تشير دراسة جديدة إلى أن %45 من البريطانيين يشربون كوباً واحداً من الماء فقط يومياً، وتقترح إرشادات هيئة الصحة الوطنية في بريطانيا NHS أن نشرب من ستة إلى ثمانية أكواب ماء يومياً، ولكن ما مدى كون قاعدة شرب 8 أكواب ماء يومياً علمية؟
تقول الدكتورة إميلي ليمينغ كبيرة علماء التغذية في ZOE، وهو برنامج بحثي مقره كينجز كوليدج لندن: «الماء يشكل أكثر من نصف وزن الجسم، لذا فإن الحفاظ على رطوبة الجسم أمر ضروري للصحة»، مضيفة «حتى الانخفاض الطفيف في مستويات الماء لدينا يمكن أن يسبب الصداع وجفاف الفم والدوخة، وعلى المدى الطويل يمكن أن يكون مرتبطاً بالتهابات المسالك البولية وحصى الكلى».
وتتابع ليمينغ: «ومع ذلك، فإن قاعدة ثمانية أكواب من الماء في اليوم لا تستند إلى أي دليل علمي، بشكل عام أجسامنا جيدة حقاً في إخبارنا ما إذا كنا بحاجة إلى شرب المزيد»، وفق ما ذكرته صحيفة «التليغراف» البريطانية.
وتقول ليمينغ «إن احتياجاتنا المائية هي احتياجات شخصية للغاية، بالإضافة إلى أنها تتغير يوماً بعد يوم، اعتماداً على عوامل مثل درجة الحرارة وممارسة الرياضة، ويقل الإحساس بالعطش أيضاً مع تقدم العمر، مما يزيد من خطر إصابتك بالجفاف ويجعل الشرب بانتظام أكثر حكمة».
تأثيرات الجفاف
تقول الدكتورة ليمينغ: «حتى الجفاف الخفيف يمكن أن يؤثر مؤقتاً في عقلك، مما يجعل التركيز وحل المشكلات أكثر صعوبة، لا داعي للتفكير أو الشرب بعمق كبير، رغم ذلك».
وتضيف: «يمكنك معرفة ما إذا كنت بحاجة إلى شرب المزيد من خلال ضبط عطشك والنظر إلى لون بولك، عندما يكون بولك رطباً، فيجب أن يبدو أصفر باهتاً، إذا كان يميل إلى الاحمرار، فاشرب المزيد من الماء. ومع ذلك، فإن الترطيب ليس مرتبطاً فقط بالماء، بل يمكن أن يكون الماء والشاي والقهوة كلها تساهم في تناول السوائل بشكل عام».
يقول الدكتور أنجالي ماهتو استشاري الأمراض الجلدية: «النظام الغذائي الجيد لصحتك العامة مفيد لبشرتك، لذا فإن شرب كمية كافية ستكون له فوائد لبشرتك»، ومع ذلك يستدرك: «هذا لا يعني القول إنك بحاجة إلى شرب كميات كبيرة».
ويضيف الدكتور ماهتو: «إن أضرار أشعة الشمس مسؤولة عن %90 من تلف الجلد المبكر، الجاني التالي هو علم الوراثة».
ويتابع: «من غير المرجح أن يكون لشرب المزيد من الماء أي تأثير كبير على منع الشيخوخة المبكرة، لكن إذا كنت ترغب في تحسين بشرتك، فضع زجاجة ماء سعة 4 ليترات واشتر واقياً من الشمس واسع الطيف».
مفاهيم خطأ
تقول صحيفة «التليغراف» البريطانية إن الأساطير الشائعة حول طرق إنقاص الوزن عن طريق الماء تشمل ما يلي:
أولاً: إننا نخلط بين العطش والجوع، لذا فإن شرب الكثير من الماء يمنعنا من الإفراط في تناول الطعام.
ثانياً: إن تناول كوب من الماء قبل الأكل سيمنعنا من الأكل كثيراً.
كلتا هاتين المعلومتين خطأ، وفق ما تؤكده الدكتورة سايرا حميد استشارية الغدد الصماء والسكري في Imperial College Healthcare NHS Trust التي تقول: «إن مسارات الجوع والعطش في الدماغ مختلفة تماماً، لذلك لا يوجد تفسير مقبول بيولوجياً للخلط بين العطش والجوع».
ليتر واحد إلى ليترين فقط
في حين أنها أيضاً تكشف زيف قاعدة الثمانية أكواب من الماء، تشير أبحاث جودي ستوكي عالمة الأوبئة التغذوية والمتخصصة في الترطيب إلى أن هناك حداً يمكن قياسه من أجل صحة جيدة، ويتراوح ما بين ليتر واحد إلى ليترين من الماء العادي.
وتقول «هل يحدث فرق إذا كان الماء عادياً أو أي شيء آخر؟ نعم، إنها كذلك، هذا لأن معظم المشروبات الأخرى تحتوي على تركيز أعلى من الجسيمات الكيميائية، لذلك عندما تشربها يجب أن يعمل جسمك بجهد أكبر للحصول على الماء».
معلومات وتنبيهات
◄ د. ليمينغ: قاعدة 8 أكواب من الماء في اليوم لا تستند إلى أي دليل علمي
◄ لا صحة لفكرة أن شرب كوب من الماء قبل الأكل سيجعلنا نأكل كميات أقل من الطعام
◄ حتى الانخفاض الطفيف في مستويات الماء لدينا يمكن أن يسبب الصداع وجفاف الفم والدوخة
◄ يقل الإحساس بالعطش مع تقدم العمر مما يزيد من خطر الإصابة بالجفاف ويجعل الشرب بانتظام أكثر حكمة
◄ قلة الترطيب يمكن أن تجعلنا نشعر بالتعب والركود.. مما يؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول السكر
https://alqabas.com/article/5908859 :إقرأ المزيد
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البشاير ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البشاير ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.