عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

مشهد شائع في بيوتنا.. خبيرة أسرية: الأعمال المنزلية تعلم الأطفال تحمل المسؤولية

تم النشر في: 

05 نوفمبر 2024, 12:48 مساءً

يؤكد تقرير تربوي أن تكليف الأطفال بأعمال منزلية بسيطة منذ الصغر، أهم مفتاح لتعليمهم تحمل المسؤولية في سن مبكرة، وهو ما يسهم في بناء شخصيتهم مستقبلا، مطالبين الآباء بعدم حرمان الطفل في هذا الأمر الممتع.

ويقول تقرير على موقع "كايندر كير" المخصص لرعاية الأطفال، نريد جميعًا أن يكون أطفالنا بالغين مسؤولين، لكننا أحيانًا - عن غير قصد - نربي الأطفال الصغار بطريقة تعلمهم العكس تمامًا.

مشهد شائع في بيوتنا

ويقدم التقرير هذه المشهد الشائع في كثير من البيوت، حين يأتي طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات إلى المطبخ ويقول، "أريد المساعدة"، فتقول الأم، وهي في عجلة من أمرها لوضع الطعام على المائد، "لا، اذهب والعب"، بعد سنوات قليلة، تريد نفس الأم من الطفل البالغ من العمر 10 سنوات، أن يساعد في تقطيع الجزر، فيرد الطفل ويقول: "أنا مشغول باللعب".

إن الطفل يفعل بالضبط ما تعلمه، الابتعاد عن الطريق حتى يتمكن الكبار من القيام بذلك بسرعة أكبر وكفاءة أكبر وبشكل صحيح.

لقد مررنا جميعًا بهذه التجربة

وعن هذا المشهد، تقول المستشارة الأسرية الأمريكية آن دوايت: لقد مررنا جميعًا بهذه التجربة، ولكن إذا كنا نقدر حقًا أهمية تحمل الطفل للمسؤولية، فقد نختار طريقة أخرى؛ بدلاً من القيام بالأشياء من أجل أطفالنا لأنها أسهل أو لأننا نستطيع القيام بها "بشكل صحيح"، يمكننا تعليم أطفالنا المسؤولية من خلال إشراكهم الأطفال في مهام الحياة اليومية في المنزل، نعم، أنا أتحدث عن الأعمال المنزلية.

الأعمال المنزلية مؤشر ثابت على بناء الشخصية

وتقول "دوايت"، لقد أثارت مقالة في صحيفة "وول ستريت جورنال" عن الأطفال والأعمال المنزلية مشاعري حول هذا الموضوع: "يريد الآباء اليوم أن يقضي أطفالهم وقتًا في الأشياء التي يمكن أن تجلب لهم النجاح وتبني شخصيتهم، ولكن من المفارقات أننا توقفنا عن القيام بشيء واحد هو في الواقع مؤشر ثابت للنجاح - وهو الأعمال المنزلية".

وهذا ما يؤكده ريتشارد ريندي، عالم النفس التنموي، والمؤلف المشارك في كتاب "تربية الأطفال القادرين على القيام بالأشياء- Raising Can-Do Kids ".

تنظيف المائدة قد يكون أكثر قيمة من الرياضة

وكما تشير مقالة "وول ستريت جورنال": "إن تكليف الأطفال بالأعمال المنزلية في سن مبكرة يساعد في بناء شعور دائم بالإتقان والمسؤولية والاعتماد على الذات". بعبارة أخرى، قد يكون الغسيل وتنظيف المائدة أكثر قيمة من الكشافة أو فنون الدفاع عن النفس أو الرياضة.

لا تفعل لطفلك أشياء يمكنه القيام بها بنفسه

وتقول "دوايت"، في ممارستي للإرشاد الأسري، أقول للآباء أن يفكروا بشيء يفعلونه حاليًا لطفلهم، بينما يستطيع الطفل القيام به بنفسه، أطالبهم بأن يعيدوا هذا الشيء إلى الطفل، وهذا ليس عقابًا أو لأنهم لا يريدون القيام بأشياء لأطفالهم، إن الأمر يتعلق بإظهار الثقة في قدرة طفلك، وتقدير مساهمته، والرغبة في بناء الكفاءة والعادات التي ستخدم طفلك مدى الحياة.

