كشفت دراسة أجراها الدكتور عبدالله بن فلاح العتيبي، والتي نال على أثرها درجة الدكتوراه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، عن أطر معالجة الصحف الفرنسية للقضايا المتعلقة بالمملكة العربية السعودية في ضوء رؤية المملكة 2030.
وجاءت الأطروحة بعنوان: “أطر معالجة الصحف الفرنسية للقضايا المتعلقة بالمملكة العربية السعودية في ضوء رؤية المملكة 2030: دراسة مزجية”.
وهدفت الدراسة إلى استكشاف مدى اهتمام الصحف الفرنسية برؤية السعودية 2030 من خلال تحليل حجم التغطية الإعلامية واتجاهاتها قبل إطلاق الرؤية وبعدها، وذلك عبر منهج بحثي مختلط يجمع بين التحليل الكمي والكيفي.
وأُجريت الدراسة تحت إشراف أ.د. هيثم جودة، أستاذ الصحافة بالجامعة، وأ. د. عبدالله الخطيب، أستاذ اللغة الفرنسية بجامعة الملك عبدالعزيز والملحق الثقافي السابق في فرنسا.
وشهدت المناقشة حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم السيد رافائيل جوستين، مستشار التعاون والثقافة في السفارة الفرنسية بالرياض، والسيدة ياسمينة داهش، رئيسة كامبوس فرانس بالرياض.
تحليل تغطية ثلاث من أبرز الصحف
واعتمدت الدراسة على تحليل تغطية ثلاث من أبرز الصحف الفرنسية تمثل توجهات سياسية مختلفة، وهي لوموند (اليسار الوسط)، لوفيجارو (اليمين الوسط)، وليبراسيون (اليسار).
وبلغ إجمالي المواد الصحفية التي تم تحليلها 1,512 مادة، حيث اعتمدت الدراسة على نظرية الإطار الإخباري لتحليل اتجاهات المعالجة الإعلامية، ونظرية السياق لدراسة تطور التغطية الإعلامية للقضايا المتعلقة برؤية السعودية 2030 قبل وبعد إطلاقها.
وأظهرت نتائج الدراسة أن صحيفة ليبراسيون جاءت في المرتبة الأولى من حيث حجم التغطية بنسبة 46.8%، تلتها لوموند بنسبة 30.7%، ثم لوفيجارو بنسبة 22.5%. وأظهرت الصحف الفرنسية اهتمامًا واسعًا ببرنامج التحول الوطني، حيث تصدّر التغطية بنسبة 47.2%.
وكان القطاع الصحي الأكثر تناولًا في الصحف الفرنسية بنسبة 29.2%، يليه قطاع الثقافة والترفيه والرياضة، إضافة إلى مبادرات التطوع والاستثمار البشري وقطاع الإعلام والعقارات والشراكات الاقتصادية.
وأرجع د. العتيبي تصدّر القطاع الصحي إلى الدور البارز للشركات الفرنسية في قطاع الأدوية بالمملكة.
وفيما يتعلق بآليات تنفيذ مشروعات الرؤية، تصدّر تعزيز الاستثمارات الأجنبية بنسبة 31.9%، يليه الاستثمار في الطاقة الحيوية والمشروعات العملاقة، مما يعكس اهتمام الصحف الفرنسية بتطورات المشهد الاقتصادي في المملكة.
التغطية الإعلامية قبل وبعد الرؤية
وكشفت المقارنة بين التغطية الإعلامية قبل وبعد الرؤية أن الصحف الفرنسية كانت مهتمة بالقضايا الجدلية مثل حقوق الإنسان وحقوق المرأة والمناهج التعليمية قبل 2016، بينما تحول التركيز بعد إطلاق الرؤية إلى مشروعات رؤية 2030 والإصلاحات الاقتصادية الشاملة.
وأكدت الدراسة على أهمية الإعلام في تشكيل الصورة الذهنية للمملكة عالميًّا، حيث تعكس التغطية الإعلامية الفرنسية التحولات الكبرى التي تشهدها المملكة في ظل رؤية 2030. بهذا الإنجاز العلمي، يضيف الدكتور عبدالله فلاح العتيبي إسهامًا أكاديميًّا مهمًّا لدراسات الإعلام الدولي، مسلطًا الضوء على دور الصحافة العالمية في مواكبة التغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المواطن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المواطن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.