عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"إيلون ماسك" وحزب "البديل من أجل ألمانيا".. تحالف يثير الجدل في أوروبا.. اعرف التفاصيل

تم النشر في: 

09 يناير 2025, 4:37 مساءً

في مشهد سياسي متشابك يجمع بين التكنولوجيا والأيديولوجيات المتطرفة، ظهر "إيلون ماسك" الملياردير الثوري وصاحب منصة "إكس"، كأحد أبرز داعمي حزب "البديل من أجل ألمانيا"، الحزب اليميني المتطرف الذي يثير الجدل في المشهد السياسي الألماني.

نعومي سايت: المؤثرة التي لفتت انتباه ماسك

القصة بدأت في يونيو الماضي، عندما أعلنت "نعومي سايت" المؤثرة البارزة البالغة من العمر 24 عامًا، أنها صوّتت لحزب "البديل من أجل ألمانيا" في انتخابات البرلمان الأوروبي، وهذا التصريح لم يكن مجرد موقف سياسي عابر، بل كان بداية سلسلة من التفاعلات التي جذبت انتباه إيلون ماسك شخصيًّا.

"ماسك" الذي يتابعه أكثر من 211 مليون شخص على منصة "إكس"، تساءل علنًا عن سبب الانتقادات التي يتعرض لها الحزب، ليتبع ذلك برسائل خاصة إلى "سايت" طلب فيها المزيد من التفاصيل. وبحسب تصريحات "سايت" لـ"رويترز": شرحت له أن الحزب ليس امتدادًا للنازية، بل يمثل حركة قومية ليبرالية شبيهة بحركات القرن التاسع عشر.

منذ ذلك الحين أصبح "ماسك" متابعًا نشطًا لـ"سايت"؛ حيث تفاعل معها أكثر من 40 مرة على منصته، وأرسل لها رسائل مباشرة للتعمق في السياسة الألمانية.

وبحلول ديسمبر أصبح دعمه لحزب "البديل من أجل ألمانيا" علنيًّا؛ إذ نشر قائلًا: "فقط حزب البديل من أجل ألمانيا يمكنه إنقاذ ألمانيا"، كما أعلن عن نيته إجراء مقابلة مع "أليس فيدل" زعيمة الحزب ومرشحته لمنصب المستشارية.

حزب مثير للجدل

تأسس حزب "البديل من أجل ألمانيا" عام 2013، ويحتلّ حاليًّا المركز الثاني في استطلاعات الرأي. ومع ذلك يُصنّف من قبل أجهزة الأمن الألمانية كـ"منظمة متطرّفة مشتبه بها"، ويركز الحزب على معاداة الإسلام ومعارضة الهجرة، ويدعو إلى تفكيك الاتحاد الأوروبي ووقف إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا.

ويرى المؤرخ "نيد ريتشاردسون-ليتل" أنّ الحزب يتقاطع مع النازيين في "تركيزه على استعادة مجد ألماني مفقود"، مع الأقليات والنخب مسؤولية مشاكل البلاد.

ماسك والسياسة الأوروبية

تصاعد اهتمام ماسك بالسياسة الأوروبية بعد إنفاقه ربعَ مليار دولار لدعم عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في انتخابات نوفمبر، كما أبدى ماسك رغبته في إحداث تغيير جذري في الأنظمة السياسية الأوروبية؛ مما أثار غضب القادة الأوروبيين.

وفي دعم ماسك زعيم اليمين المتطرف "تومي روبنسون"؛ مما أعاد الجدل حول فضائح الاعتداءات الجنسية. وفي ألمانيا أدّى دعمه لحزب "البديل من أجل ألمانيا" إلى انقسام في الرأي العام.

الدور المتنامي لـ"نعومي سايت"

"سايت" التي انتقلت للعيش في الولايات المتحدة، تأمل في لقاء ماسك خلال حفل تنصيب ترامب المتوقع في 20 يناير، ورغم وصفها بأنها شخصية مثيرة للجدل، تصرّ "سايت" على أنها ليست متطرفة، لكنها تدعم الحزب لمعالجة قضايا الهجرة وتجاوز ما وصفته بـ"ثقافة الذنب الألماني".

أسئلة مفتوحة

في ظل تزايد الانقسام السياسي في أوروبا، تثير علاقة ماسك مع حزب "البديل من أجل ألمانيا" تساؤلات حول تأثير التكنولوجيا على الأيديولوجيات السياسية.

فهل سيكون لهذا التحالف تأثير طويل الأمد على المشهد السياسي الأوروبي؟ وهل تنجح "نعومي سايت" في تعزيز حضور الحزب دوليًّا بمساعدة ماسك؟ والأسابيع القادمة ستكشف المزيد عن هذه العلاقة المثيرة للجدل وتأثيرها على مستقبل أوروبا السياسي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا