09 يناير 2025, 1:01 مساءً
تشهد الولايات المتحدة لحظة تاريخية فارقة، حيث يجتمع قادة الأمة، من رؤساء سابقين وحاليين، لتكريم الرئيس التاسع والثلاثين، جيمي كارتر، في جنازة رسمية مهيبة تُقام في كاتدرائية واشنطن الوطنية. هذا التجمع الاستثنائي، الذي يشمل جميع الرؤساء الخمسة الأحياء، يُمثل وقفة إجلال لرجل الدولة الذي سعى جاهدًا لتوحيد الأمة وخدمة الإنسانية، ويُجسد لحظة نادرة من الوحدة الوطنية تتجاوز الانقسامات الحزبية.
حداد وطني
وتُقام الجنازة الرسمية اليوم (الخميس)، حيث سيُنقل جثمان كارتر من مبنى الكابيتول، حيث وُضع لإلقاء النظرة الأخيرة عليه، إلى كاتدرائية واشنطن الوطنية لإقامة مراسم الجنازة في الساعة 10 صباحًا. ستشمل المراسم جميع طقوس التكريم الوطني، قبل أن يُعاد الجثمان إلى مسقط رأسه في بلينز، جورجيا، حيث سيُدفن بجوار منزله المتواضع الذي شهد معظم حياته ووفاته. يُعلن الرئيس بايدن هذا اليوم يوم حداد وطني، حيث تُنكّس الأعلام وتُغلق المؤسسات الحكومية الفيدرالية باستثناء العمليات الضرورية.
وسيُلقي الرئيس جو بايدن كلمة تأبين في الجنازة، إلى جانب جايسون كارتر، حفيد الرئيس الراحل، وستيوارت إيزنستات، الصديق القديم والمستشار السياسي في عهد كارتر. كما سيتم قراءة كلمات تأبين كتبها الرئيس السابق جيرالد فورد ونائب الرئيس والتر مونديل قبل وفاتهما، وسيقرأها أبناؤهما، ستيفن فورد وتيد مونديل. هذا يُجسد عمق العلاقات الإنسانية التي بناها كارتر، حتى مع خصومه السياسيين، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
حضور استثنائي
ومن المتوقع حضور الرؤساء السابقين بيل كلينتون وجورج دبليو بوش وباراك أوباما، بالإضافة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب، مما يجعل هذا أول اجتماع لنادي الرؤساء منذ فوز ترامب في الانتخابات. هذا الحضور الرفيع المستوى يُظهر الاحترام الذي يحظى به كارتر من مختلف الأطياف السياسية، حتى في ظل الخلافات الحزبية.
وبعد المراسم في الكاتدرائية، سيُنقل نعش كارتر إلى قاعدة أندروز الجوية في ماريلاند للقيام برحلته الأخيرة على متن طائرة رئاسية. ستُقام مراسم خاصة في كنيسة ماراناثا المعمدانية في بلينز، حيث كان كارتر يُدرّس مدرسة الأحد حتى سن التسعينيات. سيتبع ذلك موكب جنائزي عبر بلينز إلى منزل كارتر، حيث سيُدفن في مقبرة العائلة بجانب زوجته روزالين كارتر.
وتُمثل هذه الجنازة الرسمية ذروة التكريمات لرئيس سعى جاهدًا لخدمة بلاده والإنسانية، وترك إرثًا باقياً من السلام والعدالة الاجتماعية. هذا التجمع التاريخي لقادة الأمة يُعد شهادة على مكانة كارتر في التاريخ الأمريكي، ولحظة تأمل في القيم التي دافع عنها طوال حياته.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.