تعرف على ما هو الفرق بين صلاة الفجر وصلاة الصبح وما هو فضل صلاة الفجر بالتفصيل عبر موقع محيط، حيث فرض الله سبحانه وتعالى على أمة محمد (صل الله عليه وسلم) الصَّلوات الخمس في ليلة الإسراء والمعراج، وكان ذلك قبل هجرة الرسول (صلوات الله وسلامه عليه) من مكَّة المكرمة إلى المدينة بحوالي سنةٍ، وقد فُرضت هذه الصلوات في الأوقات المتعارف عليها الآن؛ وهو وقت الفجر، والظُهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، ومن الجدير بالذكر أن أوَّل فريضةٍ صلَّاها النبيُّ (صل الله عليه وسلم) كانت صلاة الظُّهر، وفيما يلي سنتعرف على الفرق بين كلا من صلاتي الفجر والصبح وعلى فضل صلاة الفجر العظيم بالتفصيل.
ما هو الدليل على فرضيّة الصلوات الخمس
لقد قال الكثير من أهل العلم إنَّ الصَّلاة قد فُرضت على المسلمين في اليوم الموافق السَّابع والعشرين من شهر رجب.
وقد دلّ على فرضيّتها على الأمة المحمدية الحديث الصَّحيح الذي رواه الصحابي الجليل أنس بن مالك (رضي الله عنه)، حيث قال:
(فُرضت على النبي (صلّ الله عليه وسلم) الصلوات ليلة أسري به خمسين، ثم نقصت حتى جعلت خمساً، ثم نودي: يا محمد، إنه لا يبدل القول لدي، وإن لك بهذه الخمسة خمسين)
هذا وقد جاءت كافة تفاصيل موضوع إنقاص عدد ركعات الصَّلوات المفروضة في الصَّحيحين خلال ذكرهما لقصَّة الإسراء والمعراج ولأحداثها الكاملةً.
وقد ذكر أيضاً حوار سيِّدنا محمد (صلوات الله وسلامه عليه) مع سيِّدنا موسى (عليه السلام) الذي دار بينهما في حادثة الإسراء والمعراج.
وصحَّ أنَّ جبريل (عليه السلام) قد أَمَّ في سيِّدنا محمد (صل الله عليه وسلم) ليعلِّمه كيفية الصَّلاة، فقال (صل الله عليه وسلم):
(أمَّني جبريلُ عندَ البيتِ مرَّتينِ فصلَّى بيَ الظُّهرَ حينَ زالتِ الشَّمسُ وَكانت قدرَ الشِّراكِ وصلَّى بيَ العصرَ حينَ كانَ ظلُّهُ مثلَهُ وصلَّى بيَ يعني المغربَ حينَ أفطرَ الصَّائمُ وصلَّى بيَ العشاءَ حينَ غابَ الشَّفَقُ وصلَّى بيَ الفجرَ حينَ حرمَ الطَّعامُ والشَّرابُ على الصَّائمِ فلمَّا كانَ الغدُ صلَّى بيَ الظُّهرَ حينَ كانَ ظلُّهُ مثلَهُ وصلَّى بي العصرَ حينَ كانَ ظلُّهُ مثليهِ وصلَّى بيَ المغربَ حينَ أفطرَ الصَّائمُ وصلَّى بيَ العشاءَ إلى ثلثِ اللَّيلِ وصلَّى بيَ الفجرَ فأسفَرَ ثمَّ التفتَ إليَّ وقالَ يا محمَّدُ هذا وقتُ الأنبياءِ من قبلِكَ والوقتُ ما بينَ هذينِ الوقتينِ)
لا تفوت فرصة التعرف على: دعاء القنوت في صلاة الصبح | في أي ركعة يقال دعاء القنوت؟
ما هو الفرق بين صلاة الفجر وصلاة الصبح
يعتبر سؤال ما الفرق بين كلا من صلاة الفجر وصلاة الصبح؟ أحد الاسئلة الدينية الإسلامية الشائع تكرارها بين الحين والآخر.
حيث تشهد محركات البحث المتعددة التي تتواجد على شبكة الإنترنت العنكبوتية؛ عمليات مكثفة للبحث عن معرفة إجابة هذا السؤال الديني.
حيث يرغب العديد من الأشخاص معرفة هل يوجد في الأساس فرق بين هاتين الصلاتين أم أن كلاهما نفس الصلاة؟، أي هل صلاة الصبح وصلاة الفجر هما عبارة عن صلاة واحدة أو لا؟.
