أبوظبي: «الخليج»

أكدت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، أنه يجب على الموظفين العاملين في المدارس بأبوظبي أن يظهروا دائماً النزاهة والاحترام والحياد والسلوك الأخلاقي، داخل الفصل الدراسي، وفي تعاملهم مع زملاء العمل وأعضاء المجتمع، بمن في ذلك أولياء الأمور، كما يجب على التربويين الالتزام بالتعاون مع زملائهم بما يخدم مصلحة الطلبة ومهنة التعليم وبما يتماشى مع سياسة دائرة التعليم والمعرفة للسلامة المتكاملة للموظفين في المدارس وسلوك الطلبة في المدارس.
حددت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي  السياسة الجديدة لقواعد الأخلاقيات المهنية في مدارس أبوظبي، والتي حصلت عليها «الخليج»، ودخلت حيز التنفيذ العام الدراسي الحالي، 22 سلوكاً غير مهني محظور على التربويين في مدارس أبوظبي، ضمن 6 معايير شملت: احترام الهوية الوطنية والقيم الثقافية الإماراتية، العلاقات مع زملاء العمل، الالتزامات القانونية، الأنشطة الرقمية، حماية المجتمع، التفاعل مع المجتمع.
وأشارت السياسة في ما يتصل بمعيار احترام الهوية الوطنية والقيم الثقافية، إلى أنه يجب على التربويين الحرص على تعزيز جو من الاحترام والتقدير لجميع أعضاء مجتمعهم المدرسي، ويشمل السلوك غير المهني 5 محظورات؛ وهي: التمييز ضد أعضاء مجتمع المدرسة أو المحيط أو التحرش بهم، أو التمييز ضد الموظفات الحوامل أو اللواتي ولدن مؤخراً، والانخراط في سلوكيات أو أنشطة تؤدي إلى التلقين العقائدي وتعزيز التطرف الديني/السياسي والعنصرية والتنمر وجميع أشكال التمييز الأخرى، وارتداء ملابس بطريقة تعتبر غير مراعية للثقافة (ارتداء ملابس غير محتشمة) وتخالف قواعد اللباس المدرسي، والانخراط في سلوك يتعارض مع الميثاق المهني والأخلاقي للعاملين في مؤسسات التعليم العام، بينما يشمل السلوك المهني ما يلي: إظهار الاحترام للأفراد من خلفيات دينية أو عرقية أو ثقافية مختلفة، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان خلو الفصول الدراسية وأماكن العمل الأخرى من جميع أشكال التمييز، ومعاملة جميع الطلبة والزملاء بالتساوي.
4 محظورات
وفي ما يتصل بمعيار العلاقات مع زملاء العمل، يجب على التربويين الالتزام بالتعاون مع زملائهم بما يخدم مصلحة الطلبة ومهنة التعليم، ويشمل السلوك غير المهني في هذا المعيار 4 محظورات؛ وهي: التحرش بزميل شفهياً أو جسدياً، بما في ذلك أي سلوك غير لائق يجعل زميلاً يشعر بعدم الراحة أو عدم الأمان، نشر شائعات كاذبة أو الإساءة إلى سمعة زميل، كشف معلومات سرية تخص زميلاً، استبعاد زميل عمداً من الأنشطة المتعلقة بالعمل أو المعلومات المهنية، منع الزملاء من أداء واجباتهم الرسمية، بينما يشمل السلوك المهني: تشجيع ودعم الزملاء لتبني معايير مهنية عالية، التعاون مع المعلمين الآخرين بطريقة تسهم في تعزيز بيئة مهنية إيجابية، والمساعدة على إعداد وتوجيه المعلمين الجدد.
