04 نوفمبر 2024, 11:12 صباحاً
في تَطور لافت للانتخابات الرئاسية الأمريكية، أثار دونالد ترامب جدلًا واسعًا خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا، حين صرّح بأنه "ما كان يجب أن يغادر" البيت الأبيض في 2020؛ مؤكدًا رفضه لنتائج الانتخابات السابقة، وفي خطاب مثير للجدل، أكد "ترامب" أنه لن يقبل نتائج انتخابات 2024 إلا إذا اعتبرها عادلة؛ معتبرًا أن "خسارته المحتملة ستكون نتيجة غش الديمقراطيين؛ على حد قوله.
وفي تصعيد خطير، أدلى "ترامب" بتعليقات مثيرة للقلق حول إمكانية إطلاق النار على الصحفيين، قائلًا: "للوصول إليّ، سيتعين على شخص ما إطلاق النار عبر الأخبار المزيفة، ولا أهتم بذلك كثيرًا"؛ فيما حاول متحدثه الرسمي لاحقًا تخفيف حدة التصريحات؛ مدعيًا أنها تعبر عن "الاهتمام برفاهية الصحفيين"؛ وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
ووصف "ترامب" الحزب الديمقراطي بـ"الشيطاني"، وكرر مزاعمه غير المثبتة حول تزوير الانتخابات؛ مطالبًا بملاحقة قضائية لمن يتهمهم بـ"الغش في الانتخابات".
استطلاعات متقاربة
وظهر "ترامب" متعبًا في تجمعه الأخير، متحدثًا ببطء وبصوت أجش. وانتقد الخطابات المعدة مسبقًا، مفضلًا الحديث العفوي، وقدّم سلسلة من الادعاءات حول انتشار التزوير في العملية الانتخابية، وزعم أن آلات التصويت معرضة للقرصنة؛ مشددًا على أن التصويت في يوم الانتخابات والاقتراع الورقي هما الوسيلتان الوحيدتان الموثوقتان. كما اعتبر أن تمديد ساعات الاقتراع يُعَد نوعًا من التزوير.
وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تقاربًا في السباق الرئاسي، بما في ذلك استطلاع صحيفة دي موين ريجيستر الذي أظهر تراجعًا في شعبية ترامب في آيوا. وقد رد "ترامب" على هذه النتائج باقتراح أن بعض الاستطلاعات -خاصة تلك غير المواتية له- يجب أن تكون غير قانونية.
وفي ختام تجمعه، تَفاخر "ترامب" بحجم الحضور في تجمعاته، مقدمًا ادعاءات غير دقيقة حول الأعداد الحاضرة في تجمعاته السابقة؛ في محاولة واضحة لإظهار قوة قاعدته الشعبية.
خطة بديلة
وضَع فريق "ترامب" خطة بديلة في حال خسارة الانتخابات، تتضمن طعونًا قانونية في عدة ولايات متأرجحة. ويؤكد مستشاروه أن هذه المرة "سيكونون مستعدين بشكل أفضل" مما كانوا عليه في 2020.
وأشار الفريق القانوني لـ"ترامب" إلى أنهم سيركزون على قضايا التصويت بالبريد والتصويت المبكر؛ معتبرين أن هذه الأساليب "تفتح الباب للتزوير"، رغم عدم وجود أدلة تدعم هذه المزاعم.
وانتقد الديمقراطيون تصريحات "ترامب"، معتبرين أنها تهديد مباشر للديمقراطية الأمريكية. ووصف الرئيس جو بايدن تصريحات منافسه بأنها "خطيرة وغير مسؤولة"؛ مؤكدًا أن الشعب الأمريكي لن يسمح بتقويض نظامه الديمقراطي.
وحتى بعض الجمهوريين البارزين أخذوا مسافة من تصريحات "ترامب"، محذرين من خطورة التشكيك المستمر في نزاهة الانتخابات على مستقبل الحزب والبلاد.
ومع اقتراب موعد الانتخابات غدًا، يبدو أن المشهد السياسي الأمريكي يتجه نحو مزيد من الاستقطاب. ويخشى المراقبون من احتمال تكرار أحداث مشابهة لما حدث في 6 يناير 2021، خاصة مع تصاعد خطاب التشكيك في نزاهة الانتخابات.
وتبقى الأسابيع القادمة حاسمة في تحديد مسار الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مع ترقب شديد لكيفية تعامل المؤسسات الديمقراطية مع أي تحديات محتملة لنتائج الانتخابات.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.