14 نوفمبر 2024, 9:43 صباحاً

وتعتبر منح رودس للدراسات العليا، التي تأسست في جامعة أكسفورد عام 1903، من أبرز وأعرق برامج المنح في العالم حيث توفر الدعم المالي والفرص الأكاديمية للخريجين المتفوقين. أما برنامج المنح الدراسية الخاصة بالسعودية فقد بدأ منذ العام 2019، بدعم وتشجيع من وزارة التعليم السعودية، تماشيًا مع رؤية المملكة 2030، التي ترسم ملامح المستقبل الباهر والطموح للمملكة.

وتسمح منح "رودس تراست" للطلاب من جميع أنحاء العالم التقدم بطلب للحصول على منحة الدراسات العليا، حيث يجد الكثيرون أن المشاركة في عملية الاختيار تجربة إيجابية ومجدية كونها تخولهم الحصول على الدعم المالي وتوفر لهم فرصة فريدة لإحداث تحول في حياتهم وفي العام بأسره.

وتحرص رودس على اختيار الشباب المتفوقين أكاديميًا وأصحاب الشخصيات الاستثنائية والمهارات القيادية الذين لديهم القدرة على تسخير مواهبهم ومهاراتهم لمعالجة التحديات العالمية الإنسانية والعمل من أجل إرساء مستقبل أفضل. وتتولى لجنة دولية مؤلفة من خبراء وقادة بارزين في مجالات متنوعة إجراء اختبارات صارمة ودقيقة تشتمل على مراحل المراجعة والتقييم وإجراء مقابلات نهائية مع المرشحين المتأهلين. ويتمتع الفائزون بمنح "رودس تراست" على اختلاف اختصاصاتهم واهتماماتهم بالإصرار والتفاني على إحداث تأثير إيجابي حول سبل جعل العالم مكانًا أفضل. وسيواصل الفائزان هذا العام بترسيخ هذا الإرث المتميز عبر تقديم مساهمات إيجابية.

- لانا العباسي طالبة في السنة الأخيرة بجامعة الملك عبد العزيز في جدة، متخصصة في مجال الفيزياء، وتجري أبحاثًا حول النجوم النيوترونية، وتركز على تقاطع الفيزياء النووية وعلم الفلك. مؤخرًا، شاركت في أبحاث ليجو الصيفي في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، حيث بحثت تأثير معادلة الحالة النووية على بقايا النجوم النيوترونية. وباعتبارها مؤسسة ومديرة برنامج فلك للأبحاث، أول برنامج إرشادي بحثي في الفضاء في السعودية، تعمل لانا على ربط الطلاب بالخبراء لإجراء أبحاث رائدة في الفضاء. وتخطط على المدى الطويل لزيادة الوعي بالعلوم الأساسية وتمكين الباحثين الشباب، كما تنوي متابعة دراسة الدكتوراه في علم الفلك بجامعة أوكسفورد.

- محمد الحارثي طالب سنة أخيرة بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلو، يسعى للحصول على بكالوريوس في العلوم السياسية وبكالوريوس في الرياضيات والاقتصاد. عمل محمد مستشارًا للقطاع العام في شركة ماكينزي أند كومباني، وكمتدرب في الشؤون السياسية في الأمانة العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وساهم في التخطيط الاستراتيجي بصندوق التنمية الصناعية السعودي. وشارك في تأسيس "فرص" لفتح المجال أمام الطلاب السعوديين للحصول على فرص تدريبية، كما شغل عدة مناصب قيادية في الحكومة الطلابية والجمعيات بجامعة كاليفورنيا. ويعمل حاليًا على إعداد أطروحة تخرجه حول السياسات الاقتصادية لدول مجلس التعاون الخليجي باستخدام تحليل الذكاء الاصطناعي. ويخطط لدراسة الدبلوماسية في جامعة أوكسفورد.

وبهذه المناسبة، أعربت الدكتورة إليزابيث كيس، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "رودس تراست"، عن اعتزازها برؤية الفائزين في منحة رودس هذا العام، الذين يمثلون ثقافات ووجهات نظر مختلفة من شتى أرجاء العالم. وأضافت: "على مدار أكثر من قرن، تمكنت رودس تراست من استقطاب طلاب متميزين إلى جامعة أوكسفورد وبناء مجتمع عالمي نابض بالحياة. نتطلع بشغف للإسهامات القيمة التي سيقدمها هؤلاء الباحثون خلال دراستهم ومسيرة حياتهم، كجزء من مجتمع خريجي منحة رودس الذين يعملون على صياغة مستقبل أكثر عدلاً واستدامة وازدهارًا للعالم."

بدوره، أعرب البروفيسور كريستيان ساهنر، الأمين العام لمنحة رودس في السعودية، عن سعادته بانضمام لانا ومحمد إلى مجتمع باحثي رودس، معتبرًا أن إنجازاتهما الأكاديمية المتميزة سواء في القيادة أو الخدمة تجسد قدرات ومهارات الشباب السعودي، مشيرًا إلى أنهما سيستفيدان كثيرًا من تواجدهما في أوكسفورد، والعكس صحيح".

تلتزم رودوس تراست بضمان التنوع الفكري والثقافي العالمي الذي يمثل إحدى أبرز قيم رودس هاوس، التي عمدت في السنوات الأخيرة إلى توسيع نطاق منحة رودس العالمية لتشمل دولًا جديدة في غرب وشرق أفريقيا والصين وإسرائيل والسعودية وسنغافورة وماليزيا وسوريا والأردن ولبنان وفلسطين والإمارات.

تجدر الإشارة إلى أن الدورة المقبلة للتقديم على منحة "رودس تراست" في المملكة لعام 2026، ستبدأ في شهر يونيو من عام 2025. لومزيد من المعلومات حول تقديم الطلب، يرجى زيارة الرابط: www.rhodeshouse.ox.ac.uk/apply.