دشّن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بولندا، سعد الصالح، اليوم، مقر الشركة السعودية البولندية لدعم الأعمال في العاصمة وارسو. تأسست الشركة بمبادرة من اتحاد الغرف السعودية، ممثلًا بمجلس الأعمال السعودي البولندي، وذلك بحضور عدد من المسؤولين ورجال الأعمال من البلدين.

تمثل الشركة نواة حقيقية للتكامل الاقتصادي بين المملكة وبولندا، ونتاجًا للعلاقات الإستراتيجية المتميزة التي تمتد لأكثر من تسعة عقود. ويأتي تأسيسها متسقًا مع رؤية المملكة 2030 ومبادراتها الكبرى، مثل استضافة معرض إكسبو 2030 وكأس العالم 2034، إلى جانب الأهمية الاقتصادية لبولندا كاقتصاد يحتل المرتبة السادسة أوروبيًا والـ21 عالميًا.

تعد هذه المنصة فرصة لتعزيز التعاون في قطاعات واعدة، مثل التقنية، حيث تُصنف بولندا الثالثة عالميًا في جودة المبرمجين وعددهم، فيما تخطط المملكة لاستثمار أكثر من 100 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي.

كما تهدف الشركة إلى إنشاء كيانات اقتصادية جديدة تدعم اقتصاد البلدين، خاصة في مجالات الزراعة، الطاقة، الصناعة، السياحة، الأمن الغذائي، التكنولوجيا، والخدمات اللوجستية.

ستعمل الشركة على تعزيز الروابط التجارية والاستثمارية بين قطاعي الأعمال السعودي والبولندي، وتشجيع إنشاء مشاريع مشتركة، والتعريف بالفرص الاستثمارية، وتمكين الشركات من الدخول إلى الأسواق المحلية والدولية.

يشمل نطاق عمل الشركة تقديم المعلومات والبيانات الاقتصادية المتعلقة ببيئة الأعمال، وتوضيح الأنظمة واللوائح الاستثمارية، إضافة إلى التواصل مع الجهات الحكومية ذات العلاقة لتذليل التحديات التي قد تواجه المستثمرين في البلدين.