الجمعة 01 نوفمبر 2024 | 02:32 مساءً
هادي التونسي يكتب .. هل تكون المدينة الفاضلة حقيقة؟
طالما حلم الإنسان بأشكال حياةًمثالية تأخذ فيها السعادة شكل الوفرة المادية، أو العمر المديد، أو التوزيع العادل للثروات، أو انعدام الحروب ، بما يعكس تطلعات المفكرين لواقع نموذجي تُحلُّ فيه مشكلات البشر حتى إذا ما أتى أفلاطون تحولت هذه التصورات الخيالية المبعثرة إلى مشروع متكامل صاغه الفيلسوف في «الجمهورية» و«القوانين» حين طرح تصوره عن «المدينة الفاضلة» التي يقوم النظام السياسي فيها على احترام القوانين التي تعالج كل تفاصيل الحياة الاجتماعية والاقتصاد والتربية والدين والعدالة والعمران، و تعددت الأعمال الادبية في هذا الاطار، و منها قصة اليوتوبيا الفلسفية الخيالية لتوماس مور في القرن السادس عشر، و حتي اصبحت كلمة اليوتوبيا في واقعنا المضطرب تمثل امرا خياليا بعيد المنال. فهل هي كذلك حقا!
اظن ان الناس محقون في استبعاد تحقق اليوتوبيا او المدينة الفاضلة فهذه القصص الخيالية و ان كانت احلاما و امالا راودت مؤلفيها إلا انها تتصور مجتمعا يفرض نظمه و قوانينه علي الفرد، مع ان الاهتمام بالأفراد كمكون للمجتمع هو ما يجعل تلك اليوتوبيا واقعا معاشا، بشرط ان يمتد الاهتمام الي الجميع او الغالبية علي الاقل. و المفاجأة ان ذلك ممكن الحدوث بطريقة منشورة و مثبتة علمية، لو تدرب علي ممارستها مدربون موهوبون ليمكنهم التطبيق في المعاهد و الجامعات و المؤسسات و الشركات و الاجهزة علي كل من يرغب ان يطور شخصيته طواعية . فما هي اذن اهداف ذلك التطوير؟
عزيزي القارئ، تخيل معي ان الفرد بالتطوير الفوري للشخصية يمكنه في عدة ساعات من يوم واحد ان يصل الي اعلي درجات السعادة و السلام والكفاءة و النضج؛ ان يكون شخصية قيادية حلالة للازمات و محفزا و قدوة للآخرين، و ان يتخلي تماما عن الأفكار و المشاعر السلبية، و ان يشعر بإيجابياته، و تتوفر كل طاقته طيعة لحس مرهف و وعي عميق شامل و القدرة علي اتخاذ القرارات الصائبة الحاسمة و علي تنفيذها بفاعلية و سرعة و كفاءة. و ان شعرت بالدهشة لذلك فستفاجأ بالمزيد؛ بانه جزء من اهداف اخري اختيارية تشمل التخلص من تأثير صدمات الماضي و الامراض النفسية العصابية كالقلق و الاكتئاب و الوسواس و الرهاب و من الارق و السمنة و التدخين دون عناء و الاعراض الجسمانية ذات السبب النفسي كالصداع و تقلص عضلات الكتفين و اضطرابات القلب و التنفس و حموضة المعدة و القولون العصبي الناشئة عن التوتر، بل و الأكثر ان الفرد سيمكنه التمتع بعلاقات عاطفية و اسرية و اجتماعية و مهنية مثمرة و سلمية و ناضجة، و ستزداد ملكاته التحصيلية و الإبداعية و قدراته الانتاجية. و كل ذلك في يوم واحد دون الم او دواء او مضاعفات و اخطار و اعراض جانبية. فاذا كان تطوير المجتمع حصيلة لإنضاج ولتطوير افراده، فما هي طريقة التطوير الفوري للشخصية عن بعد و ما مدي انتشارها و الاعتراف بها؟
الدكتور هادي التونسي هو طبيب و سفير مصري سابق مقيم في مصر و النمسا حائز علي الملكية الفكرية للاكتشاف المنشور علميا( كورقة بحثية بمعني اكتشاف في مجلة بريطانية للطب النفسي و علم النفس بعد دورتين من مراجعة النظراء) و دوليا كمغير للحياة بالتطوير الفوري للشخصية عن بعد الي أي مكان في العالم بتأثير فوري و دائم و شامل من خلال جلسة وحيدة لحوالي ٣ ساعات بمكالمة الڤيديو للاتفاق علي تحليل الشخصية و تحديد أهداف التطوير الفوري علي مستوي العقل الواعي، ثم في الليلة التالية أثناء النوم يطبع الشخصية والأهداف المتفق عليها على العقل اللاواعي من خلال التخاطر ونقل الطاقة والتنويم المغناطيسي و تقمص الشخصية المطلوبة. يلزم الاتصال لعدة دقائق قبل الجلسة لضمان الملاءمة وتوضيح المزايا. تتم المتابعة عن طريق الاتصال مرتين في بداية ونهاية اليوم التالي لضمان التحقق من نتائج فورية ودائمة وشاملة و الإرشاد، و مع ان نسبة نجاح التطوير الفوري للشخصية ٩٦٪ إلا انه لا يصلح للأمراض الذهانية و الإدمان و الأطفال اقل من ١٢ عاما.
