مراعاة الأبعاد الاقتصادية والنفسية للمستفيدين
كشفت الجمعية الخيرية لرعاية وتأهيل المعاقين «إيفاء»، بمجمع الأمير سلطان للتأهيل بالدمام، عن إنتاج 70 طرفا صناعيا، سنويا، في مختبراتها بشكل كامل، بتقنية ألمانية، مع إيلاء المريض في الجمعية، اهتماما وافرا للتأكد من استقرار الحالة، مشيرة إلى أن النسبة الأكبر من بتر الأطراف، هي بسبب مرض السكري.
شراكات تنافسية
وذكر أخصائي أول أطراف صناعية بالجمعية ضاري المبيض، أن الجمعية، من خلال رحلتها في ألمانيا، تستفيد من الشراكات التنافسية، لتطوير تصنيع الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية، بهدف تقديم أفضل الخدمات للمستفيدين، مشيرا إلى ارتفاع أسعار الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية من الناحيتين، الشغيلية والتصنيعية، وهو ما قد يشكل عبئا على كاهل المؤسسات، مشيرا إلى أنه من الممكن وجود هدر في الأجهزة، إذا لم تستخدم وفق القدرة الفسيولوجية والوظيفية للمريض.
ولتعزيز الصناعة الوطنية، أوضح «المبيض»، أن الأطراف الصناعية تعد من التخصصات التكاملية التي تعمل مع التخصصات التأهيلية، والهندسية والتخصصات الإدارية. ولا بد من وجود شركات وشراكات ومؤسسات لدعم التخصص وتعزيز التصنيع الوطني، إضافة إلى الجانب التدريبي للموارد البشرية الوطنية.
جودة عالية
وذكرت أخصائية الأطراف الصناعية هيفاء الغامدي، أن الطرف الصناعي يتم تركيبه بعد البتر، الذي تتعدد أسبابه، ما بين حوادث السيارات، أو إهمال مرض السكري، أو حوادث العمل، مشيرة إلى وجود أطراف تتم صناعتها من قبل الأخصائيين، وأخرى تجميعية، وتتطلب جميعها جودة عالية، وتعد ألمانيا هي البلد الرائد في ذلك.
وقالت: يتم تصنيع الأطراف بنسبة 50 % من قبل المختصين بالجمعية، و50 % من قبل الشركة المصنعة، ويتطلب تصنيع الطرف الصناعي مدة لا تقل عن أسبوعين، ويخضع المريض بعد تركيب الطرف إلى علاج مكثف، يرأسه استشاري التأهيل، إضافة إلى التخصصات التأهيلية الأخرى مثل العلاج الطبيعي، الوظيفي، المهني والجانب النفسي للمريض، مشيرة إلى أنه يتم تصنيع 70 طرفا سنويا في الجمعية.
قضايا الإعاقة
وبينت الرئيس التنفيذي لجمعية إيفاء رنا طيبة أن الجمعية تهتم بقضايا الإعاقة، بدءا من الكشف والتشخيص، والتعرف على أنواع الإعاقات وحدتها، والاحتياجات التفصيلية لكل أسرة وكل مصاب، ومن ثم يأتي الدور الإستراتيجي في طريقة توظيف البرامج لسد الاحتياجات، التي تمت خلال مرحلة الكشف والتشخيص الأولي للحالات المستفيدة من البرامج، ويأتي بعد ذلك دور القسم الخاص بالأطراف الصناعية والجبائر، للمصابين بالتشوهات، وإصابات العمود الفقري، أو من لا يستطيعون استخدام الأطراف العلوية أو السفلية بشكل سليم، مشيرة إلى تنوع الخدمات المقدمة في هذا القسم، بدءا من مرحلة التشخيص، إلى مرحلة التصنيع والإنتاج، وتقديم الطرف، والمتابعة لضمان استقرار الحالة بعد تلقي العلاج.
وبينت أن الجمعية تراعي مع المرضى البعد الاجتماعي، والاقتصادي، والنفسي، والعلاجي، مشيرة إلى أن الجمعية تتميز بتقديم خدمات مجانية من بند الإعفاءات، ويعد هذا البند قيمة مضافة للشريحة المستفيدة من برامج الجمعية، حيث أنه موجه لكل الحالات غير القادرة على سداد الرسوم.
وأشارت إلى أن الجمعية منذ 21 عاما، تهدف لتقديم الرعاية الأساسية للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، والتي قد يصاحبها إعاقة أخرى منها العقلية والحسية، وتختلف أعداد المستفيدين، على حسب الخدمات المقدمة، إذ إن الجمعية تقدم خدمات الرعاية النهارية للطلاب والطالبات من عمر عامين إلى 35 عاما، ويتم خلالها خدمة 270 طالبا وطالبة سنويا، فيما تبلغ أعداد المستفيدين 3 آلاف.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.