الارشيف / العاب / IGN

مراجعة الحلقات 1-4 من الموسم 2 من Halo

أثار Halo الواقعي غضب اللاعبين المتشددين منذ البداية. ماستر تشيف بلا خوذة؟ هذا لا يعقلّ عرض شخصيات حصرية مع وقت شاشة كبير؟ التركيز على الأسبرطيين، أمر مروع! بالنسبة للعديد من لاعبي Halo القدامى يبدو أن المشرفين العامين على الموسم الأول ستيفن كين وكايل كيلين يفشلان في كل منعطف محتمل. لكن الموسم الثاني، الذي يتم بثه الآن أسبوعياً على Paramount+، يمثل نوعاً من الولادة الجديدة للمسلسل المقتبس. يتعامل المدير الإبداعي الجديد ديفيد وينر مع المادة بحيوية، مما يؤدي إلى جولة ثانية من Halo أكثر تماسكاً وإلهاماً من الأولى.

يبرر وينر عدد حلقات الموسم الجديد القليلة بأن السرد أكثر كفاءة. استغرق الموسم الأول حوالي أربع حلقات لجذب الاهتمام. لكن لا يضيع الموسم الثاني أي وقت للوصول إلى صلب الموضوع. مرت ستة أشهر منذ الصراع على Raas Kkhotskha، وقامت UNSC بإزالة كورتانا (جين تايلور) من العقل المضطرب تماماً للماستر تشيف/جون-117 (بابلو شرايبر). في حبكة فرعية جذابة بشكل خاص، يسعى الإسبرطي الذي تحول إلى قرصان سورين (بوكيم وودباين) للحصول على مكافأة مقابل العثور على العالمة كاثرين هالسي (ناتاشا ماكلهون) لكنه يفشل في ذلك. ومن ناحية أخرى انشغل العهد بالتسلل إلى كواكب مختلفة قبل تدميرها. إن الخوف والبارانويا والتوجس يشكل أساس كل خطوة تتخذها UNSC، والفوضى الناتجة تجعل المسلسل ممتعاً (بما فيه الكفاية).

يُعد الوافد الجديد على المسلسل جيمس أكيرسون (جوزيف مورغان) أحد أبرز جوانب الموسم، وهو عميل استخبارات رفيع المستوى يعوض عن بنيته الجسدية الضئيلة بشخصيته الحاسمة وقسوته في بعض الأحيان، ولكن لحسن الحظ أن هذا ليس كل ما لديه. حيث تضيف تفاعلاته الرقيقة مع والده المسن بعض التعقيد إلى هذه الشخصية النمطية من خلال إظهار أنه ليس مجرد دكتاتور تحركه السلطة. فلديه الكثير ليخسره، ويتجلى عذابه الداخلي بكل وضوح عندما يعتني بوالده أو يتحدث عن أخته المتوفاة. الشخصية الجديدة البارزة الأخرى هي العريفة بيريز التي تلعب دورها كريستينا رودلو، وفي حين ليس لديها الكثير لتعمل معه بالمسلسل، ولكن بصفتها الناجية الوحيدة غير الإسبرطية من كمين وضعه العهد، فهي حليف قيم لجون.

من بين أعضاء الممثلين العائدين، فإن لدى شرايبر، وودباين، وماكلهون، وناتاشا كولزاك الكثير للقيام به. تظل هالسي عنصراً أساسياً رائعاً في أساطير Halo، وتستمر ناتاشا مكيلهون في إضفاء طابعها المميز على الشخصية والتصميم والانفصال المزمن عن العاطفة. إنها تختطف كل مشهد تقريباً من زملائها النجوم، وعلى الرغم من أنها تبقى الشخص الغامض الذي عهدناه دائماً، إلا أنها بدأت في إظهار إنسانيتها.

أحد أكبر الأسئلة التي كانت لدينا قبل مشاهدة هذا الموسم هو: ما الذي حدث بالضبط لجون في نهاية الموسم الماضي؟ بعد استيلاء كورتانا على ماستر تشيف لإنقاذه بقينا معلقين بيأس لمعرفة ما سيأتي لاحقاً، وكل ما رأيناه حتى الآن يشير إلى المزيد من العقبات أمام قائد الأسبرطيين. من المثير للدهشة أن الموسم الثاني ليس مهتماً باستكشاف المزيد عما يبدو عليه الإسبرطي الذي يجمع بين جون وكورتانا. لا يتجاهل وينر هذا التطور، لكنه يؤكد في وقت مبكر على أن تركيزه ينصب على جون الرجل، وليس على جون الأسبرطي.

الأمر الأكثر جدارة بالثناء فيما يتعلق بوينر وأسلوبه في إعادة ترتيب الأمور هو مدى الشعور بأن الأمور متعمدة. حيث يتم تقديم قفزة زمنية تضع في اعتبارها كل ما مهد له الموسم الأول مما يساعد وينر في توجيه هذه الشخصيات وصراعاتها بحيث تخدم القصة التي ينوي سردها. هذه القفزة، إلى جانب التركيز على الشخص الموجود أسفل خوذة ماستر تشيف، تجعل Halo أقرب إلى المسلسل الجذاب والمؤثر الذي نريده بشدة.

يمثل الموسم 2 ولادة جديدة نوعاً ما لمسلسل Halo.

يمكن القول أن الحلقات الأربع الأولى من الموسم الثاني تحتمل المزيد من المتعة، لكن الأحداث والمخاطر والتركيز على غزوات أكثر هدوءاً (ولكن ليس أقل تدميراً) للعهد تضفي على هذه الحلقات توتراً جديداً لم يفعله الموسم الأول. يظل السيناريو جافاً وجدياً للغاية، لكنه أيضاً مدروس وجاد وملتزم بتقديم أفضل نسخة مثيرة من قصته.


- ترجمة ديما مهنا

يثبت الموسم الثاني من Halo قيمته كاقتباس قوي لسلسلة الألعاب المحبوبة. فهو يعرف كيف يريد التعامل مع المادة المصدر، ومن أين يجب أن يكمل القصة بعد الموسم الأول، وما الذي يتعين عليه فعله على وجه التحديد للوفاء بوعوده العديدة. لا زال يتمتع بالقسوة الشديدة بحيث لا يمكن وصفه بشكل كامل بأنه "ممتع"، ولكن عناصره الناجحة المتمثلة بالآكشن وجنون الشك والأداء الرائع للممثلين يرفع من مستوى الموسم الثاني هذا بطرق مثيرة حقاً.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا