدماغ. يسبب ذلك أعراضًا جسدية حقيقية لا يستطيع الشخص السيطرة عليها. قد تشمل الأعراض نوبات صرع، ضعف، شلل، انخفاض الإحساس في واحدة أو أكثر من الحواس: مثل السمع أو الإبصار.
تحدث الأعراض لأن الدماغ يحوّل تأثيرات مشكلة في الصحة العقلية إلى أعراض حقيقية، وإن كانت لا تتطابق مع حالة الدماغ.
من المهم معرفة أن اضطراب التحويل هو حالة صحية عقلية حقيقية، ليست مزيفة أو سعي لجذب الانتباه أو مجرد تخيل في رأس الشخص. فالأعراض الجسدية حقيقية.
لا يستطيع الشخص المصاب باضطراب التحويل التحكم في الأعراض بالتفكير فيها.
يسبب اضطراب التحويل:
- قضاء الكثير من الوقت في التفكير في الأعراض.
- القلق الشديد بشأن الأعراض.
السمة الرئيسية لاضطراب التحويل هي أعراض مرتبطة بالدماغ تمنع أداء العمل المعتاد. مع ذلك، لا توجد حالة عصبية مرتبطة بالدماغ لتفسير الأعراض.
من يتأثر باضطراب التحويل؟قد يؤثر اضطراب التحويل في الأشخاص بمختلف الأعمار، يشمل ذلك مرحلة الطفولة. يتراوح متوسط العمر للإصابة بالنوبات التحويلية بين 20 و29 عامًا، ويتراوح متوسط العمر للأعراض التحويلية المرتبطة بالحركة بين 30 و39 عامًا.
ما مدى شيوع اضطراب التحويل؟اضطراب التحويل ليس مشكلة شائعة. يقدر الخبراء أن ما بين 4 و12 شخصًا من كل 100000 شخص يشخصون باضطراب التحويل كل عام.
كيف يؤثر اضطراب التحويل جسديًا؟يؤدي اضطراب التحويل إلى حدوث اضطرابات في الدماغ تسبب أعراضًا جسدية. يمكن للتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي رصد تأثيرات اضطراب التحويل.
عادةً ما يكون لدى الأشخاص الذين يعانون اضطراب التحويل نشاط أقل أو نشاط غير عادي في أجزاء الدماغ المرتبطة بأعراضهم. هذه التغيرات في نشاط الدماغ ليست شيئًا يمكن للشخص تزييفه.
ما أعراض اضطراب التحويل؟تختلف أعراض اضطراب التحويل اعتمادًا على جزء الدماغ المعني. من الأعراض الأكثر شيوعًا:
- النوبات النفسية غير الصرعية: تحدث النوبات بسبب مشكلات في بنية الدماغ أو كيفية عمله.
- الاضطرابات المتعلقة بالحواس: قد تحدث مشكلات في حواس الرؤية والسمع والشم والذوق واللمس. مثل الرؤية المزدوجة أو اضطراب الرؤية المحيطية، أو فقدان السمع أو اللمس أو التنميل.
- الألم.
- توتر عضلي غير عادي و تشنجات مع رعشة أو دونها: بسبب اضطراب في كيفية التحكم في العضلات.
- ضعف العضلات أو الشلل.
- صعوبة في البلع.
- دوخة.
- إغماء.
- تعب مزمن أو انخفاض الطاقة.
سبب حدوث اضطراب التحويل غير معروف بدقة. لكن من المرجح أن يحدث مع ظروف معينة وبعض الحالات الطبية.
من الظروف الشائعة لدى الأشخاص الذين يعانون اضطراب التحويل:
- تاريخ من إساءة معاملة الأطفال.
- الإصابة بحالات صحية نفسية أخرى، خاصة الاكتئاب أو القلق.
- حدث مرهق أو صادم مؤخرًا.
- حالة صحية حديثة أو حدث يعمل محفزًا لاضطراب التحويل.
اضطراب التحويل ليس معديًا، فلا يمكن التقاطه من الآخرين أو نقله إليهم.
كيف يُشخص اضطراب التحويل؟يشخص الطبيب اضطراب التحويل باستخدام مجموعة من الفحوصات الجسدية والعصبية، والاختبارات التشخيصية، وفحوصات التصوير.
يتطلب تشخيص اضطراب التحويل وجود 4 شروط:
- واحد أو أكثر من الأعراض المتعلقة بتحكم الدماغ في الحركة أو الحس.
- أعراض لا تتفق مع الحالات الطبية المعترف بها.
- عدم وجود تفسير آخر للأعراض، مثل حالة طبية أخرى أو مشكلة تتعلق بالصحة العقلية.
- الأعراض أو المشكلات تعطل الحياة اليومية، خاصةً القدرة على العمل وإقامة العلاقات.
التصوير التشخيصي والاختبارات العصبية الأكثر شيوعًا:
- اختبارات الدم: للتحقق من مشكلات الجهاز المناعي والسموم، خاصةً بعض المعادن مثل النحاس.
- التصوير المقطعي المحوسب.
- مخطط كهربية الدماغ.
- مخطط كهربية العضل.
- اختبار الجهود المستثارة.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- العلاج السلوكي المعرفي: النوع الأكثر شيوعًا من العلاج الموصى به، والأكثر احتمالية للنجاح.
- العلاج بالتنويم المغناطيسي.
- العلاج الجماعي أو العائلي: قد تساعد تجارب العلاج المشتركة الأشخاص الذين يعانون اضطراب التحويل.
- الأدوية: عندما يحدث اضطراب التحويل مع حالات أخرى، مثل الاكتئاب أو القلق، قد تساعد الأدوية الخاصة بهذه الحالات أيضًا.
من الشائع أن يشعر الأشخاص المصابون باضطراب التحويل أن لا أحد يصدقهم أو أن الناس يعتقدون أنهم يتظاهرون أو يكذبون، ما يمنعهم من طلب المساعدة.
كم من الوقت يستمر اضطراب التحويل؟قد يستمر اضطراب التحويل فترات زمنية مختلفة، في بعض الحالات، يكون اضطراب التحويل مشكلة مؤقتة قصيرة الأمد. وهو الأرجح عند الأطفال، لكن قد يحدث أيضًا مع البالغين. في بعض الحالات قد يستمر اضطراب التحويل سنوات أو طوال العمر.
أسباب تؤخر الاستجابة للعلاج:
- تأخر طلب الرعاية الطبية.
- إنكار الإصابة بالحالة.
- غياب العلاقة الجيدة والتواصل مع الطبيب.
- عدم اتباع خطة العلاج الموصى بها.
أفضل نتيجة لاضطراب التحويل هي الشفاء التام. مع تحسن صحة الشخص الجسدية والعقلية، تتحسن اضطرابات الدماغ وتتلاشى حتى تُشفى تمامًا.
يُنصح المصابون بما يلي:
- مراجعة الطبيب بانتظام.
- حضور جلسات العلاج والمشاركة فيها.
- تناول الأدوية حسب الوصفة الطبية.
نادرًا ما يكون التعافي والتحسن في حالات الصحة العقلية خطًا مستقيمًا، من الشائع المرور بفترات يكون فيها التعافي صعبًا، وأوقات تتفاقم فيها الاضطرابات أو الاعراض بدلًا من التحسن.
نصائح للتعامل مع شخص يعاني اضطراب التحويل:- سؤاله إن كان بحاجة إلى المساعدة: قد يشعر المصاب باضطراب التحويل بالعزلة والوحدة. يُحدث الاهتمام فارقًا كبيرًا.
- التشجيع على الاستمرار في تلقي الرعاية.
- الانفتاح على معرفة المزيد عن حالتهم وكيفية دعمهم.
- عدم اتهام المصاب بالتظاهر: إن اتهام شخص ما بالتظاهر بأعراض اضطراب التحويل قد يسبب ألمًا شديدًا وتوترًا.
- لا تفترض أن الأمر في خيالهم فقط: ثبت أن مشكلات الصحة العقلية تؤثر جسديًا بالفعل وتسبب أعراضًا حقيقية.
اقرأ أيضًا:
أثر الموسيقى في تحسين الصحة النفسية يشبه تأثير التمارين الرياضية!
ما العلاقة بين الضغط النفسي ونقص النوم؟
ترجمة: علاء الشحت
تدقيق: آلاء ديب
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة انا اصدق العلم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من انا اصدق العلم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.