إذا أصررت على أن تفعل دائمًا لطفلك أشياء يمكنه القيام بها بنفسه، فأنت تحرمه من فرصة تطوير المهارات والثقة بالنفس التي تأتي من الكفاءة والمساهمة.

8 نصائح لتعلم طفلك كيف يكون مسؤولاً عبر المهام المنزلية

وتقدم "دوايت" ثمان نصائح لتعلم طفلك كيف يكون مسؤولاً عبر المهام المنزلية، وهذه النصائح هي:

1- أعطهم المسؤوليات

ابدأ مع الطفل صغيرًا، ابدأ الآن، وتقدم "دوايت" قائمة تتضمن أكثر من 30 عملاً من المهام المنزلية التي يمكن للأطفال القيام بها في المنزل، وتشمل مثلاً؛ إخبارك عندما يتحول ضوء إشارة المرور إلى اللون الأخضر، رفع الأطباق من على مائدة الطعام، حمل البقالة الخفيفة، إعداد طبق السلطة.. الخ.

2- اطلب مساعدة الأطفال لك وللأسرة

يحب الطفل الصغير من يطلب منه المساعدة، فمن الجيد أن تطلب منه تحضير الزهور لضيف قادم للزيارة، أو المساهمة في تخطيط قائمة الطعام، أو ترتيب الأحذية عند الباب، عندما تمنح طفلك المسؤولية فأنت تمنحه قوة الشخصية، وليس فقط معرفة الطريقة الصحيحة لطي الغسيل.

3- امنح الطفل الفرصة للمساهمة في المجتمع

يمكن أن يكون ذلك رسميًا، مثل تدريبه على العمل التطوعي، أو غير رسمية، مثل مساعدة كبير السن على عبور الطريق أو مساعدة شخص أسقط شيئًا في متجر البقالة.

4- كن صبورًا

حينما تطلب من الأطفال القيام بشيء، عليك أن تكون صبورًا وتترك للأطفال الوقت لمحاولة معرفة شيء صعب عليهم، عليك أن تظهر الثقة في قدرتهم على العمل والمثابرة وتحمل الإحباط دون إظهار الغضب، تحتاج أيضًا إلى تخصيص وقت للتدريب.

5- اجعل الأمر ممتعًا

لا أحد يحب تكليفه بالقيام بعدة مهام، ولكن يحدث الرضا في العمل عندما نشاهد ما أنجزنا، فعلى الأم أن تجعل العمل المنزلي ممتعًا بجو من المرح، ومشاركة الأطفال والتعليقات المحببة والمشجعة.

6- دعوا الأطفال يرتكبون الأخطاء ويتعلمون منها

الخبرة، وخاصة الخبرة التي يتم التفكير فيها، هي معلم أكثر فعالية من أي والد، عندما يخطئ الطفل لا تغضب منه، لكن أكد له أن الجميع ومنهم أنت تخطئ، وتصحح ما أخطأت به، وتتعلم منه.

7- اسمح لطفلك بالمخاطرة

لا تفترض تلقائيًا أن طفلك لا يستطيع القيام بشيء ما، على سبيل المثال، يُعدّ استخدام الموقد أمرًا يحتاج الأطفال في سن معينة إلى تعلم كيفية القيام به بأمان، وليس مجرد إبعادهم عنه.

8- قاوم الرغبة في التدخل وإصلاح الأمر

علم الأطفال كيفية تنظيف الفوضى التي أحدثوها بأنفسهم، من الانسكاب إلى إهمال واجب منزلي، وثق في قدرتهم على إيجاد حلول للفوضى التي أحدثوها. إن دعم الأطفال منذ سن مبكرة جدًا لتحمل المسؤولية عن نتائج أفعالهم هو درس قوي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا