19 ديسمبر 2024, 1:39 مساءً
شهد ملتقى "صناع التأثير" الذي تنظمه وزارة الإعلام، اليوم الخميس، جلسة حوارية تحت عنوان "سر التأثير في صناعة البودكاست".
وجمع الملتقى نخبةً من صنّاع البودكاست المتميزين في المملكة؛ وهم: مؤسس ومقدم برنامج "مو شو" محمد إسلام، والرئيس التنفيذي لإذاعة "ثمانية" عبدالرحمن أبو مالح، ومقدم بودكاست "الميمان شو" حسام الميمان، ومقدمة بودكاست "شمس" سارة بقنة.
وسلطت الجلسةُ الضوءَ على تجاربهم الملهمة ورؤاهم في تقديم محتوى هادف ومتميز.
محمد إسلام: الابتكار هو المفتاح
من جانبه استعرض محمد إسلام تجربته مع برنامج "مو شو"، مشيرًا إلى الفراغ الكبير الذي لاحظه في السوق عندما بدأ قبل خمس سنوات.
قال: "كان هناك حوالي 50 إلى 60 بودكاست باللغة العربية، ولم يكن هناك بودكاست باللغة الإنجليزية يعبّر عن البيئة السعودية. وشعرت أنني أرتدي طاقية حمراء في بحر مليء بالطواقي الزرقاء؛ لذلك قررت أن أقدم محتوى مختلفًا تمامًا".
وأضاف "إسلام": أن هدفه الأساسي كان مخاطبة العالم الناطق بالإنجليزية؛ لتغيير الصورة النمطية عن المملكة العربية السعودية.
وتابع: اليوم 60% من جمهورنا يأتي من خارج العالم العربي، وهذا دليل على نجاح رؤيتنا في الوصول إلى جمهور عالمي.
عبدالرحمن أبو مالح: المحتوى أولًا وأخيرًا
من جهته ركّز عبدالرحمن أبو مالح، على أهمية جودة المحتوى بغضّ النظر عن مدته.
وقال: "المحتوى الممتاز هو الذي يفرض طوله أو قصره، وليس العكس؛ إذا كان المحتوى قويًّا وممتعًا سيمتدُّ الحوار بشكل طبيعي".
وأشار "أبو مالح" إلى تجربته مع بودكاست "فنجان"، موضحًا كيف تطورت مدته مع مرور الوقت من 30 دقيقة إلى أكثر من أربع ساعات.
وشدَّد على أنّ طول المحتوى يجب ألا يكون هدفًا بحدّ ذاته، بل يجب التركيز على تقديم قصة وفكرة متماسكة تُثير اهتمام الجمهور.
حسام الميمان: نافذة على العالم
تحدّث حسام الميمان عن الأصداء التي حققها بودكاست "الميمان شو"، مؤكدًا أن البودكاست أصبح نافذة عالمية لنقل صورة المملكة ورؤيتها الطموحة 2030.
وقال: هناك رغبة عالمية لفهم ما يحدث في السعودية، سواء في السياحة أو الترفيه أو الرياضة.
وأشار إلى أن الإعلام الغربي لا يعكس دائمًا الصورة الحقيقية؛ لذا هدفنا هو تقديم الواقع كما هو وترك القرار للجمهور.
سارة بقنة: الحوار الحقيقي يصنع التميز
بدورها سلّطت سارة بقنة الضوء على تجربتها مع بودكاست "شمس"، مؤكدة أن هوية الـ"بودكاست" تنبع من شخصية مقدمه.
وقالت: "التميز يأتي من الشغف الحقيقي بالمحتوى. أسعى دائمًا لتقديم مواضيع تثير الفضول وتُشبع رغبة المستمعين في المعرفة".
وأكدت "بقنة" رفضها تقديم المحتوى فقط لمواكبة التريندات، لافتة إلى أن البودكاست هو مساحة للحوار الحقيقي والنقاش العميق.
وأضافت: حتى اليوم قدمنا 11 حلقة فقط؛ لأننا نركز على الجودة والاهتمام بالقضايا التي تستحقُّ الطرح.
نقاش ملهم ومستقبل واعد
شهدت الجلسةُ نقاشاتٍ غنيَّةً حول تحديات وفرص صناعة البودكاست في العالم العربي.
وأجمع المشاركون على أنّ النجاح في هذا المجال يعتمد على تقديم محتوى متميز يلامس اهتمامات الجمهور، مع السعي الدائم للابتكار.
يذكر أن ملتقى "صنّاع التأثير"، بوصفه أكبر تجمع للمؤثرين في العالم، والذي تنظمه وزارة الإعلام على مدى يومين ويختتم اليوم، ويضمّ أكثر من 40 برنامجًا وفعالية.
ويهدف إلى إعادة تعريف مفهوم التأثير، وإثراء القيم المجتمعية، وتبادل التجارب والمعارف المتنوعة، مع إبراز الخبرات والمواهب محليًّا ودوليًّا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.