الالتزامات القانونية
وأكد المعيار الثالث بشأن الالتزامات القانونية، أنه يجب على التربويين الالتزام بالقوانين واللوائح الحكومية في جميع الأوقات، حيث سيكونون ملزمين بالإبلاغ عن أي انتهاكات لهذه القوانين للسلطات المعنية، ويشمل السلوك غير المهني 5 محظورات؛ هي: تزوير أو تحريف المؤهلات المهنية أو الخبرات الوظيفية، تقديم عمل شخص آخر كعملهم الخاص أو التورط في الانتحال والسرقة الفكرية، مخالفة القوانين المعمول بها أو تجاهلها عمداً؛ وتشمل المشاركة في التستر على مخالفة تم الإبلاغ عنها، تقديم ملاحظات أو الإدلاء بتصريحات يمكن أن تضر بسمعة الدائرة أو المدرسة أو الزملاء، إعطاء دروس خصوصية للطلبة المسجلين في المدرسة التي يعملون بها كمعلمين، بينما يشمل السلوك المهني: الالتزام بالصدق والنزاهة أثناء العمل، الوعي بقوانين ولوائح وسياسات الإمارات ذات الصلة بعملهم والالتزام بها، الحصول على تصريح للعمل مدرساً خصوصياً بحسب متطلبات وزارة الموارد البشرية والتوطين، وذلك عند تقديم خدمات دروس خصوصية خارج أوقات الدوام المدرسي.
الأنشطة الرقمية
وأشار المعيار الرابع حول الأنشطة الرقمية، إلى أنه يجب على التربويين اتباع الممارسات السليمة في الأنشطة الرقمية لحماية سلامتهم وسلامة طلبتهم الرقمية، ويشمل السلوك غير المهني محظورين؛ هما: استخدام أجهزة العمل بطريقة غير لائقة ومخالفة لسياسة الاستخدام المسؤول في المدرسة، ومشاركة صور ملتقطة من شاشات الطلبة أو أعمال الطلبة التي تحتوي على معلومات وبيانات التعريف الشخصية، بينما يشمل السلوك المهني: الالتزام بالتطوير المهني المستمر، التفاعل مع الطلبة في تقييم موثوقية المعلومات الرقمية، وفي استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وأخلاقي، ومساعدة الطلبة على فهم مِمَّ يتكوّن التنمر الإلكتروني وكيفية تحديد ما إذا كانوا ضحايا له أو يشاركون فيه كجناة، وتجنب الانتحال والسرقة الفكرية ومراقبة استخدام المواد المسروقة في أعمال الطلبة وتنفيذ تدابير تصحيحية إيجابية.
السلوك غير المهني
وأكد المعيار الخامس بشأن حماية المجتمع، أنه لن يشارك التربويون أو يسهلوا أي شكل من أشكال سوء معاملة الطلبة أو الموظفين داخل حدود المدرسة وخارجها، كما لن يتغاضوا عن الإبلاغ عن أي حادثة سوء معاملة يشهدون عليها، ويشمل السلوك غير المهني 4 محظورات؛ وهي: الإدلاء بتعليقات غير لائقة أو الاتصال الجسدي، حتى ولو بطريقة مرحة أو مازحة، سوء معاملة الطلبة أو الموظفين بأي شكل، عدم الإبلاغ عن حادثة سوء معاملة للطلبة أو الموظفين شوهدت بأي شكل، تسهيل سوء معاملة الطلبة بأي شكل، بينما يشمل السلوك المهني: إبلاغ السلطات المعنية عند تحديد أي حادثة أو شبهة سوء معاملة للطلبة أو الموظفين، نشر الوعي حول أفضل الممارسات مع الطلبة لتحديد سوء المعاملة والإبلاغ عنه، والتأكد من أن الفصول الدراسية ومبنى المدرسة أماكن آمنة للطلبة.
التفاعل مع المجتمع
وجاء في المعيار السادس بشأن التفاعل مع المجتمع، أنه سيشارك التربويون ويسهمون بفاعلية في تعزيز السلامة المتكاملة في المدرسة والمجتمع، من خلال تعزيز السلوك الحضاري والواجب المدني لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع، سواء على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي وغيرها، ويشمل السلوك غير المهني محظورين؛ هما: استخدام القضايا الاجتماعية لتحفيز الطلبة على التصرف بطرق متطرفة أو الانضمام إلى منظمات يمكن اعتبارها مجموعات متطرفة، استخدام القضايا الاجتماعية للمكاسب الشخصية عن طريق الاحتيال (على سبيل المثال جمع التبرعات من خلال منصات التمويل الجماعي لأسباب غير شرعية)، بينما يشمل السلوك المهني: تخصيص وقت للتطوع في القضايا الاجتماعية، والمساهمة في المبادرات البيئية والاستدامة، والمشاركة في أنشطة التطوير المهني المستمر لتحسين التفاعل مع المجتمع والمساهمة فيه.