في خطوة تهدف إلى تعزيز حماية البيئة قبل مغادرته منصبه، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الاثنين قرارًا تاريخيًّا، يقضي بحظر عمليات التنقيب الجديدة عن الوقود الأحفوري في منطقة بحرية شاسعة، تمتد على أكثر من 2.5 مليون كيلومتر مربع.

ويشمل هذا الحظر السواحل الأطلسية والهادئة للولايات المتحدة، شرق خليج المكسيك، ومناطق قبالة سواحل ألاسكا في مضيق بيرينغ.

ويأتي القرار في إطار مساعي بايدن للحد من المخاطر البيئية والاقتصادية التي قد تنجم عن الامتيازات الجديدة وعمليات الحفر، وذلك بالرغم من التوقعات بأن خليفته الجمهوري دونالد ترامب، الذي يتولى منصبه في 20 يناير، قد يسعى إلى إلغاء القرار كجزء من استراتيجيته لتعزيز إنتاج المحروقات المحلية.

وأوضح بايدن خلال حديث إذاعي اليوم الاثنين أن حجم الوقود الأحفوري المحتمل في هذه المناطق لا يبرر التهديدات البيئية والصحية الناتجة من الحفر والتنقيب.

وقال: "ليس علينا الاختيار بين حماية البيئة وتنمية اقتصادنا، أو بين الحفاظ على محيطاتنا وسواحلنا والغذاء الذي تنتجه، والحفاظ على أسعار الطاقة منخفضة. هذه خيارات زائفة".

ويعكس هذا الحظر رؤية بايدن لدمج السياسات البيئية مع الاستراتيجيات الاقتصادية المستدامة؛ ما يُعزِّز التزامه بحماية البيئة حتى في الأيام الأخيرة من ولايته.

وبينما يُنتظر من إدارة ترامب القادمة تغيير هذا النهج، يشير المحللون إلى أن أي محاولة لإلغاء القرار ستواجه معارضة قوية من الناشطين البيئيين والجماعات الداعمة لحماية البيئة البحرية.