أجرى مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالفيحاء في جدة، عملية ترميم كامل مجرى البول الأمامي لمراجع يبلغ من العمر "75" عاماً، كان يعاني من تضيق طويل في مجرى البول الأمامي، تعذر معه تركيب القسطرة البولية. ذكر ذلك د. إيهاب السيد استشاري جراحة وترميم المسالك البولية، رئيس الفريق الطبي المعالج.

الذي قال أن المراجع دخل المستشفى في الأصل لإجراء عملية قلب مفتوح، لكن خلال إجراءات العملية لم يتمكن الفريق الطبي لجراحة القلب من ادخال القسطرة البولية بسبب التضيق فتم الاستعاضة عنها بقسطرة مؤقتة في البطن.

وبعد اجراء عملية القلب المفتوح تمت مراجعته في العيادة، وتبين أنه يعاني من ضعف شديد في تدفق البول، مع خروجه بشكل متقطع، والشعور بامتلاء المثانة بشكل دائم، إضافة إلى التبول أكثر من المعتاد، فتم إخضاعه لسلسة من الفحوصات الدقيقة التي من أبرزها تحليل البول، واختبار تدفقه ومدى قوته، إضافة إلى التصوير بالموجات فوق الصوتية للإحليل والحوض لمعرفة ما إذا كان البول يتبقى بالمثانة بعد إفراغها، وغيرها من الفحوصات، التي أظهرت وجود تضيق كبير في مجرى البول الأمامي.

واستطرد د. إيهاب الحاصل على البورد والزمالة السويدية في جراحات ترميم المسالك البولية، قائلاً أن المراجع عاد بعد نحو شهر إلى المستشفى باحثاً عن حل لمعضلة التضيق وأعراضها، فتم إخضاعه لأشعة تصاعدية لتحديد موضع التضيق وحجمه بدقة، وأظهرت النتائج وجوده في الإحليل الأمامي، بطول "5" سم.

وأوضح أن الفريق الطبي وضع خطة لإجراء عملية ترميم كاملة لمجرى البول، وبعد إتخاذ الترتيبات اللازمة، أجريت له العملية بمرحلة واحدة باستخدام غشاء مأخوذ من الفم الداخلي للمراجع، وتكللت العملية ولله الحمد بالنجاح، ونُقل مباشرة إلى غرفة التنويم حيث أمضى منوماً قيد العناية الطبية الحثيثة لمدة "48" ساعة، غادر بعدها المستشفى بحالة جيدة، وبعد مضي أسبوعين من العملية عاد إلى عيادة المسالك البولية، حيث تمت إزالة القسطرة.

وختم حديثه بالتأكيد على أن المراجع تخلص من كافة الأعراض التي سببها التضيق، مضيفاً أن مثل هذه العمليات تتسم بالدقة وإجراءها يحتاج إلى فريق طبي متمرس وتجهيزات متقدمة، خاصة بالنظر إلى كبر عمر الحالة وخضوعه لعمليتي قسطرة وترميم للمسالك البولية.