أكد المدرب والمحاضر الدولي، عمر الحمادي، أن مدرب منتخب العراق، الإسباني خيسوس كاساس، يتحمل مسؤولية خسارة «أسود الرافدين» للقب الذي أحرزه في «خليجي 25»، التي أقيمت في 2023 بالبصرة، مبيناً أن القيادة الفنية المتواضعة، وعدم الاستقرار على تشكيل ثابت من جانب المدرب كاساس، أسهما في وداع المنتخب العراقي منافسات «خليجي 26» المقامة حالياً في الكويت من الدور الأول.

وكان منتخب العراق قد تعرّض لخسارتين أمام البحرين (صفر-2) وأمام السعودية (1-3)، فيما حقق فوزاً وحيداً على اليمن بهدف نظيف، ليودع «خليجي 26» من الدور الأول، ويفقد اللقب الذي كان يحمله.

وقال الحمادي لـ«الإمارات اليوم»: «المردود الفني للمنتخب العراقي في (خليجي 26) فاجأ الوسط الرياضي، ولم يكن يوازي الأداء الذي قدمه المنتخب في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2026، وفي (خليجي 25). وأعتقد أن عدم ثبات المدرب على تشكيلة واحدة خلال الثلاث مباريات، وكذلك عدم استقراره على أسلوب لعب محدد، أثرا بشكل مباشر على الاستقرار الفني للمنتخب، وقاداه لنتائج غير متوقعة، وأداء فني غير ممتع أغضب جمهوره».

وأضاف الحمادي: «استفادت المنتخبات الأخرى التي واجهت (أسود الرافدين) من عدم التحضير النفسي للاعبين قبل البطولة لتتغلب عليه في هذا الجانب، وظهر ذلك جلياً في المباراة مع البحرين، التي أظهرت تفوق (الأحمر البحريني) على مستوى الإحصاءات الرقمية، ومنها التسديدات نحو المرمى، بينما كان معظم تسديدات لاعبي العراق بعيداً عن المرمى».

وأشار إلى أن «عدم ضم بعض اللاعبين المؤثرين الذين يلعبون في الدوريات الأوروبية بسبب ارتباطهم مع أنديتهم، ومنهم المحترف في فريق ابسويتش تاون الإنجليزي علي الحمادي، بجانب لاعبين آخرين في الدوري العراقي، أثر سلباً في المردود العام، وكذلك عدم نجاح المدرب كاساس في إيجاد أساليب لعب تفك الرقابة اللصيقة التي فرضت عن هداف المنتخب أيمن حسين، أثر بشكل كبير في وداع المنتخب العراقي كأس الخليج بصورة مبكرة».

وختم الحمادي: «تأثر لاعبو المنتخب بالضغط النفسي، الذي نتج عن رغبة جمهور الكرة العراقية في الحفاظ على اللقب، إضافة إلى الانتقادات اللاذعة للمنتخب في بعض وسائل الإعلام العراقية».

يذكر أن المدرب كاساس ذكر في تصريحات إعلامية أن هدفه من المشاركة في (خليجي 26) كان تجربة بعض اللاعبين، لكنه في المقابل ضم لاعبين لم يشاركوا مع المنتخب منذ سنوات عديدة، مثل اللاعب علي عدنان.