كشفت نتائج الاستطلاع الذي أجراه المركز الوطني لاستطلاعات الرأي العام، بمناسبة اليوم الوطني السعودي الـ94، عمق مشاعر الفخر والاعتزاز الوطني التي تسري في نفوس المواطنين، خاصة فيما يتعلق برؤية المملكة 2030 التي يقودها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لافتين إلى أن هذه الرؤية الطموحة لا تقتصر على رسم ملامح مستقبل المملكة فحسب، بل تسهم بشكلٍ جوهري في ترسيخ مكانتها بين الأمم.

وتجلت في نتائج الاستطلاع تقديرات كبيرة للإنجازات الملموسة التي حققتها المملكة على المستويات كافة؛ بدءاً من التحوُّل السياحي الذي جعل من المملكة وجهة عالمية، مروراً بالنهوض الثقافي الذي يعزز الهوية الوطنية، وصولاً إلى التحولات الاقتصادية التي تضمن استدامة النمو بعيداً عن الاعتماد على النفط.

هذه الإنجازات المتنوّعة تعكس -بلا شك- طموحاً لا حدود له، وتبرز الدور القيادي المتنامي للسعودية على المسرح الدولي.

وأظهر الاستطلاع، الذي شارك فيه 1371 مواطناً؛ 32% من النساء، و68% من الرجال، مدى الفخر الذي يشعر به السعوديون تجاه التصريحات والإنجازات التي تحققت في ظل رؤية 2030 بقيادة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.

وأشار الاستطلاع إلى أن 58% من المشاركين يرون أن تصريح "السعودية أعيد توحيدها.. السعودية لم تكن مستعمرة" لسمو ولي العهد، هو الأكثر إبرازاً للفخر الوطني، حيث يعكس هذا التصريح الطموحات الكبيرة التي تسعى المملكة لتحقيقها على الصعيديْن الداخلي والخارجي. بينما رأى 27% من المشاركين أن تصريح "أعظم قصة نجاح في القرن الواحد والعشرين هي السعودية" كان له وقعٌ كبيرٌ في إبراز إنجازات المملكة المتلاحقة.

من جهة أخرى، اختار 15% من المشاركين تصريح "فرصة رائعة تشارك العالم من خلالها الدروس المستفادة من رحلة التحوُّل غير المسبوقة " كأحد أهم التصريحات التي تبرز مكانة المملكة المتزايدة على الساحة الدولية، في ظل فوز المملكة باستضافة "إكسبو 2030".

وأبدى 27% من المواطنين اعتزازهم بتحوُّل المملكة إلى وجهة سياحية عالمية، معتبرين هذا التحوُّل أحد أهم الإنجازات التي حققتها السعودية في السنوات الأخيرة معتبرين قصة نجاح المملكة مبنيّة على أساس المبادرات والإصلاحات الإستراتيجية التي دفعت قطاع السياحة إلى آفاق جديدة، حيث جاوز سياح المملكة 100 مليون خلال عام 2023، وإنفاقهم ما يزيد على 250 مليار ريال، بينما رأى 22% أن إبراز الصفات الحضارية والثقافية للشخصية السعودية كان من الإنجازات الوطنية البارزة.

وأشار 21% من المشاركين إلى أهمية زيادة مساهمة القطاع غير النفطي في الاقتصاد المحلي، وذلك دليل على التنوّع الاقتصادي الذي تتجه نحوه المملكة حيث تسهم الأنشطة غير النفطية بشكلٍ متزايد في دفع عجلة تنويع الاقتصاد السعودي، مع استمرار المملكة في تعزيز اعتمادها على مصادر دخل متنوّعة عبر عدة قطاعات، إلى جانب تطوير رأس المال البشري، بما يتوافق مع مستهدفات "رؤية 2030".

إضافة إلى ذلك، رأى 17% من السعوديين أن تمكين المرأة يمثل واحداً من أبرز النجاحات التي تعزّز من قوة المجتمع السعودي، ولاسيما أن من أبرز مستهدفات الرؤية زيادة مشاركة النساء في سوق العمل، وتوفير مزيدٍ من الفرص للنساء ليشاركن في مختلف المجالات، وتوفير التدريب والفرص، والتركيز على التنمية المهنية بهدف تطوير مهاراتهن وزيادة فرصهن في التأهيل والتطوير المهني مع تذليل الصعاب ووضع التشريعات التي تراعي خصوصيتهن وتسهم في تمكينهن؛ ما يعزّز فرص التوظيف في مختلف المجالات ويزيد مساهمتها في الاقتصاد.

في سياقٍ متصلٍ، أبدى 13% من المشاركين فخرهم بجاذبية الدوري السعودي عالمياً، حيث تواجد الدوري السعودي في المرتبة الـ 16 في القائمة، وحيث إن هذا الحضور يعزّز مكانة المملكة كقوة مؤثرة عالمياً.