- ظهر الأخضر بمستوى متواضع، وكان الجميع يراهن عليه أنه سيكون أحد فرسان البطولة، وقد يكون البطل المتوج، لكن الأخضر خيّب كل الآمال والتوقعات في أول ظهور، وليس هذا الأخضر الذي نعرفه، إذ ظهر مفككا دفاعيا، والحارس غير قادر على أن يتصدى للأهداف الثلاثة التي كانت تقريبا هي معظم الفرص التي سنحت للمنتخب البحريني وسجل منها الأهداف، وعدم وجود ترابط وانسجام في كل خطوط الفريق. مهما بلغ حجم التبريرات وتحميل اللاعبين المسؤولية في الخسارة، كما ذكر السيد رينارد، وأنهم يجب عليهم أن يعرفوا أنهم يمثلون المنتخب السعودي، يجب عليك أنت كذلك أن تعرف أنك تدرب المنتخب السعودي ويجب أن تحترم تاريخه، أما موضوع الدوري السعودي وعدم مشاركة معظم اللاعبين فيه فقد أغلق ويجب أن نتعامل مع المعطيات واللاعبين الذين يمثلون الأخضر، ولا نضع الدوري السعودي شماعة للأخطاء والمستوى الذي ظهر به أمام البحرين وقبل ذلك أمام إندونيسيا، أنت القائد يا رينارد الذي من المفترض أن يضع اللاعب المناسب في المكان المناسب، وأن تضع الخطة المناسبة التي يجب أن تتناسب مع اللاعبين، هؤلاء اللاعبون هم نتاج الدوري السعودي وهم الأفضل والمفترض أنهم استفادوا من وجود لاعبين كبار معهم في أنديتهم، ولم يأتوا من دوري آخر.

- رينارد أنت ما زلت تعيش على ذكريات الأخضر السعودي الذي استطاع أن يقهر بطل العالم الأرجنتين، لكل مباراة معطياتها، وما تقدمه في الملعب هو الذي يحدد عطاءك ونجوميتك، والمدرب يقع على عاتقه الشيء الكثير، واللاعبون ينفذون تعليمات المدرب.

- كنا متفائلين بعودة الأخضر الذي أبهر العالم بأدائه أمام الأرجنتين في كأس العالم، لكنها كانت ذكريات وانتهت، والمفترض أن نتعامل مع الواقع الحالي، خابت كل التوقعات مع احترامنا لمنتخب البحرين الشقيق، هناك فارق في الإمكانيات، لكن الأحمر البحريني تفوق على الأخضر بذكاء مدربه وقتال اللاعبين في الملعب. نتمنى أن يعود الأخضر ويفوز على اليمن والعراق ويعود لأجواء البطولة التي من المفترض أن يكون هو بطلها عطفا على الإمكانيات والتاريخ وكل الدعم الذي يجده الأخضر على جميع الأصعدة.