سجَّل عام 2024م رعاية واهتمامًا كبيرَيْن من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله-، ودعمًا سخيًّا كريمًا من قِبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، للرياضة السعودية، بمتابعة مستمرة من الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية؛ الأمر الذي مكَّن القطاع من تحقيق أحلام طال انتظارها، ورسم خارطة طريق مملوءة بالنجاحات، علاوة على استمرار حصد الإنجازات في العديد من المجالات ذات العلاقة؛ الأمر الذي رسم لوحة فريدة، حدود إطارها التميز، ومضمونها التألق والإبداع.
يناير: داكار وفورمولا إي يشعلان موسم رياضة المحركات.. والسوبران يصنعان الإثارة
مع بزوغ شمس شهر يناير بدأت فصول عام 2024م بكتابة أول قصص النجاح، بانطلاق النسخة الـ46 من رالي داكار العالمي، التي تُعد الـخامسة على أرض السعودية، بمشاركة 778 سائقًا، يمثلون 72 دولة من مختلف أنحاء العالم، بعد أن تنافسوا من خلال (434) مركبة متنوعة. ونجح الإسباني (كارلوس ساينز) سائق فريق "أودي" بالفوز باللقب للمرة الرابعة.
واستضافة كأس السوبر الإسباني للمرة الرابعة كانت إحدى الفعاليات المهمة التي جذبت أنظار عشاق كرة القدم في العالم أجمع بمشاركة أربعة فرق، هي: (ريال مدريد، برشلونة، أتلتيكو مدريد، أوساسونا)، وسط منافسات شهدت إثارة كبرى، وحضورًا جماهيريًّا غفيرًا، توَّجه ريال مدريد بالحصول على اللقب للمرة الثالثة في السعودية أمام غريمه التقليدي برشلونة بنتيجة (4-1) في مباراة أقيمت على ملعب الأول بارك بالعاصمة الرياض.
وكان للكرة الإيطالية نصيب من الروزنامة الرياضية في هذا الشهر؛ فقد احتضنت العاصمة الرياض كأس السوبر الإيطالي للمرة الرابعة والـ36 تاريخيًّا، بمشاركة فرق: (إنتر ميلان، لاتسيو، فيورنتينا ونابولي). وكان اللقب من نصيب إنتر ميلان، الذي حافظ عليه للمرة الثانية تواليًا في السعودية بعد فوزه على نابولي بنتيجة (1-0).
الدرعية جوهرة السعودية كانت على موعد متجدد مع النسخة العاشرة من بطولة العالم إي بي بي للفورمولا إي 2024م، والسادسة تواليًا في السعودية، من خلال إقامة الجولتين الثانية والثالثة في الموسم، وذلك بمشاركة 22 سائقًا، ينتمون إلى 11 فريقًا. وظفر البريطاني جيك ديني سائق فريق "إندريتي غلوبال" بأفضلية الجولة الثانية، فيما كانت الجولة الثالثة من نصيب النيوزيلندي نك كاسيدي سائق فريق "جاغوار سي إس".
فبراير: الملهم يُتوِّج بطل كأس السعودية للفروسية.. وأربع فعاليات تُجمِّل الروزنامة الرياضية
كان شهر فبراير زاخرًا بأحداث استثنائية؛ إذ تشرَّف فيه الرياضيون نيابة عن خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- بحضور سمو ولي العهد -حفظه الله- "القائد الاستثنائي الملهم" حفل سباق كأس السعودية، في سباق شهد تتويج الجواد سنيور لمالكه شرف الحريري. كما توج أمير منطقة الرياض الفائزين في مهرجان خادم الحرمين الشريفين للهجن في نسخته الأولى.
واختتم فريق جايكو العلا منافسات سباق طواف العلا 2024م متوجًا بالمركز الأول.
كما شهد شهر فبراير إقامة الجولة الافتتاحية من سباق القوارب الكهربائية E1 في جدة، الذي تُوج فيه فريق "برادي" بالمرتبة الأولى.
وتوالت البطولات العالمية على أرض السعودية باستضافة منافسات "إكستريم إي" في جدة، التي حصد لقبها فريق "إكسيونا".
وبما أن الرياضة عامل مهم لبناء مجتمع صحي فقد نظَّم الاتحاد السعودي للرياضة للجميع ماراثون الرياض، بمشاركة 20 ألف متسابق، من فئات المجتمع كافة من مواطنين ومقيمين، في فعالية رياضية اجتماعية، تندرج تحت برنامج جودة الحياة، وتحقق المستهدف الرياضي بزيادة نسبة ممارسة الرياضة في المجتمع.
مارس: حلبة كورنيش جدة تحتضن عشاق الفورمولا1.. وإنجازات أولمبية سعودية
في شهر مارس استمرت منافسات رياضة المحركات؛ إذ احتضنت الحلبة الرياضية الأجمل والأسرع "حلبة كورنيش جدة" منافسات جائزة السعودية الكبرى STC للفورمولا١، التي أُقيمت في السعودية للمرة الرابعة، وكانت قصة مثالية مملوءة بالإثارة والتميز، تُوِّج فيها الهولندي ماكس فيرستابين بالجولة.
وهذا الشهر لم تهدأ فيه أمواج النجاحات؛ إذ شهد مارس تأهل لاعبة التايكوندو دنيا أبو طالب إلى أولمبياد باريس 2024م، وحصول الرباعة السعودية حسناء فضل النجم على ميداليتين ذهبيتين في كأس العالم البارالمبية 2024م.
ولم يمضِ هذا الشهر دون أن تكون لأكاديمية مهد بصمة فيه؛ إذ نظمت الأكاديمية بطولة لاليجا الدولية للمستقبل، وذلك بمشاركة 12 فريقًا، فيما اختتم معهد إعداد القادة برنامج إثراء القادة. وكان ختام الشهر مسكًا بتتويج الجواد "لوريلريفر" بالشوط الرئيسي من كأس دبي العالمي؛ ليهدي رياضة السعودية تميزًا جديدًا.
إبريل: السعودية تحصد جائزة سبورت أكورد العالمية.. وتعلن موعد إقامة دورة الألعاب السعودية
في كل شهر يشهد القطاع الرياضي في السعودية منافسات عالمية ومتنوعة، ومنجزات متعددة؛ إذ تسلم سمو وزير الرياضة جائزة سبورت أكورد العالمية نظير نجاح السعودية في استضافة UTS 2021 ودورة الألعاب القتالية. كما استكملت السعودية سلسلة استضافاتها بالإعلان عن قمة جديدة على أرضها، متمثلة باحتضان نهائيات رابطة اللاعبات المحترفات "WTA Finals" لثلاثة أعوام قادمة، إضافة إلى افتتاح بطولة العالم للمبارزة للناشئين والشباب، بحضور مساعد الوزير الأستاذ عبدالإله الدلاك.
وفي شهر إبريل كان عشاق الخيل على موعد مع انطلاق كأس العالم للقفز والترويض 2024م. أما أكاديمية مهد لكرة القدم فقد تأهلت إلى الدوري الممتاز تحت 15 سنة، ضمن مساعيها إلى أن تكون رافدًا مهمًّا لاكتشاف المواهب، وتحقيق النجاحات في المستقبل القريب.
مايو: ولي العهد يُتوِّج الهلال باللقب الأغلى.. وبعثة المنتخب الخليجية تتقلد 149 ميدالية
في شهر مايو شهد نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين حضور وتشريف سمو ولي العهد -حفظهما الله-، وتوَّج سموه الكريم فريق الهلال بالكأس الأغلى بعد فوزه في المباراة الختامية على شقيقه النصر. كما توج سمو وزير الرياضة فريق الهلال بلقب دوري روشن للمحترفين السعودي للموسم الرياضي المنصرم.
وهذا الشهر كتب أيضًا العديد من المشاركات المتنوعة لوزارة الرياضة، منها المشاركة بجناح في معرض GREAT FUTURES، والمشاركة بجناح في واحة الإعلام على هامش مؤتمر مستقبل الطيران، فيما أقامت الوزارة خلال هذا الشهر المؤتمر الدوري للقطاع الرياضي، وأعلنت استضافة الرياض دورة ألعاب التضامن الإسلامي 2025.
