اكتشف باحثون فرنسيون ناووساً (تابوتاً) من عصر الدولة الوسطى في مدينة الأقصر المصرية، في إطار بحوث أُطلقت بعد اكتشاف نواويس في الموقع نفسه خلال عامَي 2018 و2019.

وحدث الاكتشاف في 16 الجاري، في نهاية مهمة استمرت شهرين، كما أكد مدير معهد علم المصريات في جامعة ستراسبورغ بشرق فرنسا، فريديريك كولان، الذي شارك في المهمة.

واعتبر عالم المصريات أنّ هذا الاكتشاف «مهم» من جوانب عدة، إذ يوفّر «توضيحاً» لـ«سؤال أنثروبولوجي مهم»، وهو معرفة «كيف تصرف المصريون القدماء تجاه الجثة المحنطة ورفات أسلافهم عندما كانوا يكتشفون توابيت قديمة، وكان عليهم سحبها من مثواها الأخير خلال الأشغال العامة الكبرى».

والتابوت الذي عُثر عليه يمثل عملية إعادة دفن.

وأوضح كولان أنّ الباحثين «لم يعملوا سوى في الطبقة التي يقع فيها الناووس، وستُستأنف أعمال التنقيب مع بداية الحملة المقبلة في أكتوبر 2025».

وكان الناووس، الذي يعود إلى عصر الدولة الوسطى (من أواخر القرن الـ21 قبل الميلاد حتى أواخر القرن الـ18 قبل الميلاد)، «محمياً في صندوق خشبي مصنوع خصيصاً».

وستتم دراسة محتواه سنة 2025 «بالتعاون مع علماء آثار متخصصين في التنقيب عن الجثامين البشرية، من خلال تقنية النمذجة ثلاثية الأبعاد لكل مراحل البحث، على غرار ما ينجزه الفريق بشكل منهجي منذ عام 2018».