صور مرصد الختم الفلكي في أبو ظبي، قبل قليل، مذنبًا لامعًا جدًا يسمى "أطلس" (C/2024 G3)، ظهر في سماء الإمارات بوضح النهار، لليوم الثاني على التوالي.

جاء ذلك في إطار المتابعة العالمية لرصد وتصوير المذنب؛ والذي يلمع الآن بالقدر سالب 2.5.

ويتوقع أن يتمكن عامة المهتمين من رؤيته خلال الأيام القليلة القادمة بالعين المجردة كمذنب لامع في جهة الغرب بعد غروب الشمس. ويعتقد أنه سيكون ألمع مذنب في السماء عام 2025م.

‏وقال مدير مرصد الختم الفلكي المهندس محمد عودة في بيانٍ أورده لـ"سبق": تكمن أهمية الرصد هذا لمتابعة تطور المذنب في أثناء مروره بالقرب من الشمس والذي حدث يوم أمس الاثنين؛ حيث مر على مسافة 13.5 مليون كم من الشمس.

وأضاف: الكثير من المذنبات تتفكك وتتلاشى بسبب الضغط والجاذبية الشمسية من على هذه المسافة القريبة، ولذلك هناك اهتمام عالمي لمعرفة هل سيتمكن المذنب من تحمل الضغط والتماسك.

وتابع: إذا ما نجح بذلك فعلًا، ستمكن رؤيته خلال الأيام القليلة القادمة في جهة الغرب بعد غروب الشمس كمذنب لامع.

وباعتباره الفلكي "عودة" هو من التقط الصورة للمذنب اللامع، قال: إنه يمكن الاستنتاج من الصورة المرفقة ومن صور قليلة أخرى أن المذنب ما يزال متماسكًا، وقد استطاع عبور حضيض الشمس من دون تفككه.

وأضاف: نظرًا لقرب المذنب من الشمس يوم أمس واليوم، فإنه لا يمكن رصدهُ إلا خلال النهار؛ حيث يشرق ويغرب مع الشمس تقريبًا. وقد مر المذنب في أقرب مسافة من الأرض يوم أمس الاثنين أيضًا وكان على مسافة 141 مليون كم.

‏وأشار "عودة" إلى أن المعدات المستخدمة وقيم المذنب في وقت التصوير بتاريخ: 14 يناير 2025م، وكان الوقت: 12:11 بتوقيت الإمارات، والموقع في مرصد الختم بأبو ظبي.

وأن بُعد المذنب عن الشمس 5.8 درجات فقط، وبُعد المذنب عن الأفق 47 درجة، والتلسكوب كاسر قطره 4 إنشات، والكاميرا أحادية اللون، ومدة التعريض 0.0006 ثانية لكل صورة. ولفت إلى أن الصورة النهائية عبارة عن تكديس لـ 700 صورة.

يذكر أن فريق المرصد، يتكون من أسامة غنام، وأنس محمد، وسامح العشي، وخلفان النعيمي.