في هذه الصورة التي نشرتها وكالة "رويترز"، نشاهد جمعًا غفيرًا من سكان غزة يمدون أيديهم للحصول على فتات الطعام وسط أزمة جوع غير مسبوقة تجتاح القطاع بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي الغاشم.

ويعاني قطاع غزة بسبب مجاعة في بعض قطاعاته ومناطقه تتفاقم يوميًا في ظل نقص في المواد الغذائية والإغاثية، من جراء الحصار الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي وسياسة التجويع التي ينتهجها، فيما ينهش البرد القارس أجساد السكان الواهنة وسط نقص حاد في الإمدادات الشتوية ووسائل التدفئة.

وفي الوقت الذي استقبل فيه سكان الكرة الأرضية العام الجديد بالاحتفالات الصاخبة، والكرنفالات، والألعاب النارية والعروض الضوئية، كان سكان غزة يستقبلونه بالجوع والبرد والقصف بالبارود والموت؛ إذ بلغ الجوع مبلغًا من سكان القطاع الجريح؛ حيث تتجه غزة نحو إعلان المجاعة على أرضها بشكل مطرد.

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، قد حذرت من أن المجاعة باتت شبه محققة في قطاع غزة الذي يعاني سكانه بسبب انعدام الأمن الغذائي، ونقص المساعدات الإنسانية، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر.

وبحسب الموقع الرسمي للمنظمة، قالت الوكالة الأممية إن فرقها تعمل جاهدة على إيصال المساعدات إلى المحتاجين، داعية المجتمع الدولي إلى الضغط بما يكفي لوقف إطلاق النار وتوفير المساعدات المنقذة للحياة في ظل اقتراب المجاعة.