أكد مؤسس مبادرة العافية الطبيب وليد فتيحي، أن أكثر من 90% من أسباب الإصابة بمرض السرطان الخبيث؛ تعود إلى خياراتنا الحياتية وأنماط معيشتنا اليومية، ولفت إلى أن السرطان المعروف برعبه وتأثيره المدمر؛ يمكن الوقاية منه بشكل كبير من خلال اتخاذ قرارات صحية واعية وتغيير أنماط الحياة السلبية.

وأوضح "فتيحي"، خلال محاضرة ألقاها حول مرض السرطان، أن 31% من مسببات الإصابة بالسرطان مرتبطة بالتدخين؛ فيما يعود 31% أخرى إلى العادات الغذائية غير الصحية والسمنة، بالإضافة إلى مجموعة من الخيارات اليومية الأخرى التي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالمرض؛ مؤكدًا أن الوقاية تبدأ بتغيير هذه العادات واعتماد خيارات صحية أكثر ووعي أكبر بمسببات المرض.

وفي رسالته التوعوية، أشار "فتيحي" إلى أن السرطان مرض خبيث ومخيف لا يتمنى أحد الإصابة به؛ إلا أن الكثيرين ممن يصابون به يتمنون لو أنهم غيروا أنماط حياتهم قبل فوات الأوان.

وأضاف: "الصحة والعافية هما أغلى ما نملك، وهما نعمة عظيمة سنُسأل عنها يوم القيامة؛ فإذا أخذنا بالأسباب الصحيحة، فُزنا بالدنيا والآخرة".

وشدد على أن الحفاظ على الصحة ليس فقط واجبًا تجاه أنفسنا؛ بل هو أيضًا مسؤولية دينية وأخلاقية، وقال: "راعوا صحتكم وعافيتكم، فهي أغلى ما يبقى لنا في هذه الدنيا. الوقاية هي المفتاح، والحفاظ على الصحة هو الطريق للفوز في الدنيا والآخرة، ولا تنتظروا حتى يصبح الوقت متأخرًا لتغيير حياتكم، صحتكم أغلى ما تملكون".

وختم "فتيحي" رسالته بالتأكيد على أهمية تبني أنماط حياة صحية تشمل التغذية السليمة، والابتعاد عن التدخين، وممارسة النشاط البدني بانتظام؛ لضمان الحفاظ على نعمة الصحة والعافية.