و مثلما يبين موقعه الرسمي و السيرة الذاتية فهو حاصل ايضا علي الملكية الفكرية للعلاج الفوري لتطوير الشخصية المنشور علميا و دوليا و المتاح ايضا عن بعد من خلال شهادات كتابية و صوتية لمتلقين مذكورة بندوات افتراضية و منشورة بمؤتمرات طبية و افلام دولية و مصرية و ندوات و لقاءات تلفزيونية و اذاعية. و هذا التطوير الفوري للشخصية القيادية عن بعد يمكن استخدامه في مركز تميز للسياحة العلاجية للمشاهير و اعداد القادة ، كما يمكن للمؤسسات العلمية المرموقة بالدول العربية ان تجرّبه للتثبت و تتبناه و تستخدمه و تنشره عالميا كسبق علمي عربي في المسابقات الدولية لصالح تقدم العلم و البشرية نحو مجتمعات اكثر نضجا و صحة و إنسانية و انتاجا و ابداعا و سلما، و ان توفر تلك المؤسسات مدربين موهوبين ليمكن تدريبهم علي ممارسته و نشره مجتمعيا، خاصة و انه تم اختيار الدكتور هادي التونسي كرئيس لمجلس الرفاهية والطب في منظمةأصدقاء محبي الأرض التي تضم بين أعضائها مئات من ممثلي القادة والدبلوماسيين والمتخصصين في جميع أنحاء العالم لتطوير شخصيات مديري المؤسسة الراغبة لزيادة إنتاجيتها كماً ونوعاً و من أجل مناخ عمل أفضل.كما خصصت دار نشر دولية متخصصة في الابتكارات فصلا في مرجعها لهذا الاكتشاف كأحد افضل اكتشافات العالم عام ٢٠٢١.
عزيزي القارئ، هذا التطوير الفوري للشخصية حصيلة الجمع بين علوم الطب النفسي و علم النفس و التنويم و التخاطر و ارشاد الحياة و علوم الطاقة و اعتبرته دول عربية لا يستلزم ترخيصا خاصا كونه في مجال الطاقة و بالتالي يمكن ممارسته عن بعد للأغراض و المجالات المذكورة، فهل تصورت كيف يكون مجتمعك هكذا؟ و ان تكون جديرا ان تصل الي هذا المستوي من النضج و السعادة و السلام و الكفاءة و الصحة و الانتاج و الابداع ؟ ان تصورت ذلك تكون قد خطوت ايجابيا نحو تحويل المدينة الفاضلة و اليوتوپيا من مجرد قصص خيالية و آمال طوباوية الي امر قابل للتحقيق و لو تدريجيا او جزئيا، فما لا يدرك كله لا يترك كله، فصلاح المجتمع من صلاح الفرد، و كلما زاد عدد من يصلون الي هذا المستوي زاد نضج و تقدم و إنسانية المجتمع. و ان كنت تحلم بذلك فتذكر ان كل انجاز كان فكرة و املا و مثابرة تجعل الحلم حقيقة، و السعادة و الرفاهية حقا مكتسبا لمن يرغب و يفعل ليفرح.
د. هادي التونسي
طبيب و سفير سابق
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السعودي اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السعودي اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.