يعد نظام رجيم السرديم الفيروسي أحد الصيحات الجديدة المنتشرة عبر الإنترنت والتي تعتمد على تناول سمك السردين والقهوة السوداء وأيضًا الشاي والماء فقط لمدة 72 ساعة؛ لإنقاص الوزن بشكل سريع وتحسين مستويات السكر بالدم، وكذلك تعزيز عملية التمثيل الغذائي، ولكن هل تعلم مخاطر رجيم السردين؟، فهذا ما سنتعرف عليه فيما يلي.

 مخاطر رجيم السردين

وعن مخاطر رجيم السردين، تنوه إيميلي فان إيك، أخصائي التغذية المسجلة، في تصريح لموقع "هيلث نيوز" الطبي إلى أن هذه الصيحة الغذائية  تعد  طريقة غير فعالة لفقدان الوزن والحفاظ على الوزن المثالي، كما أنها لا تخلة من المخاطر الصحية.

وتقول إيك: "بالرغم من أن السردين من الأعذية الغنية بالعناصر الغذائية، ولكن تناول نوع واحد فقط من الطعام لمدة ثلاثة أيام قد يتسبب في حدوث اختلال للتوازن الغذائي، إذ إنه يجعل الشخص يفقد الألياف وأيضًا العناصر الغذائية النباتية وكذلك الفيتامينات والمعادن الأساسية الأخرى التي توجد بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة".

وتضيف أن الملف الجيني للشخص يتضمن اختلافات بالجينات التي ترتبط بإزالة السموم أو التمثيل الغذائي للدهون، كجين APOE، مشيرة إلى النظام الغذائي الغني بالدهون، لاسيما الأسماك، لا يكون مثاليًا.

وتذكر إيك أن الاشخاص الذين يستقلبون الدهون بشكل مختلف قد يعانون من الخمول أو كذلك عسر الهضم أثناء اتباع هذا النوع من الرجيم، مؤكدة أنها لا ترى أي فائدة على الإطلاق في عدم تناول جميع الأطعمة الأخرى ضمن النظام الغذائي واستهلاك السردين فقط لمدة ثلاثة أيام.

ومن جانبها، ترى الدكتورة فيليس بوبي، المتخصصة في إنقاص الوزن والطب الشخصي، أن تناول كميات كبيرة من السردين مرة واحدة ربما يشكل خطورة على الصحة، بجانب أنه يفتقد للعناصر الغذائية، لاسيما لأولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو من يعانون من حساسية الملح. 

وتقول بوبي: "يحتوي السردين يحتوي على نسب أقل من الزئبق بالمقارنة مع الأسماك الأكبر حجمًا، ولكنه يتضمن كميات ضئيلة من المعادن الثقيلة التي قد تتراكم في حال تناوله بكميات كبيرة"، مشيرة إلى أن الأفراد الذين لديهم استعدادات وراثية لإزالة السموم بشكل أبطأ، كالاختلاف في جين GSTM1، هم الأكثر عرضة لتراكم السموم، ما يجعل هذا النوع من الصيام التقييدي أقل مثالية.