وللتمكن من حسم الإجابة بشكل نهائي على هذا السؤال، قامت دار الإفتاء المصرية بالإجابة عن هذا السؤال بشكل موضح ومفسر ونهائي.
وذلك حتى لا يثير الكثير من الجدل بين الناس حول هذا الموضوع، خاصة وأن هناك إختلاط كبير في الأمر على بعض الأشخاص.
هذا وقد قالت دار الإفتاء المصرية، وكان يُمَثِلُها الشيخ الجليل أحمد ممدوح أمين، بأن:
«لا يوجد فرق بين صلاة الفجر وصلاة الصبح فكلاهما صلاة واحدة»
حيث أن الله سبحانه وتعالى قد إفترض صلاة واحدة فقط في وقت الفجر، ألا وهي صلاة الفجر وهي نفسها الصلاة التي تسمّى بصلاة الصبح.
ولا يوجد هناك أيّ فرق بين هاتين الصلاتين، ففي حقيقة الأمر لا توجد صلاتان؛ إنّما هي عبارة عن صلاةٌ واحدة، فهما عبارة عن إسمان لنفس الصلاة.
هذا وقد وردت خمسة أسماء مختلفة لصلاة الفجر؛ وتتمثل هذه الأسماء في كل من الصلاة الأولى وصلاة الصبح وصلاة الغداة وصلاة الفجر، وهناك نظر في القيام بإطلاق إسم الصلاة الوسطى أيضاً عليها.
أمّا بالنسبة إلى السبب في القيام بإطلاق كلا من إسميّ صلاة الصبح وصلاة الفجر على هذه الصلاة؛ كان لورودهما في العديد من الأحاديث الشريفة في السنّة النبويّة.
حيث قد ورد إسم صلاة الصبح في قول النبي الكريم (صل الله عليه وسلم)، حيث قال:
(مَن صَلَّى العِشَاءَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَن صَلَّى الصُّبْحَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ)
هذا وقد ورد إسم صلاة الفجر في الحديث الشريف الذي ورد عن الصحابي الجليل أبي هريرة (رضي الله عنه)، حيث قال:
(كانَ النبيُّ (صَلَّ اللهُ عليه وسلَّمَ) يَقْرَأُ في الجُمُعَةِ في صَلاةِ الفَجْرِ ألم تَنْزِيلُ السَّجْدَةَ، وهلْ أتَى علَى الإنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ)
لا تفوت فرصة التعرف على: دعاء بعد صلاة الفجر للشفاء من المرض والنجاح وأدعية مستجابة بعد الصلاة
التعريف بصلاة الفجر
يعرف وقت الفجر بأنه الوقت الذي يظهر فيه نور الصبح بعد ظلمة الليل الشديدة، ويتواجد نوعان لوقت الفجر؛ ويعرف أوّل هذان النوعان بإسم الفجر الكاذب، ويُطلق عليه أيضاً إسم الفجر المستطيل.
وهو عبارة عن الوقت الذي يُشَّكل بداية ظهور الشمس، ولكن هذا الظهور يكون بشكل طولي، ومن المعروف عن هذا الوقت أنه لا تتبعه أيّة أحكام.
وثانيها هو الفجر الصادق، ويُعْرَّف هذا التوقيت أيضاً بإسم الفجر المستطيل، وذلك لأنَّ الشمس أثناء هذا التوقيت تنتشر بالأفق بشكل عرضيّ.
وفي الحقيقة يُشَّكل الفجر الصادق بداية وقت صلاة الصبح، كما أنه يُشَّكل بداية وقت الصيام لكافة المسلمين، ويبدأ الفجر الصادق بعد دخول وقت الفجر الكاذب بما يتراوح بين عشرة دقائق إلى خمس عشرة دقيقة.
هذا وقد ذُكِرَ الفجر في ما ورد في سورة القدر، حيث قال الله تعالى:
(سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)
وقد أقسم الله عز وجل بالفجر في ما ورد في سورة الفجر، حيث قال تعالى:
﴿وَالْفَجْرِ (١) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (٢) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (٣) وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِي (٤) هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (٥)﴾
ومن المعروف عن صلاة الفجر أنها عبارة عن ركعتان يؤدّيهما المسلم بقراءة واضحة وجهرية، ويبدأ وقت صلاة الفجر حين طلوع الفجر الصادق، وينتهي وقتها بطلوع الشمس.