ولم تكن جدة عروس البحر الأحمر فحسب، بل منصة لمحبي كرة الطاولة، ولاسيما بعد استضافتها بطولة سماش السعودية (إحدى بطولات العالم المنبثقة من الاتحاد الدولي)، التي كان لقبها من نصيب الصيني شوكين وانغ المصنف الأول عالميًّا.
وفي الإمارات كان لبعثة المنتخب السعودي المشاركة في دورة الألعاب الخليجية صولات وجولات بعد أن تمكنوا من حصد 149 ميدالية، فيما حققت دنيا أبو طالب ورياض الظافري ميداليتين ذهبيتين في لعبة التايكوندو، ضمن منافسات البطولة الآسيوية الـ26، وظفر عبدالرحمن القرشي بذهبية 100م كراسي متحركة في بطولة العالم لألعاب القوى البارالمبية، فيما نال المنتخب السعودي المركز الثاني في بطولة العالم لرفع الأثقال للشباب.
يونيو: وزارة الرياضة تشارك في موسم الحج وتعلن استضافة كأس العالم للراليات.. وتولو يحطم الرقم القياسي
أكد شهر يونيو حرص وزارة الرياضة المستمر على تعزيز التعاون المثمر مع مختلف الجهات، بما يرفع ويطور رياضة السعودية، ويزيدها بريقًا في المستقبل؛ إذ وقَّع معهد إعداد القادة خمس اتفاقيات مع جهات رياضية استثمارية ضمن مسار واعد، بحضور نائب وزير الرياضة الأستاذ بدر القاضي، ونائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار الدكتور محمد السديري، فيما وقّع معاليه على مذكرة تفاهم بين وزارة الرياضة والمسار الرياضي.
وعلاوة على ذلك، فقد قامت الوزارة بأعمال عدة في مجالات مختلفة وسامية، من ضمنها مشاركتها في موسم حج 1445هـ، والحصول على تكريم من قِبل وزير الحج والعمرة على الجهود المبذولة من قِبل فريق عمل كشافة وزارة الرياضة.
ولم تتوقف لوحة الاستضافات الرياضية عن إبهار العالم بأسره؛ إذ واصلت السعودية تميُّزها في هذا الجانب معلنة استضافة السعودية بطولة العالم للراليات "WRC" مطلع عام 2025، فيما اختتمت في جدة بطولة العالم للبلياردو بتتويج فيدور غورست باللقب.
أبطال السعودية واصلوا التألق خلال هذا الشهر؛ إذ تمكَّن فيه محمد تولو من تحطيم الرقم القياسي في لعبة رمي الجلة متأهلاً بذلك إلى دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024م، فيما انضم كل من نور الصناع وسارة الجمعة إلى قائمة المتأهلين للأولمبياد.
يوليو: ولي العهد يضع ملف السعودية على طاولة العالم.. والرياض تحتضن أول نسخة لكأس العالم للرياضات الإلكترونية
افتُتح النصف الثاني من عام 2024 بزخم من الإنجازات التي عززت مكانة المملكة العربية السعودية على الساحة الرياضية العالمية؛ فقد كان شهر يوليو حافلاً باللحظات الملهمة التي اجتمعت فيها الابتكارات، والبطولات، والمبادرات؛ لتشكل لوحة مشرقة من الريادة.
رؤية ولي العهد، المتمثلة بمستقبل رياضي طموح، لم تكن حلمًا فحسب، بل واقعًا يُشاهَد، عندما بارك سموه استكمال السعودية الإجراءات النهائية لاستضافة كأس العالم 2034 في لحظة تاريخية بالعاصمة الفرنسية باريس، تنبض بالفخر والكثير من الأثر.
الأحداث المميزة لم تتوقف؛ لأن السعودية لا تعرف التوقف في سبيل تحقيق تطلعاتها، فمن يصنع الحدث ليس كمن يشاهده، وهنا كان مربط الفرس، حينما اعتمد مجلس إدارة مؤسسة المسار الرياضي برئاسة سمو ولي العهد تصاميم البرج الرياضي، الذي يعد أيقونة لمشروع المسار الرياضي بمدينة الرياض، كما تم إعلان تصاميم ملعب الملك سلمان ومرافقه الرياضية التي تعد إضافة نوعية للبنية التحتية لاستضافة كبرى الفعاليات.
الرياضات الإلكترونية ريادة سعودية؛ إذ حظي هذا الشهر الزاهي بأحداث مميزة، كانطلاق النسخة الأولى من كأس العالم للرياضات الإلكترونية بحضور وزير الرياضة، في بادرة تعزز مكانة السعودية كمحور للابتكار في هذا المجال، إلى جانب إعلان اختيار السعودية لاستضافة النسخة الأولى لدورة الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية، في إنجاز غير مسبوق، يعكس تقدمًا تقنيًا ورياضيًّا على الساحة العالمية.
مشروع التخصيص والاستثمار للأندية كان له نصيب من جملة الأحداث، وتمثل ذلك بموافقة مجلس الوزراء على تخصيص 14 ناديًا رياضيًّا في ثاني مراحله؛ لتواصل وزارة الرياضة جهودها لتعزيز الحوكمة عبر إعلان نتائج تقييم مبادرة الحوكمة للأندية للربعين الثالث والرابع من الموسم الرياضي 2023-2024. أما في الجزء الثاني فقد واصلت بعثة المنتخب السعودي تحضيراتها لأولمبياد باريس 2024م، الذي شهد تصدر السباح زيد السراج التصفيات الثالثة لسباق 100 متر حرة، فيما دونت السعودية أول مشاركة نسائية أولمبية في رياضة السباحة، باسم السباحة مشاعل العايد، التي أنهت هذه المشاركة حاصلة على المركز السادس في ترتيبها.
عجلة الشراكات والمبادرات الاجتماعية لوزارة الرياضة لم تتوقف؛ فقد وقّعت وزارة الرياضة مذكرة تفاهم مع جمعية العناية بمساجد الطرق، في خطوة تجمع بين الرياضة والمسؤولية المجتمعية الجميلة.
أما المنتخب السعودي لكرة اليد في فئة الشباب فكانت له بصمة مثالية في هذا الشهر، إثر تأهله إلى كأس العالم لكرة اليد 2025 في بولندا، فيما رفعت اللاعبة هنية منهاس من أكاديمية "مهد" اسم السعودية عالميًّا بمشاركتها في بطولة ويمبلدون الكبرى للتنس تحت 14 عامًا، وحققت المركز الثامن.
أغسطس: إنجازات رياضية مبهرة.. ولي العهد يتوج الفريق السعودي "فالكونز" بلقب كأس العالم للرياضات الإلكترونية
شامخ، فذ، رافع المجد، سابق العهد، مدون الأحلام، وراسم خطواتنا إلى الأمام.. كان سيد اللحظة التاريخية التي توج فيها سمو ولي العهد -حفظه الله- فريق "فالكونز" السعودي بلقب أول نسخة من كأس العالم للرياضات الإلكترونية، في خطوة شهد العالم فيها بأن السعودية وجهة الرياضة والرياضيين، إلا أن انتهاء هذا المشهد لم يُنهِ الليالي السعيدة، فكان شهر أغسطس شاهدًا على انطلاق مهرجان ولي العهد للهجن، ومؤكدًا اهتمام السعودية بالحفاظ على الهوية الثقافية الأصيلة.
وزارة الرياضة واصلت المسير في إطلاق مبادرات رياضية واستثمارية بارزة؛ إذ أعلنت طرح فرصة استثمارية بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي في الرياض، وأخرى في المدينة المنورة؛ لتعزيز الاستدامة المالية في القطاع، وبدء طرح ستة أندية رياضية للتخصيص بالتعاون مع المركز الوطني للتخصيص، في خطوة تعكس رؤية السعودية لتطوير الرياضة كقطاع استثماري واعد، إلى جانب التصنيف الإداري للأندية الرياضية للموسم الرياضي 2024-2025 في إطار تحسين الحوكمة والتنظيم.
