عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"أجرى تغييرات جذرية".. كيف حوّل إيلون ماسك منصة "إكس" لساحة معارك سياسية عالمية؟

تم النشر في: 

04 يناير 2025, 1:14 مساءً

في تحول جذري لموقع التواصل الاجتماعي الأشهر، حوّل الملياردير إيلون ماسك، منصة إكس (تويتر سابقًا) إلى ساحة معارك سياسية عالمية. فمن خلال مجموعة من التغييرات الجذرية، بدءًا من تعديل خوارزميات المنصة وصولًا إلى الترويج لأجندات سياسية محددة، نجح ماسك في تحويل إكس إلى منبر للتيارات اليمينية المحافظة، وإعادة إحياء قضايا قديمة، وتأثير السياسات العالمية.

هندسة الخوارزميات

وأولى خطوات ماسك كانت تعديل خوارزميات منصة إكس لتخدم أجندته السياسية. فقد تم تصميم الخوارزميات الجديدة لتضخيم الأصوات المحافظة وتقليل وصول الأصوات المعارضة. هذا التغيير الجذري في آلية عمل المنصة أدى إلى خلق فقاعات معلوماتية، حيث يحيط كل مستخدم بنفس الآراء والأفكار، مما يعزز التطرف والانقسام، وفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.

ولم يكتفِ ماسك بتعديل الخوارزميات، بل قام بالترويج لأجندات سياسية محددة من خلال حسابه الشخصي وحسابات مؤثرة أخرى على المنصة. فمن خلال إعادة تغريد الأخبار التي تتوافق مع رؤيته، وتوجيه الانتقادات الحادة لخصومه السياسيين، نجح ماسك في تشكيل الرأي العام وتوجيه النقاش العام.

وأعاد ماسك إلى الواجهة قضايا قديمة ظن الكثيرون أنها طويت، مثل قضية عصابات التدليل في . فمن خلال التغريد حول هذه القضية وتضخيمها، نجح في إعادة فتح الجروح القديمة وإثارة الجدل. هذا الأسلوب في التعامل مع القضايا يهدف إلى استقطاب الجمهور وإثارة المشاعر، بغض النظر عن الحقائق أو الدلائل.

التأثير العالمي

وتجاوز تأثير ماسك على تويتر حدود الولايات المتحدة، حيث أصبح له دور بارز في تشكيل الرأي العام في العديد من الدول، خاصة في أوروبا. فمن خلال دعمه للأحزاب اليمينية المتطرفة وترويجه لأجندات سياسية معينة، أصبح ماسك شخصية مؤثرة على الساحة السياسية العالمية. هذا الدور المتزايد يثير تساؤلات حول مدى استقلالية الدول في اتخاذ قراراتها السياسية في ظل هذا النفوذ المتزايد للشركات التكنولوجية.

وأثارت تغييرات ماسك على تويتر، ردود فعل متباينة، حيث رحب بها أنصار التيارات المحافظة، بينما انتقدها الليبراليون والوسطيون. كما أثارت هذه التغييرات تساؤلات حول دور الشركات التكنولوجية في تشكيل الرأي العام وتأثيرها على الديمقراطية. يخشى الكثيرون من أن تؤدي هذه التغييرات إلى مزيد من الاستقطاب والانقسام في المجتمعات، وأن تضعف المؤسسات الديمقراطية.

ويواجه ماسك ومنصة إكس العديد من التحديات في المستقبل. فمن المتوقع أن تزداد الضغوط عليه لتعديل سياساته، خاصة في ظل الانتقادات المتزايدة من النقاد والمنافسين. كما أن هناك مخاوف من أن يؤدي استمرار هذا النهج إلى تدهور جودة الحوار العام وتزايد انتشار الأخبار الكاذبة.

وتحويل إيلون ماسك منصة إكس إلى ساحة معارك سياسية عالمية، يجري من خلال التلاعب بالخطاب العام ويشكل الرأي العام. هذا التحول الجذري يثير العديد من التساؤلات حول دور الشركات التكنولوجية في المجتمع، وحاجة إلى وضع قوانين وتشريعات جديدة لتنظيم هذا القطاع وضمان استخدامه بشكل مسؤول.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا