شهدت العاصمة الرياض اليوم الخميس احتفال وزارة التعليم بيوم التطوع السعودي والعالمي 2024، تحت شعار “مجتمع معطاء”، حيث كرّم وزير التعليم، يوسف بن عبدالله البنيان، المتطوعة الصينية ميلي شانغ، التي أعربت عن فخرها وسعادتها بالمشاركة في هذا الحدث العالمي.

وقالت ميلي شانغ في تصريح لـ”سبق”: “أنا سعيدة جدًا بوجودي هنا والمشاركة في هذا الحدث التطوعي الرائع. كمدرسة صينية تعمل في مجال الثقافة والتعليم، أطمح إلى تعزيز العلاقات الثقافية والتعليمية بين الصين والسعودية، وإنه لشرف كبير أن أكون جزءًا من هذه الفرصة المميزة”.

أشارت شانغ إلى أهمية العلاقات السعودية-الصينية، مؤكدة أن “العلاقات بين البلدين أصبحت أكثر قربًا، مع تزايد التعاون الثقافي والتعليمي، ووجود عدد متزايد من الشركات الصينية التي تعمل في السعودية”. وأضافت: “من خلال العمل معًا، نسعى إلى تبادل الخبرات والاستفادة من الفرص المتاحة لتحقيق تطلعاتنا المشتركة”.

أوضحت شانغ أن الصين والسعودية دولتان محوريتان في العالم، وقالت: “كلتاهما تسعيان إلى تعزيز السلام والتعاون الدولي. أؤمن أن المستقبل يحمل فرصًا أكبر للنمو والتقدم المشترك، وأتمنى استمرار المبادرات التطوعية التي تُسهم في توثيق العلاقات بين شعبي البلدين”.

ورعى وزير التعليم فعاليّات يوم التطوع السعودي والعالمي، والذي يوافق الخامس من ديسمبر من كل عام، حيث ألقى مساعد وزير التعليم للتعليم الخاص والاستثمار، المهندس إياد القرعاوي، كلمة أكد فيها أهمية تعزيز روح العطاء، وأبرز جهود الوزارة التي تُوجت بفوزها بالجائزة الوطنية للعمل التطوعي لعام 2024 في مسار الدعم والتمكين.

تخلل الحفل إطلاق عدة مبادرات نوعية لتعزيز ثقافة التطوع في التعليم، منها: مبادرة تفعيل التطوع المهاري والاحترافي للمعلمين ، مبادرة دعم تطوع الفتيات ، مبادرة تطوع المعلمين والمعلمات لخدمة الأبناء الأيتام تعليميًا.

عبّرت الطفلة جوانا، أصغر متطوعة، لسبق عن سعادتها بالمساهمة في الأعمال الخيرية مثل توزيع إفطار الصائم وكسوة الشتاء.

فيما قالت الطفلة ريم السمان، سفيرة التطوع في ترجمة لغة الإشارة لسبق : “أحببت اكتساب هذه المهارة لمساعدة الأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية، وأدعو أقراني للمشاركة في الأعمال التطوعية لما تحمله من أجر وثواب ومحبة الناس”.

اُختتم الاحتفال بتأكيد وزارة التعليم التزامها بتعزيز ثقافة التطوع، وترسيخ قيم العطاء ضمن مسيرتها لتحقيق رؤية المملكة الطموحة لعام 2030.