نقلت صحيفة "زمان" التركية عن وسائل إعلام إسرائيلية مزاعم تفيد بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تواصل مع تل أبيب بشأن التنسيق بين الجيش الإسرائيلي وتركيا في الهجمات الأخيرة داخل الأراضي السورية.

وفي السياق، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن أردوغان طلب من الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن التنسيق في عملياتهم العسكرية داخل سوريا، بما يشبه التنسيق الروسي-الإسرائيلي. ومع ذلك، لم يلق هذا الطلب ردًّا من الجانب الإسرائيلي.

يُذكر أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة استهدفت مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري، وتزايدت مع تدهور الوضع السياسي في سوريا، وسقوط نظام بشار الأسد هذا الشهر.

ومنذ بداية الحرب السورية نفَّذت إسرائيل العديد من الغارات الجوية التي ركزت على العناصر الإيرانية والقوات السورية النظامية.

وفي تصريح لافت، أكد الرئيس التركي يوم الاثنين الماضي أن "إسرائيل ستضطر للانسحاب من الجولان المحتل" بعد توسيع وجودها في المنطقة عقب سقوط نظام الأسد، مضيفًا بأن إسرائيل، عاجلاً أم آجلاً، ستنسحب من الأراضي التي احتلتها في سوريا مستغلة الظروف الراهنة.

وفي سياق متصل، وصف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر النظام السوري الحالي، خاصة الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا في إدلب، بـ"التشكيل العصابي"، مؤكدًا أن "النظام السوري ليس حكومة شرعية، وأن سيطرة الجماعات الإسلامية المتطرفة على مناطق مختلفة من سوريا لا تؤدي إلى استقرار".

وتستمر التوترات الإقليمية في التصاعد مع تعقُّد الأوضاع في سوريا؛ إذ تزداد الصراعات بين القوى الكبرى في المنطقة، كما يثير التعاون المحتمل بين تركيا وإسرائيل تساؤلات حول مستقبل الاستقرار في الشرق الأوسط.