وشهد هذا الشهر تتويج فريق الهلال بلقب كأس الدرعية للسوبر السعودي 2024 في نسخة أقيمت في أبها، كما انطلقت في هذا الشهر بطولة نجوم السنوكر في الرياض لأول مرة، التي استمرت حتى 7 سبتمبر 2024، إضافة إلى إعلان وزارة الرياضة عن موعد إقامة الجولة الختامية لرالي السعودية من 27 إلى 30 نوفمبر 2025، والإعلان أيضًا عن نزال “معركة العمالقة”، الذي أقيم في الرياض يوم 19 أكتوبر 2024.
سبتمبر: نيابة عن ولي العهد.. نائب أمير منطقة مكة المكرمة يتوج الفائزين في مهرجان ولي العهد للهجن
في سبتمبر أشرقت شمس الإنجاز على سماء السعودية حاملة معها أحلامًا تعانق الأفق. كان الشهر لوحة متقنة التفاصيل، تروي حكايات من التحدي والانتصار؛ إذ انطلقت من الطائف سادس نسخة من مهرجان ولي العهد للهجن، الذي يُعَدُّ واحدًا من أبرز الفعاليات التراثية، وتوج فيه نائب أمير منطقة مكة المكرمة الفائزين نيابة عن سمو ولي العهد، في مهرجان جسد الالتزام بالحفاظ على الموروث الثقافي والرياضي. ولم تنتهِ الأحداث في الطائف، بل كانت عاصمة الأمل والتطور (الرياض) تعج بلعبة المضارب؛ إذ كان التنافس في بطولة نجوم السنوكر 2024 محتدمًا إلا أن اللاعب جود ترامب كان من تربع على منصة التتويج.
البطل السعودي البارالمبي عبدالرحمن القرشي كان له موعد مع تحقيق إنجاز تاريخي، بفوزه بذهبية سباق 100 متر في أولمبياد باريس، إذ إن هذا المنجز الوطني كان مقدرًا من لدن وزير الرياضة، الذي قدم مكافأة مالية قدرها 5 ملايين ريال للبطل، فيما وجه هذا الشهر بتسمية الجولة الرابعة من دوري روشن والجولة الثانية من دوري الدرجة الثانية بجولة “نحلم ونحقق” احتفالاً باليوم الوطني الرابع والتسعين. كما أطلقت وزارة الرياضة حملة “يا أبيض يا أخضر” لتعزيز روح الانتماء الوطني من خلال الرياضة، في حملة تضمنت عددُا من المنشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
دعم المواهب جزءٌ لا يتجزأ من أهداف الوزارة؛ لصناعة جيل مميز، يرفع اسم المملكة العربية السعودية في المحافل الدولية؛ إذ دشن سمو وزير الرياضة ووزير التعليم مدرسة الموهوبين الرياضية في مقر أكاديمية مهد بالرياض؛ ما يمثل خطوة نوعية نحو تطوير الأجيال القادمة. كما تضمن هذا الشهر جاهزية ملعب جامعة الجوف بعد أعمال تطوير شاملة؛ ليصبح من أبرز المنشآت التي تخدم الرياضيين والفعاليات في المنطقة.
سلسلة الأحداث الرياضية العالمية في السعودية لا تتوقف؛ فقد أعلنت الوزارة تنظيم سباق جي تي للمرة الأولى في السعودية على حلبة كورنيش جدة، خلال الفترة من 29 إلى 30 نوفمبر 2024، وهو حدث دولي، يجمع عشاق سباقات السيارات من مختلف أنحاء العالم.
أكتوبر: إنجازات رياضية.. زيارات تفقدية.. وجوائز قيادية
شهر أكتوبر تتسابق فيه النجاحات كما تجري الرياح، وتستمر الهمة في سعي لا ينتهي من أجل الوصول إلى القمة؛ إذ شهد افتتاح النسخة الثالثة من دورة الألعاب السعودية 2024م، برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، في دورة جمعت نخبة من الرياضيين السعوديين، وكانت بمنزلة منصة لتحقيق الأرقام القياسية، وتعزيز التنافس الرياضي المحلي.
وزير الرياضة شهد حفل توزيع الجوائز السنوي الـ28من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في سيئول؛ لتكريم أبرز الشخصيات الرياضية في القارة الآسيوية. كما ترأس سموه الاجتماع الثالث لمجلس أمناء مؤسسة الحلم الآسيوي، التي تسعى لدعم وتنمية الرياضة في القارة.
كما التقى وزير الرياضة وفد الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) خلال زيارته التفقدية للمملكة قبل الإعلان عن الدولة المستضيفة لكأس العالم 2034، في خطوة تعكس الدور البارز للمملكة في استضافة وتنظيم الفعاليات الرياضية العالمية.
ولم يمضِ هذا الشهر دون أن تعلن الوزارة استضافة فعالية عالمية؛ إذ ستحتضن الرياض كأس السوبر الإيطالي للمرة الخامسة خلال الفترة من 2 إلى 6 يناير 2025، في خطوة تعكس مكانة السعودية كمركز رياضي عالمي، إضافة إلى الإعلان عن الجولة النهائية للجياد العربية لأول مرة في الرياض خلال الفترة من 13 إلى 16 نوفمبر 2024؛ ما يعزز حضور السعودية في رياضة الفروسية.
نائب وزير الرياضة بدر القاضي أسدل الستار عن النسخة الثالثة من دورة الألعاب السعودية 2024، كما توج الفائزين في منافسات الكرة الطائرة الشاطئية ونزال “معركة العمالقة”، الذي كان مثيرًا ومميزًا، وبحضور عالمي كبير.
أما مساعد وزير الرياضة لشؤون الرياضة أضواء العريفي فقد حققت جائزة القادة الرياضيين الشباب تحت 40 عامًا لعام 2024، في تقدير دولي لدورها البارز في تطوير القطاع الرياضي، وعملها المستمر في السعي نحو تنمية الرياضة النسائية بصورة عامة.
شهر أكتوبر دُوِّن فيه منجز سعودي جديد بتتويج عمر ندا بالميدالية الذهبية في بطولة العالم للجوجيتسو عن فئة الفريق الأول، وهو تفوق جديد، يعكس نجاح رياضة السعودية في الرياضات الفردية، ويؤكد أن الجيل القادم سيتضمن أبطالاً في عدد من الرياضات -بإذن الله-.
نوفمبر: ملف السعودية الأعلى تقييمًا في تاريخ كؤوس العالم
نوفمبر 2024 كان شهرًا تلألأت فيه سماء السعودية بالإنجازات؛ إذ ارتفعت راية الرياضة السعودية عاليًا في سماء العالم، بتوفيق من الله -سبحانه-، ثم بالدعم والتمكين من قِبل القيادة الرشيدة -حفظها الله-، ووفق رؤية السعودية2030 الطموحة؛ إذ كان شهر نوفمبر شاهدًا على إنجاز تاريخي غير مسبوق، تمثَّل بحصول ملف ترشح السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 على أعلى تقييم فني؛ ليقف هذا الملف بفخر كقصة تتغنى بالإرادة السعودية، ونافذة مشرقة تطل على مستقبل يفيض بالتحديات المكللة بالنجاح.
منافسات عدة شهدها شهر نوفمبر؛ إذ انطلقت بطولة رابطة محترفات التنس، وتوجت فيها الأمريكية كوكو جوف، إلى جانب إقامة جولة الجياد العربية لجمال الخيل، التي كان اللقب فيها سعوديًّا بحصول الفرس ألكسندر على اللقب، تبعها بطولة لونجين لقفز الحواجز في شهر كانت الرياض فيه على موعد مع استقبال العالم في رياضات متنوعة. فيما اختتمت في هذا الشهر بطولة "سال جدة جي تي 2024" في بطولة حقق لقبها فريق مان فلتر مرسيدس إيه إم جي، بعد وصوله أولاً في "سباق التحمل" الذي استمر ست ساعات متواصلة.
وفي هذا الشهر كذلك جرى الكشف عن تفاصيل النسخة السادسة من رالي داكار السعودية 2025، في مسار يحمل الكثير من التحديات والصعوبات؛ لينطلق من بيشة في 3 يناير، ويتوقف في شبيطة في 17 من الشهر ذاته. كما جرى الإعلان أيضًا عن بطولة العالم للقوارب الكهربائية “E1”؛ لتبحر القوارب مرة أخرى على مياه السعودية بالبحر الأحمر خلال شهر يناير 2025، في حدث يمزج بين الرياضة والاستدامة، ويروي قصة السعودية التي تجعل من كل فرصة منصة لإبراز إبداعها؛ لتجمع بين جمال الطبيعة وابتكارات الإنسان.
في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية انطلقت فعاليات منتدى مسك العالمي، التي شهدت جلسة حوارية لمعالي الأستاذ بدر بن عبدالرحمن القاضي نائب وزير الرياضة، و حملت عنوان (المستقبل بين يديك)، فيما تضمّن هذا الشهر برنامج تمكين الشباب العربي، الذي لم يكن مجرد مبادرة، بل كان قصيدة من التفاؤل، تلقيها السعودية على مسامع العالم بهذا البرنامج، وتزرع الوزارة بذور الإبداع في عقول الشباب العربي، وتمنحهم الثقة ليحلقوا إلى أبعد مدى.
ديسمبر: السعودية تقول "أهلاً بالعالم".. وولي العهد يؤسس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034
ها هو عام 2024 يسدل الستار، ويلمم أوراقه حاملاً بين طياته أحلامًا تحققت، وطموحات تجاوزت الآفاق. لوحة نهائية شامخة بمجد رياضي عالمي، وعزم لا يلين.
في العاصمة الرياض زف العالم المملكة العربية السعودية فائزة باستضافة كأس العالم 2034 FIFA؛ لتصبح أرضها وجهة لأكبر حدث كروي تاريخي في العالم (كأس العالم 2034) محققة أعلى تصنيف فني (4.19 من 5). وجاء هذا الحدث الاستثنائي العظيم متوافقًا مع إعلان سمو ولي العهد تأسيس "الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034"، التي ستشرف على التخطيط والتنظيم؛ لتقديم نسخة تبهر العالم، وتبرز إمكانات السعودية وقدراتها العالية، بجمعها (48) منتخبًا في دولة واحدة لأول مرة عبر تاريخ البطولة الممتد من عام 193٠م.
ولم تغب العاصمة الرياض عن الأضواء في الشهر الشتوي الجميل "ديسمبر"؛ فقد استضافت اجتماعات المكتب التأسيسي واللجنة التنفيذية للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات WADA، بحضور وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، الذي أكد التزام السعودية برياضة نظيفة عادلة.
أما الهيئة العامة للإحصاء فقد أعلنت نتائج إحصاءات النشاط البدني في السعودية لعام 2024م التي أظهرت نموًّا إيجابيًّا كبيرًا؛ فقد بلغت نسبة ممارسة الرياضة بين أفراد المجتمع 58.5%؛ وهو ما يعني تحقيق المستهدف الرياضي في رؤية السعودية 2030، وتجاوزه، بما يعكس تطور ثقافة ممارسة الرياضة لدى المجتمع، وحرص وزارة الرياضة الدائم على تهيئة بيئة مجتمعية رياضية وصحية.
ولم يخلُ هذا الشهر من الإبداعات المستمرة؛ ففي مجال الابداع الرياضي تُوجت وزارة الرياضة بــ 14 جائزة من جوائز Vega الرقمية عن فيلمَي "الهجن رياضتنا" و"حي المغامر"؛ ما يبرز قدرتها على دمج الرياضة بأصالة المجتمع، وفي قالب رقمي مبتكر.
ولم يكد ينتهي شهر ديسمبر، وعام 2024م يغلق أبوابه، دون استضافة حدث رياضي عالمي آخر، تمثل بوجود ثمانية من نخبة لاعبي العالم تحت (20) عامًا في لعبة التنس في صالة مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، في بطولة تعد ختام موسم التنس العالمي، وفيها تُوج البرازيلي جواو فونسيكا باللقب الكبير وسط أجواء تنافسية وحضور جماهيري وإعلامي محلي وعالمي كبير، شهدته الصالة المتألقة.
عام 2024 عامٌ استثنائي لرياضة السعودية وقطاعها الكبير، تجسدت فيه النجاحات، وتحققت فيه الكثير من الطموحات، وتبدلت فيه الأحلام إلى واقع حي، سينطلق منه القطاع الرياضي نحو آفاق شاسعة في المستقبل القريب -بإذن الله-، نحو كتابة أمجاد أخرى، تزخر بالجمال والنجاحات العظيمة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.