أوضح مدرب ومستشار إعلامي أنه مُنذُ أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في عام 2016م، عن رؤية 2030 ووضع الاستراتيجية، بدأت الجهات الحكومية والخاصة والقطاع غير الربحي، بل حتى المواطن السعودي العمل وفق هذه الرؤية، وأصبحنا نرى المُنجز تلو المنجز.

وتفصيلًا: أوضح "جيلاني الشمراني" لـ"سبق" أن نلمس النجاح يعقبه نجاح، ونسابق الزمن، حتى إنَّ الكثير من المستهدفات التي من المفترض أن تكتمل في 2030 تحققت قبل موعدها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر الوصول لمليون متطوع، والذي أعلن عنه وزير الموارد البشرية أحمد الراجحي، وغيرها الكثير ولله الحمد.

وأضاف: أن ما تحقق فقط في عام 2024 يجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز بما حققناه، أكثر من 200 مؤتمر وملتقى دولي عقد في المملكة العربية السعودية، آلاف القيادات والشخصيات العالمية حضرتها في شتى التخصصات، حتى أضحت الرياض مركزًا رئيسيًّا لاستضافة المؤتمرات الدولية؛ ما يعكس التزامها بتعزيز مكانتها على الساحة العالمية، وكسبت الثقة الدولية؛ مما جعل الشركات العالمية تتسابق لفتح مكاتبها الإقليمية في العاصمة الرياض.

وزاد "الشمراني" أنه بلا شك لم يحدث ذلك إلا نتيجةً للتخطيط الدقيق ووضع الأشخاص المناسبين في أمانكم التي يستحقونها، ولو نظرنا فقط لآخر ثلاثة أشهر لوجدنا قرابة 45 مؤتمرًا وملتقى وندوة أقيمت في السعودية؛ حيث لا يكاد يمرّ أسبوع إلا ويعقد مؤتمران أو ثلاثة يحضرها من شتى بقاع العالم، ومنها مؤتمر الأطراف الـ16 لمكافحة التصحر المنعقد في الرياض، والذي عدّه الخبراء أكبر قمة في تاريخه، وتقديم المملكة 150 مليون دولار لدعم المبادرة عقب الإعلان عن شراكة الرياض العالمية.

وأبان أنه قبل أن ينتهي عام 2024 وفي 11 ديسمبر منه، أعلن اتحاد الفيفا عن استضافة السعودية لكأس العالم 2034، ليس ذلك فحسب؛ بل نال الملف الذي قدمته المملكة أعلى تقييم فنّي على مرّ تاريخ بطولات العالم بنسبة 419.8 من 500؛ بمعنى أننا حصلنا على الفوز بجدارة وبمرتبة الشرف الأولى على مستوى العالم.

وأردف: أن انطلاق قطار الرياض بشكل رسمي؛ حيث تم الاطلاع على هذا القطار وآلية حجز التذاكر وما فيه من خدمات؛ كونه أكبر مشروع قطار في العالم يُنفذ دفعة واحدة بدون سائق مع تكلفة تُعدّ الأقل عالميًّا، وقد رأينا ونحن في عربة القطار متجهين من المركز المالي "كافد" لمطار الملك خالد الدولي المعدات تعمل على قدم وساق في ملعب الملك سلمان الدولي، الذي ستقام عليه بطولة كأس العالم.

وبيّن المدرب والمستشار الإعلامي أن كل هذه المنجزات الوطنية التي تحققت بفضل الله ثم بقيادة حكيمة وسياسات مدروسة ورجال ونساء سعوديين آمنوا برؤية وطنهم، وأخصّ هنا المسؤولين من وزراء وقيادات الذين نراهم لا يكادون يلامسون تراب الوطن، حتى يحلقوا بطائراتهم من دولة لأخرى، ولا ينامون إلا الساعات القليلة، كل ذلك خدمة لقيادتنا ووطننا؛ مما جعلنا نرى الأحلام واقعًا نعيشه.

واختتم بقوله: اليوم نعيش فرحة كبيرة بفوز المملكة باستضافة حدث رياضي تاريخي هو كأس العالم لكرة القدم 2034، والذي نثق جميعًا بأنه سيكون النسخة الأبرز في تاريخ البطولة، ونشير إلى ما قاله سمو ولي العهد: "نحن لا نحلُم.. نحن نفكر في واقع يتحقق".