عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

الظبي المهيري.. ابنة تواصل رحلة الإنجاز والإلهام

  • 1/2
  • 2/2

في إنجاز جديد يضاف إلى سجلها الحافل، حصلت الطفلة الإماراتية، الظبي المهيري (10 سنوات)، على جائزة الأميرة ديانا لعام 2024، لتصبح أول إماراتية تنال هذا التكريم المرموق، وهذه الجائزة المتميزة، تقديراً لجهودها الإنسانية والاجتماعية المتنوعة التي أحدثت أثراً كبيراً في المجتمعين المحلي والعالمي.

ويأتي فوز الظبي بهذه الجائزة امتداداً لسلسلة من الإنجازات التي جعلتها شخصية استثنائية على الساحة الدولية، حيث تعد الظبي أصغر كاتبة زاوية صحافية في العالم باعتراف موسوعة غينيس للأرقام القياسية، ونجحت الظبي في دخول موسوعة غينيس أيضاً كأصغر ناشرة وكاتبة باللغتين العربية والإنجليزية على مستوى عالمي، ثم أصغر كاتبة لسلسلة كتب باللغتين العربية والإنجليزية، ما جعلها رمزاً للإبداع والتفوق في مجال الكتابة والنشر.

وأكدت الظبي المهيري لـ« اليوم» سعادتها وفخرها بهذا التكريم الفريد، وهذه الجائزة المرموقة، قائلة: «يشرفني أن أكون أول إماراتية تحصل على جائزة الأميرة ديانا.. هذه الجائزة تعني لي الكثير، ليس فقط لأنها تعكس مدى التقدير لجهودي، بل لأنها دافع قوي لي لمواصلة رحلتي في تمكين الأطفال وتحقيق التغيير الإيجابي». وتابعت الظبي: «أهدي هذه الجائزة إلى (أم الإمارات) سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أمي وأم الإمارات، التي تمثل رمزاً للتمكين والإلهام، خصوصاً أن قيادتنا الرشيدة علمتنا كيف نصنع الفرق، ووجودي هنا اليوم هو بفضل هذا الدعم المستمر الذي يدفعنا باستمرار نحو المزيد من التحديات والنجاحات».

ولم تخفِ موزة الدرمكي (والدتها)، سعادتها بهذا التتويج الفريد، وفخرها بالإنجازات التي حققتها ابنتها الظبي، متوقفة عند ظروف ترشيحها لهذه الجائزة، قائلة: «تم ترشيح الظبي لهذه الجائزة المرموقة من قبل السيد إيان بيو، مدير أكاديمية العين البريطانية التابعة لأكاديميات الدار، والسيدة لاكمي سيناديرا، أمينة المكتبة ومسؤولة الاستدامة في الأكاديمية، تكليلاً لإنجازاتها المتميزة التي تجاوزت التوقعات، وأسهمت في تحقيق تأثير إيجابي على الصعيدين المحلي والعالمي».

ريادة فريدة

وتابعت الدرمكي: «يأتي هذا الترشيح تتويجاً لجهود الظبي في مجالات متعددة، حيث أظهرت إبداعاً ملحوظاً، وريادة فريدة من نوعها في المبادرات المجتمعية التي تهدف إلى تعزيز الاستدامة، وتمكين الأجيال الشابة. كما يعكس هذا التكريم اعترافاً بمساعيها المستمرة لإلهام الآخرين، وإسهامها في إحداث تغيير ملموس في المجالات التي تعمل عليها، ما جعلها نموذجاً يُحتذى للريادة والابتكار على مستوى العالم».

جهود نشر الوعي

حصلت الظبي المهيري على هذه الجائزة تقديراً لجهودها الرائدة في نشر الوعي بالقضايا البيئية والاجتماعية، إذ أطلقت مبادرات ملهمة تعكس مسؤوليتها المجتمعية، مثل «كتب من الأطفال إلى الأطفال»، ونشرت كتباً تناقش قضايا التغير المناخي والاستدامة، كما قدمت الظبي دعماً خاصاً للأطفال من فئات أصحاب الهمم، من خلال كتب تعتمد على تقنيات الواقع المعزز، ما أسهم في تحسين تجربتهم التعليمية، وإتاحة فرص تعليمية وتثقيفية متساوية للجميع.

سيرة ملهمة

إلى سلسلة طويلة من الإنجازات الطموحة والتكريمات المتنوعة، تلهم الظبي المهيري الأطفال والشباب حول العالم اليوم من خلال عدد من مبادراتها المميزة، مثل مبادرة «كتب من الأطفال إلى الأطفال»، و«النادي البيئي»، وغيرها من المشاريع التي وُفّقت من خلالها في تمكين أكثر من 52 طفلاً وشاباً من التعبير عن أنفسهم ونشر كتبهم، ما عزز الوعي بالقضايا الاجتماعية والإنسانية والبيئية، كما أنشأت الظبي مكتبة ودار نشر «رينبو جمني»، التي أصبحت جزءاً مهماً من ميثاق ناشري أهداف التنمية المستدامة (SDGs Publishers Compact) التابع للأمم المتحدة، حيث يعكس هذا الالتزام رؤيتها لتعزيز الوعي بأهداف التنمية المستدامة، والعمل على تحقيقها من خلال مبادرات تعليمية وثقافية مبتكرة.


إلهام للآخرين

في الحفل الرسمي لتكريم الفائزين بجائزة الأميرة ديانا، ألقى الأمير هاري، دوق ساسيكس، كلمة أثنى فيها على جهود الفائزين، قائلاً: «إن هذه الجائزة تجسد إرث والدتي، الأميرة ديانا، التي آمنت بقوة الشباب في إحداث تغيير إيجابي، الفائزون هنا اليوم هم مثال حي على ذلك الإيمان، أعمالكم ليست مجرد إنجازات فردية، بل هي مصدر إلهام لجيل كامل يسعى لجعل العالم مكاناً أفضل»، كما أرسل الأمير ويليام، أمير ويلز، رسالة تهنئة خاصة للفائزين، قال فيها: «أهنئكم من أعماق قلبي على فوزكم بجائزة الأميرة ديانا، جهودكم تعكس قيم اللطف والرحمة والقوة التي تحتاج إليها مجتمعاتنا لإحداث تغيير إيجابي، إن إرث والدتي يواصل إلهام العالم من خلال إنجازاتكم، وأتمنى لكم دوام التوفيق في إلهام الآخرين».


جائزة ديانا

تأسست جائزة الأميرة ديانا الدولية في عام 1999، وهي تُمنح سنوياً تكريماً للشباب الذين أظهروا قيادة ملهمة وأثراً إيجابياً في مجتمعاتهم من خلال العمل الاجتماعي أو الإنساني، في الوقت الذي يتبع الجائزة برنامج تدريبي لعام كامل، يهدف إلى إيصال الفائزين بشبكة حول العالم، لتمكينهم من إحداث تغيير على مستوى عالمي، ورعاية الأعمال الإنسانية والمجتمعية تحت مظلة الجائزة العالمية.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا