16 ديسمبر 2024, 5:52 مساءً
في إطار البرنامج الثقافي المميز المصاحِب لفعاليات "معرض جدة للكتاب 2024"، الذي تُنظِّمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، قدَّمت حنين مكي، الأستاذة بقسم الاتصال بكلية الإعلام والاتصال بجامعة الملك عبدالعزيز، ورشة فريدة تحت عنوان "تفكيك شفرة الأفلام".
وفي التفاصيل، استهدفت الورشة تحويل تجربة مشاهدة الأفلام إلى رحلة تحليلية ثرية؛ ليتمكن المشاهد العادي من الغوص في أعماق السرديات السينمائية، وفهم أبعادها الخفية.
وافتتحت حنين الورشة بعبارة مميزة، لخصت رؤيتها: "كل فيلم هو قصة، وكل قصة لها سرديتها، وكل سردية لها نموذج مقابل القصة".
ومن هذا المنطلق تناولت عناصر الفيلم بشمولية، مشيرة إلى أن الإخراج، سواء من خلال الصوت أو الصورة، يُعَدُّ جوهر العملية السينمائية.
واستشهدت بفيلم "الرسالة" للمخرج الراحل مصطفى العقاد، الذي بالرغم من إنتاجه منذ أكثر من 50 عامًا ما زال يُعَدُّ مثالاً حيًّا على قوة الإخراج في إيصال الرسائل إلى الجمهور.
وخلال الورشة ركزت حنين على التفاصيل الدقيقة التي تميز الأفلام الناجحة، موضحة أهمية التصوير في نقل الإيحاءات عبر زوايا الكاميرا المختلفة، مثل الزوايا المنخفضة والمرتفعة، التي تعكس رؤية المخرج وأهدافه البصرية. كما سلطت الضوء على الزاوية المائلة التي يستخدمها المخرجون لإيصال رسائل رمزية عميقة للمشاهدين.
ولم تغفل حنين عن الحديث عن الألوان ودلالاتها في التأثير على الحالة النفسية للمشاهد، فضلاً عن دور الصوت في تعزيز تجربة المشاهدة، مؤكدة أن القصة تظل العنصر المحوري في أي فيلم ناجح، ومشددة على أهمية السرد القصصي في تشكيل العلاقة بين الفيلم وجمهوره.
ولتعزيز أفكارها النظرية قدمت حنين تحليلات دقيقة لعدد من الأفلام، مثل "الفرح" و"الرسالة".
يُذكر أن "معرض جدة للكتاب 2024" يستقبل زواره يوميًّا من الساعة الـ11 صباحًا حتى الـ12 بعد منتصف الليل، عدا يوم الجمعة الذي يبدأ الاستقبال فيه من الساعة الـ2 ظهرًا.
ويستمر المعرض حتى 21 ديسمبر الجاري، مقدمًا لزواره برنامجًا ثقافيًّا حافلاً بالتجارب الملهمة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.