شكا سكان حي العدل 3 بجنوب جدة من انتشار حرائق مفتعلة يشعلها وافدون مجهولون في أوقات متفرقة من الليل، حيث تنبعث منها روائح محروقات حادة.

ولم تقتصر أضرار هذه الروائح الكريهة الناتجة عن حرق الكفرات والبلاستيك والأسلاك أضرارها على الإزعاج، بل تسببت في أضرار صحية كبيرة لسكان الحي، خاصة الأطفال وكبار السن والمرضى الذين عانوا من صعوبة في التنفس، مما استدعى نقل بعضهم إلى المستشفيات للحصول على الأكسجين اللازم.

وبيّن السكان أن تفاقم المشكلة وتأثيرها على السكان أصبحت الحياة اليومية لسكان الحي بسبب هذه الروائح التي تسللت إلى المنازل وأثرت على جودة الهواء بشكل كبير، حيث إن كثيرًا من الأهالي اشتكوا من الصداع وضيق التنفس، وحساسية الصدر خاصة لدى كبار السن والأطفال.

ورغم اتخاذهم إجراءات وقائية كإغلاق النوافذ والأبواب، والكمامات إلا أن الأمر لم يعد كافيًا للحد من الضرر، وبينوا أنه تم إبلاغ الجهات المختصة لكن دون جدوى، فلم يتم التجاوب حيث بادر السكان بالإبلاغ عن هذه الحوادث للجهات المختصة بشكل يومي على أمل أن يتم التعامل مع الوضع سريعًا.

وعلى الرغم من وعود الجهات بالتحرك، إلا أن المشكلة ما زالت قائمة، ولم يتم السيطرة عليها حتى الآن. هذا التأخير أثار استياء الأهالي الذين يشعرون بعدم وجود إجراءات حاسمة لإنهاء هذه المعاناة. التي تؤثر على البيئة والإنسان وحيث إن هذه الحرائق تقع بجوار مستشفى الثغر كأحد مستشفيات جدة التي تقدم خدماتها للمرضى.

وطالب السكان بالتدخل السريع وتكثيف الجهود للقبض على الفاعلين وإنهاء هذه الظاهرة التي باتت تهدد حياتهم وصحتهم، كما طالبوا بتوفير حلول عاجلة لتنقية الهواء ومعالجة الآثار الصحية الناجمة عن استنشاق المحروقات في ظل استمرار الوضع الراهن، وقالوا إن الأمل معقود على سرعة تحرك الجهات المسؤولة، فالأمر لم يعد مجرد إزعاج عابر، بل قضية تمس صحة وسلامة الجميع.