تُعد "مؤسسة الرياض غير الربحية" واحدة من أحدث المبادرات الطموحة التي أطلقها ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان آل سعود، بهدف تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في مدينة الرياض، وتأتي هذه المؤسسة كجزء من رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة وبناء مجتمع أكثر شمولية واستدامة في المملكة.

تهدف مؤسسة الرياض غير الربحية إلى تعزيز التنمية الاجتماعية ودعم المشروعات التي تخدم المجتمع، تسعى المؤسسة إلى تحقيق تأثير إيجابي من خلال تقديم برامج متنوعة تُسهم في تحسين جودة الحياة للفئات الأكثر احتياجًا، وإلى تطوير برامج اجتماعية مبتكرة تُسهم في تلبية احتياجات سكان مدينة الرياض بمختلف أطيافهم.

وتعتزم المؤسسة تقديم مبادرات وبرامج تهدف إلى تحسين الصحة العامة ورفع مستوى الرفاهية بين سكان المدينة، ما يساعدهم على التمتع بحياة أطول وأكثر سعادة.

وتعمل المؤسسة على دعم تمكين الأفراد والمجتمعات، من خلال تقديم الفرص الاقتصادية والاجتماعية لهم، بما يعزز مساهمتهم في تنمية المدينة، تُركز هذه المبادرات على دعم الفئات الأكثر حاجة من خلال التعليم والتدريب المهني.

وتسعى المؤسسة إلى ترسيخ مفهوم الانتماء المجتمعي لدى جميع سكان الرياض، من خلال تعزيز التواصل بين المجتمعات المختلفة وتفعيل الأنشطة الثقافية والفنية التي تعزز من ارتباط الفرد بمدينته.

وتعد الاستدامة البيئية أحد المحاور الرئيسية للمؤسسة هو الحفاظ على البيئة والاستدامة، من خلال إطلاق مبادرات تهدف إلى جعل مدينة الرياض أكثر استدامة وصديقة للبيئة، فإن المؤسسة تعمل على تحسين مستوى الوعي البيئي وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

وتعتمد مؤسسة الرياض غير الربحية على استراتيجية شاملة تتضمن التعاون مع القطاعين الحكومي والخاص، بالإضافة إلى المؤسسات الخيرية والمجتمعية. تهدف هذه الاستراتيجية إلى بناء منظومة مترابطة تحقق التنمية المستدامة.

وسيتم إنشاء مركز أبحاث اجتماعي سيكون من بين أهم مخرجات المؤسسة، حيث يركز على دراسة وتحليل التحديات الاجتماعية التي تواجه سكان المدينة، ويقترح حلولاً مبتكرة للتعامل معها، وتسعى إلى دعم رواد الأعمال في المجال الاجتماعي من خلال إنشاء حاضنات أعمال ومسرعات تهدف إلى تطوير المشروعات التي تخدم المجتمع وتعزز من التماسك الاجتماعي.

وستؤسس المؤسسة أيضًا وتدير مشروعات تهدف إلى تحسين البنية التحتية الاجتماعية، مثل الحدائق العامة، والمراكز المجتمعية، والأماكن الترفيهية التي تعزز من التفاعل الاجتماعي بين السكان.

وتم تشكيل مجلس إدارة المؤسسة برئاسة الأمير محمد بن سلمان، مع مجموعة من الشخصيات البارزة التي تمثل قطاعات رئيسة في الحكومة السعودية، مثل وزراء الصحة، التعليم، الثقافة، والرياضة، مما يعزز من التكامل بين المؤسسة والمؤسسات الحكومية الأخرى.

ويُسهم هذا التعاون في تنسيق الجهود بين الجهات المختلفة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة بشكل فعّال، ومن المتوقع أن يكون لمؤسسة الرياض غير الربحية تأثير كبير على تحسين جودة الحياة في العاصمة السعودية، إلى جانب التأثير الإيجابي على الصحة العامة والتعليم، يُتوقع أن تُسهم المؤسسة في خلق فرص عمل جديدة، وتطوير البنية التحتية الاجتماعية، وتقديم نموذج يُحتذى به في إدارة المشروعات الاجتماعية المستدامة على مستوى المنطقة والعالم.

ويُذكر أنه قد تم الإعلان عن تشكيل مجلس إدارة مؤسسة الرياض غير الربحية تحت رئاسة، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يرأس أيضًا مجلس الوزراء والهيئة الملكية لمدينة الرياض، ويتألف المجلس من نخبة من الوزراء والشخصيات القيادية في المملكة.