وهي أحد الصلوات الخمس التي فرضها الله عز وجل على العباد المسلمين في اليوم والَّليلة.
لا تفوت فرصة التعرف على: دعاء الفجر للكرب والمرض ودعاء صلاة الفجر في رمضان مكتوب
ما هو فضل صلاة الفجر العظيم
لقد بيَّن الرسول الكريم (صل الله عليه وسلم) الفضل الكبير لصلاة الفجر في الحديث النبوي الشريف، الذي قال فيه:
(مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ)
والمقصود بالبَرْدَيْنِ في الحديث النبوي السابق هما كلا من صلاة الفجر وصلاة العصر؛ حيث أن إجتماع الملائكة المتعاقبة في كلا من الليل والنهار في هاتين الصلاتين بالتحديد.
بالإضافة إلى وقت هاتين الصلاتين الذي يصعب فيه جداً القيام بإسباغ الوضوء في أيّام البرد يجعلهما من أكثر الصلوات التي يؤجر عليها المسلم وينال بتأديتهما الدخول إلى الجنة والفوز بها.
كما أنّّه من الصعب جداً القيام بمراعاة المصلي لكافة أركان الصلاة وآدابها المتعددة في هذين الوقتين بالتحديد لما فيهما من مشقّة كبيرة، إلّا على المؤمن الحقيقي الذي يقوم بعبادة الله سبحانه وتعالى كأنَّه يراه.
ويجب العلم أن هناك العديد من الفضائل التي يتحصّل عليها المسلم حين يقوم بأداء صلاة الفجر، وبيان هذه الفضائل المتعددة آتياً:
يحصل مصلي صلاة الفجر على أجر كبير جداً، ألا وهو البقاء في ذمة الله سبحانه وتعالى؛ أيّ ضمان الله عز وجل بأن يقوم بحفظه وأن يرعاه في كلا من الحياة الدنيا والآخرة.
وهذا ما قد أوضحه الرسول الكريم (صلوات الله وسلامه عليه) في الحديث الشريف، الذي قال فيه:
(مَن صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ فَهو في ذِمَّةِ اللهِ، فلا يَطْلُبَنَّكُمُ اللَّهُ مِن ذِمَّتِهِ بشيءٍ، فإنَّه مَن يَطْلُبْهُ مِن ذِمَّتِهِ بشيءٍ يُدْرِكْهُ، ثُمَّ يَكُبَّهُ علَى وَجْهِهِ في نَارِ جَهَنَّمَ)
هذا ويُنَّجي الله سبحانه وتعالى مصلّي صلاة الفجر من عذاب النار، وهذا بدليل قول النبي (صل الله عليه وسلم) في الحديث الشريف، الذي ينص على:
(لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا، يَعْنِي الفَجْرَ وَالْعَصْرَ)
ومن فضل صلاة الفجر العظيم أن الله جل وعلا يُدخل مصلي صلاة الفجر الجنّة، وذلك بدليل الحديث الشريف، الذي ينص على:
(مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ)
هذا وتشهد الملائكة الكرام لمصلّي صلاة الفجر عند الله سبحانه وتعالى، حيث قال الرسول الكريم (صل الله عليه وسلم):
(يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ باللَّيْلِ ومَلَائِكَةٌ بالنَّهَارِ، ويَجْتَمِعُونَ في صَلَاةِ الفَجْرِ وصَلَاةِ العَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمْ وهو أعْلَمُ بهِمْ: كيفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فيَقولونَ: تَرَكْنَاهُمْ وهُمْ يُصَلُّونَ، وأَتَيْنَاهُمْ وهُمْ يُصَلُّونَ)
ويُبَشِّر الله جل جلاله وتقدست أسماؤه مصلي صلاة الفجر في الظلام الدامس بالنور التامّ يوم القيامة، حيث قال النبيّ الأمين (صلوات الله وسلامه عليه) في الحديث الشريف، الذي ينص على:
(بشِّرِ المشَّائينَ في الظُّلمِ إلى المساجِدِ بالنُّورِ التَّامِّ يومَ القيامةِ)
بذلك نكون قد تعرفنا على ما هو الدليل على فرضيّة الصلوات الخمس وعلى ما هو الفرق بين كلا من صلاتي الفجر والصبح، كما تعرفنا على التعريف بصلاة الفجر وعلى فضلها العظيم على حياة المسلم وآخرته بالتفصيل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة محيط ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من محيط ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.