عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"مبادرة فصيح" تكشف: تكلفة اضطرابات اللغة على الفرد مدى الحياة 1.8 مليون ريال والعائد من الاستثمار.. 8 ريالات لكل ريال يُنفق على التدخل المبكر

تم النشر في: 

20 يناير 2025, 2:47 مساءً

كشفت مبادرة فصيح، وهي مبادرة مجتمعية رائدة بين المهيدب لخدمة المجتمع وشركة ينمو، عن أرقام صادمة تتعلق بتأثير اضطرابات اللغة على الأفراد والمجتمع في .

حيث أظهرت دراسة حديثة أن تكلفة اضطرابات اللغة على الفرد قد تصل إلى 1.8 مليون ريال سعودي مدى الحياة في حال غياب التدخل المبكر، بينما يحقق الاستثمار في الكشف والتدخل المبكر عائدًا اقتصاديًا يصل إلى 8 ريالات لكل ريال يُنفق.

قدمت مبادرة فصيح خدمات الكشف والتدخل المبكر لاضطرابات اللغة بشكل افتراضي ومجاني عبر ينمو طفلي، الذي أتاح الوصول إلى أكثر من عشرة آلاف طفل في مختلف مناطق السعودية. ساعد هذا النموذج الرقمي العائلات من مختلف الخلفيات الاجتماعية والجغرافية في الحصول على الدعم المتخصص بسهولة وفاعلية، مما عزز من فرص الكشف المبكر والتدخل في الوقت المناسب.

اعتمدت المبادرة على فريق بحثي متخصص يضم نخبة من الباحثين والخبراء من الجامعات السعودية والعالمية، بما في ذلك جامعة الملك عبدالعزيز، جامعة الفيصل، جامعة الطائف، إلى جانب جامعات دولية مرموقة مثل جامعة بنسلفانيا هذا التعاون البحثي ساهم في بناء .)Stanford University( وجامعة ستانفورد )University of Pennsylvania( قاعدة علمية متينة للمبادرة، مما عزز من مصداقية نتائج الدراسات التي تم تنفيذها. وتُعد هذه الدراسة الاقتصادية حول تكلفة اضطرابات اللغة إحدى الدراسات التي أجراها الفريق البحثي ضمن إطار المبادرة، حيث يجري العمل على دراسات أخرى لاستكشاف مختلف أبعاد اضطرابات اللغة وتأثيراتها.

أظهرت نتائج هذه الدراسة أن غياب التدخل المبكر يؤدي إلى تراكم تكاليف باهظة تصل إلى 1.8 مليون ريال سعودي للفرد تشمل انخفاض دخل الأمهات وفقدان فرص الدخل المستقبلية والاعتماد على برامج الرعاية الاجتماعية. بالمقابل، فإن الكشف والتدخل المبكر خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل يُقلل هذه التكاليف بشكل كبير، ويحقق عائدًا اقتصاديًا يصل إلى 8 ريالات مقابل كل ريال يُستثمر، وهو ما يعكس جدوى الاستثمار في هذه المرحلة المهمة من النمو.

إذ لم تشمل التكاليف المرتبطة بعوامل أخرى مؤثرة مثل ،)Conservative( من المهم الإشارة إلى أن هذه الأرقام متحفظة الأعباء النفسية والاجتماعية والعواقب السلوكية. وتشير الدراسات الدولية إلى أن 60 % إلى 90 % من الأحداث في السجون يعانون من اضطرابات لغوية، ما يسلط الضوء على العلاقة بين اضطرابات اللغة والسلوكيات المنحرفة. وبناءً عليه، قد تكون التكلفة الحقيقية لاضطرابات اللغة أعلى بكثير من التقديرات الحالية، ما يعزز الحاجة إلى استثمار أكبر في الكشف والتدخل المبكر.

السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل تمثل فرصة ذهبية للتدخل الفعّال، فهي الفترة التي ينمو فيها الدماغ بنسبة تتجاوز %80 . الاستثمار في هذه المرحلة يعزز من تطور المهارات اللغوية والمعرفية والاجتماعية، ويُقلل من الحاجة إلى خدمات علاجية وتعليمية مكلفة لاحقًا، مما ينعكس إيجابًا على مستقبل الأطفال والمجتمع بأكمله.

تتماشى مبادرة فصيح مع رؤية السعودية 2030 التي تركز على تنمية رأس المال البشري من خلال دعم برامج الطفولة المبكرة وتوسيع نطاق الخدمات الصحية والتعليمية للأطفال. تعكس هذه المبادرة التزام السعودية بتطوير منظومة متكاملة لدعم نمو الأطفال وضمان حصولهم على أفضل الفرص للنمو والتعلم، بما يسهم في بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر.

أوصت الدراسة بضرورة تبني سياسات وطنية للكشف المبكر عن اضطرابات اللغة، وتوسيع نطاق برامج التدخل المبكر لتشمل جميع الأطفال في مراحل النمو الأولى. كما دعت إلى إطلاق حملات توعية مجتمعية للحد من الوصمة الاجتماعية المرتبطة بهذه الاضطرابات، وتدريب الكوادر المتخصصة لضمان تقديم خدمات فعالة ومستدامة.

تُظهر مبادرة فصيح أن اضطرابات اللغة ليست مجرد تحدٍ فردي للأطفال وعائلاتهم، بل قضية مجتمعية واقتصادية تتطلب استثمارًا جادًا في التدخل المبكر. إن العائد الاقتصادي الكبير الناتج عن هذه الاستثمارات يعكس أهمية تبني استراتيجيات . وطنية شاملة تعزز من جودة حياة الأطفال وتساهم في بناء مستقبل مزدهر يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا