27 نوفمبر 2024, 7:57 مساءً
تخلق زخات الأمطار جوًّا شاعريًّا رومانسيًّا؛ فيقدح ذهن الشعراء الحالمين؛ فينظمون أجمل الأبيات والقصائد على وقع تلك الأمطار، لكن في غزة الأوضاع مختلفة؛ فتلك الزخات كفيلة بإحالة حياة النازحين إلى جحيم مستعر، وبؤس لا نهاية له.
فقد تسببت الأمطار والمنخفض الجوي الذي يمرُّ بغزة في غمر خيام النازحين المهترئة بمياه البحر، الذي هاجت أمواجه، وارتفعت لتتلف آخر ستار احتمى به السكان من قسوة البرد، وبأس الأمطار والرياح، ففاقمت من أوضاعهم البائسة، وزادت من قلة حيلتهم ومعاناتهم.
وأظهرت الصور التي التقطها الصحفي الفلسطيني حسن إصليح مدى المعاناة التي يعيش على وقعها النازحون، كما أظهرت اهتراء الخيام وتلف معظمها، وتحوُّل المناطق المحيطة بها إلى بِرك ومستنقعات، واضطرار السكان إلى التحاف السماء والجلوس في العراء في ظل برودة الأجواء، وصعوبة المعيشة، وسط اختفاء مقومات الحياة الأساسية.
ووفقًا لبيان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة فقد تلفت نحو 110 آلاف خيمة، وباتت غير صالحة للاستخدام، بنسبة 81% من أصل الخيام التي تبلغ 135 ألفًا، وصارت بحاجة إلى تغيير واستبدال فوري بعد مرور أكثر من عام على حرب الإبادة الجماعية، واختبارها كثيرًا من الظروف الجوية الصعبة على مدار تلك الفترة.
ولفت المكتب الإعلامي إلى أن قطاع غزة الجريح "مُقبل على أزمة عميقة، وكارثة إنسانية حقيقية، بفعل دخول فصل الشتاء، وظروف المناخ الصعبة؛ وبالتالي سوف يصبح مليونا إنسان بلا أي مأوى في فصل الشتاء، وسيفترش هؤلاء الأرض، وسيلتحفون السماء؛ وذلك بسبب اهتراء خيام النازحين، وخروجها عن الخدمة تمامًا".
وسلطت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" الضوء على المعاناة التي تحملها الأمطار لسكان غزة، مشيرة إلى نحو نصف مليون من سكان غزة يعيشون في مناطق مُعرَّضة لأخطار إضافية، تتمثل في الفيضانات والسيول.
وأشارت "الأونروا" في منشور على منصة "إكس" إلى أن الأوضاع تزداد سوءًا في غزة مع كل قطرة ماء، وقذيفة بارود، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.