اختُتمت اليوم في الرياض فعاليات المنتدى الإقليمي للضمان الاجتماعي لدول منطقة آسيا والمحيط الهادئ، الذي استضافته التأمينات الاجتماعية على مدار ثلاثة أيام. وشهد مشاركة واسعة من ممثلي المؤسسات الحكومية والخاصة والخبراء في مجال الحماية التأمينية من جميع أنحاء العالم، استعرضوا خلال المنتدى أهم الابتكارات والحلول التأمينية، وأبرز الفرص والتحديات في مجال الحماية التأمينية.
وفي كلمته خلال الحفل الختامي للمنتدى، قدم معالي محافظ التأمينات الاجتماعية الأستاذ عبدالعزيز بن حسن البوق، الشكر لجميع الحضور والمشاركين ولكل من أسهم في إنجاح المنتدى وخروجه بهذه الصورة المتميزة، التي جعلت منه منصة استثنائية للتعاون المثمر والحوار البنّاء.
المنتدى الإقليمي للضمان الاجتماعي
وقال معاليه: لقد سجل هذا المنتدى إنجازًا غير مسبوق في تاريخه، حيث شهد أكبر عدد من المشاركين والحضور منذ انطلاقته. وهذا الإنجاز ليس مجرد رقم، بل هو دليل على أهمية رسالتنا المشتركة وحماس مجتمعاتنا في تحقيق أهدافنا.
ووصف معالي المحافظ مساهمة المشاركين من مختلف الدول بالمحورية في دفع مستوى المنتدى إلى آفاق جديدة، مؤكدًا ترحيب المملكة باستضافتهم مجددًا في مناسبات أخرى قادمة، معبرًا عن أمله في أن تتكلل مساعيهم في خدمة مجتمعاتهم بالنجاح والتميز.
كما أعرب الأمين العام للجمعية الدولية للضمان الاجتماعي في كلمته خلال الحفل الختامي للمنتدى مارسيلو أبي-راميا كايتانو، عن شكره للتأمينات الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية لاستضافتها المنتدى وعلى الجهود التي بذلتها لخروجه بهذا المستوى المميز، مؤكدًا أهمية استثمار مخرجات المنتدى لتطوير أنظمة الحماية الاجتماعية في المنطقة.
وأضاف: يعكس نجاح المنتدى التزام الدول المشاركة بدعم التحول في أنظمة التأمين الاجتماعي وتعزيز الابتكار لمواكبة التطورات العالمية, ونتطلع إلى تطبيق التوصيات والمبادرات التي تم التوصل إليها لتوسيع نطاق التغطية التأمينية للجميع.
وشهد اليوم الختامي، عقد جلسة حوارية رفيعة المستوى، حول سياسات الضمان الاجتماعي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ وأدار الجلسة رئيس الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي الدكتور محمد عزمان، مستعرضًا فيها أهم الإستراتيجيات التي يجب اتباعها لتعزيز الضمان الاجتماعي وتكييفه كاستثمار رئيسي في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.
كما تطرقت إلى أبرز التحديات التي تواجه أنظمة الضمان الاجتماعي في المنطقة، مثل التغيرات الديموغرافية والتحولات الاقتصادية المتسارعة، والحلول المبتكرة للتغلب عليها، بما في ذلك تعزيز الشمولية، وتوسيع نطاق التغطية، وتطوير الأدوات الرقمية لتقديم خدمات أكثر كفاءة ومرونة.
وتركزت مناقشات اليوم الثالث والأخير على موضوع “تعزيز وتكييف أنظمة الضمان الاجتماعي في آسيا والمحيط الهادئ”، وتم بحث إمكانية العمل على تحديد إستراتيجيات تلبي الاحتياجات اللازمة للوصول للتغطية الشاملة، من خلال تكييف الأنظمة مع الاتجاهات الديموغرافية واتجاهات سوق العمل، والتحولات الاقتصادية والاجتماعية.
وُعقد عدد من الجلسات الحوارية، منها جلسة بعنوان “ضمان تغطية الضمان الاجتماعي لجميع العاملين”، تم فيها استعراض التحديات التي تواجه المنظومات التأمينية في تحقيق تغطية شاملة لكل الفئات العاملة، وناقش المشاركون الحلول المقترحة وعوامل التمكين لتعزيز الشمولية وضمان استفادة جميع العاملين من خدمات الحماية التأمينية، بالإضافة إلى إمكانية توسيع شمولية المنافع لتشمل التعطل عن العمل والأبوة وإعادة التأهيل، وأنواعًا أخرى من المنافع.
وفي الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان “تكييف أنظمة الضمان الاجتماعي لتلبية احتياجات المجتمعات المتقدمة في العمر”، استعرض المتحدثون أفضل الممارسات العالمية في توفير الدعم لكبار السن وضمان استدامة الخدمات المقدمة لهم، مثل الرعاية الصحية طويلة الأمد، وتم تسليط الضوء على أهمية نُهج الضمان الاجتماعي الاستباقية والوقائية لتعزيز الصحة والنشاط وقابلية التوظيف، كما تم استعراض تجارب ناجحة من دول مختلفة.
واختتمت الجلسات بجلسة حملت عنوان “التحولات والقدرة على الصمود.. تحسين الأثر الإيجابي للضمان الاجتماعي”، حيث تناول المتحدثون أهمية تعزيز التكيف مع المتغيرات العالمية والأزمات الاقتصادية لضمان استدامة الخدمات في المستقبل، وشدد المشاركون على أهمية تطوير إستراتيجيات مرنة قادرة على مواجهة التحديات التي تعترض عمل منظومات الحماية التأمينية عالميًّا لاسيما في أوقات الأزمات.
وعلى هامش المنتدى، شهد اليوم الثالث استمرار فعاليات المعرض المصاحب الذي استعرض أحدث المنتجات والحلول التأمينية التي تقدمها التأمينات الاجتماعية. وقد تفاعل الحضور مع التقنيات المبتكرة والحلول التأمينية المتقدمة التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للعملاء وضمان استمرارية الخدمات بشكل مستدام.
يُذكر أن استضافة التأمينات الاجتماعية للمنتدى الإقليمي للضمان الاجتماعي لدول منطقة آسيا والمحيط الهادئ، تأتي من منطلق حرصها على تعزيز التعاون ودعم صياغة أنظمة فعّالة ومستدامة للحماية التأمينية على مستوى المنطقة بما يلبي تطلعات المجتمعات، حيث يُعد المنتدى فرصة ثرية لتبادل التجارب والخبراء بين منظومات التأمين الاجتماعي على مستوى دول آسيا والمحيط الهادئ.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المواطن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المواطن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.