12 نوفمبر 2024, 11:38 صباحاً
منذ فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية في عام 2016، أثارت قراراته واختياراته للمناصب الرئيسية في إدارته الكثير من الجدل والاهتمام. واليوم، يسلط الضوء على أحدث اختياراته المثيرة للفضول، وهو السيناتور ماركو روبيو من فلوريدا، الذي من المتوقع أن يصبح وزير الخارجية القادم في إدارته.
ففي خطوة مفاجئة، أفادت ثلاثة مصادر مطلعة على تفكير ترامب بأن الرئيس المنتخب قد اختار السيناتور ماركو روبيو ليكون وزير خارجيته. وهذا الاختيار يثير التساؤلات حول توجهات السياسة الخارجية لإدارة ترامب، خاصة مع مواقف روبيو الصقورية تجاه العديد من القضايا الدولية.
مواقف صارمة
يتمتع روبيو بخبرة سياسية طويلة، حيث تم انتخابه لمجلس الشيوخ في عام 2010، وقد اكتسب سمعة كصقر في السياسة الخارجية، خاصة مع مواقفه الصارمة تجاه الصين وإيران وفنزويلا وكوبا. وقد وجد نفسه في خلاف مع بعض الجمهوريين الذين كانوا أكثر تشككًا بشأن التدخلات الخارجية، لكنه في الآونة الأخيرة، ردد آراء ترامب حول قضايا مثل الحرب الروسية الأوكرانية.
واتخذ روبيو مواقف صارمة تجاه العديد من القضايا الدولية، حيث دعا إلى سياسة أكثر عدوانية تجاه الصين، وتبنى مواقف أصبحت أكثر شيوعًا في كلا الحزبين. كما عمل على صياغة سياسة عدوانية تجاه الصين، خاصة فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان هناك. وفي عام 2019، لعب دورًا رئيسيًا في إقناع ترامب بفرض عقوبات صارمة على فنزويلا للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو.
على الرغم من معاناة الشعب الفنزويلي من هذه العقوبات، لا يزال مادورو في السلطة، مما يثير التساؤلات حول فعالية هذه السياسات. كما عبر روبيو عن دعمه الكامل لإسرائيل في حربها في غزة، متهمًا حماس بالمسؤولية الكاملة عن مقتل المدنيين الفلسطينيين.
بناء جسور
على الرغم من الخلافات السياسية، عمل روبيو عبر خطوط الحزب في لجان مجلس الشيوخ، مما يدل على قدرته على بناء الجسور والتوصل إلى حلول وسط. وقد عمل مع أعضاء مجلس الشيوخ من كلا الحزبين في لجنة العلاقات الخارجية ولجنة الاستخبارات، مما يجعله مرشحًا قويًا للمرور بسلاسة في عملية التأكيد.
وإذا أصبح روبيو وزيرًا للخارجية، فمن المتوقع أن يواجه تحديات كبيرة. فهل سيتماشى مع أفكار ترامب "أمريكا أولاً" أم سيحافظ على مواقفه السابقة؟ وهل سيتمكن من إيجاد توازن بين تدخلات الولايات المتحدة في الخارج والتركيز على الصين؟
وعلى الرغم من الخلافات السابقة بين ترامب وروبيو خلال حملة الانتخابات الرئاسية في عام 2016، حيث تبادلا الانتقادات اللاذعة، إلا أن روبيو تمكن من إصلاح الأمور مع ترامب بعد فوزه. وقد عمل كمستشار غير رسمي للسياسة الخارجية، وساعد في إعداد ترامب لمناظراته ضد بايدن.
وهذا التعاون بين ترامب وروبيو يثير التساؤلات حول مدى تأثير روبيو على سياسات ترامب الخارجية، وهل سيكون روبيو قادرًا على التأثير على قرارات ترامب أم سيكون مجرد تابع؟
اختيارات مثيرة
ولم يقتصر الأمر على اختيار روبيو، بل قام ترامب باختيارات أخرى مثيرة للاهتمام في مناصب الأمن القومي. حيث اختار النائب مايكل والتز كمستشار للأمن القومي، والنائبة إليز ستيفانيك كسفيرة لدى الأمم المتحدة. هذه الاختيارات تعكس توجهات ترامب في إحاطة نفسه بأشخاص ذوي خلفيات سياسية متنوعة.
واختيار ماركو روبيو كوزير محتمل للخارجية في إدارة ترامب يثير الكثير من الجدل والتساؤلات. فهل سيتمكن روبيو من التوفيق بين مواقفه السابقة وخطط ترامب؟ وهل سيكون قادرًا على قيادة السياسة الخارجية الأمريكية في ظل التحديات العالمية؟ فقط الوقت كفيل بالإجابة على هذه التساؤلات.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.