التمكين أكاديمياً واقتصادياً ونفسياً واجتماعياً ووظيفياً وصحياً
الشارقة: سارة المزروعي
تقدم «مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي» خدمات متنوعة تستهدف شمولية الرعاية للأيتام وضمان الحياة الكريمة لهم بتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم في كل مجالات التمكين المقدمة تعليمياً واقتصادياً ومهنياً ونفسياً واجتماعياً وبيئياً وصحياً. وتقدم خدمات وبرامج نوعية قائمة على الإلهام والإبداع والمعرفة لتحقيق التمكين المستدام للأيتام وأسرهم.
التمكين الأكاديمي
يتمثل مشروع «علَّمَ بالقلم» الذي يعد أبرز المشاريع التعليمية، ويهدف إلى توفير الدعم التعليمي الشامل للطلبة الأيتام، ويتضمن سلسلة من الخدمات الأكاديمية والمعرفية المتنوعة، حيث يُعنى بالاهتمام باحتياجات الطلبة الأيتام من الدعم المادي والمعنوي طوال مسيرة الطالب التعليمية. ويتواصل معهم منذ عامهم الدراسي الأول وحتى تخرجهم في الجامعة.
ويتضمن المشروع عدداً من برامج الدعم التعليمي ومن أبرزها: سداد الرسوم الدراسية للطلبة الأيتام، ودعم تعليمهم المدرسي والجامعي، وتوفير احتياجاتهم من الأجهزة التعليمية المختلفة، وغيرها من المستلزمات التعليمية التي يحتاجها الطلبة.
التمكين الاقتصادي
اليتيم في المؤسسة هو العنصر الداعي لتفعيل الجهود الرامية إلى تحقيق اكتفائه المعيشي في أسرته، حيث وَجَدت المؤسسة أنّ الكثير من الأسر تواجه تحديات اقتصادية مختلفة في شؤون معيشتهم بعد فقدان الأب، وهذا من الطبيعي جداً أن يسبب لهم عراقيل ومشكلات في التدبير اليومي لمتطلبات الحياة، من سكن، والتزامات، وتعليم، وغيرها. لذا خصّصت المؤسسة أبواباً عدة لإمداد الأيتام والأرامل بمشاريع مسانِدة ومبتكرة تنهض بمستوى معيشتهم لتحقيق الاستجابة لمتطلبات الأيتام والأرامل، وتخفيف وطأة الأعباء والمسؤوليات المادية المتراكمة، تحقيقاً لحياة كريمة لهم عن طريق تأمين مصدر إضافي لليتيم وأسرته.
التمكين النفسي
تولي المؤسسة اهتماماً كبيراً بالصحة النفسية للأيتام وأوصيائهم، عبر برامج متخصصة تهدف إلى تعزيز صحتهم النفسية وتطوير مهاراتهم، وتعتمد على استشاريين نفسيين لتنفيذ خدمات نفسية شاملة تشمل: التقييم المبدئي، والجلسات النفسية لمعالجة المشكلات النفسية بأساليب علمية، وتقديم الاستشارات النفسية، والإرشاد النفسي والتدريبي لتطوير القدرات عبر لقاءات فردية وجماعية، وعمل الاختبارات لقياس نقاط القوة والضعف لتحسين الأداء، وتتبع أساليب أخرى متنوعة، وتهدف جميع هذه الخدمات والبرامج إلى تمكين الأيتام ليصبحوا منتجين ومتكيفين مع المجتمع.
التمكين الاجتماعي
تتعدد الأساليب الاجتماعية المتبعة التي تركز المؤسسة عبرها على تنمية الجوانب الشخصية والاجتماعية والحياتية، لتشمل برامج الدمج في المجتمع، والأنشطة الموجهة لتنمية المواهب الإبداعية والرياضية لدى الأبناء بما يحقق دمج أفضل لهم في المجتمع، وتنفيذ الورش الاجتماعية التدريبية المتخصصة كورش مشروع «سند البيت»، وتقديم عدد من الخدمات الاجتماعية كالإرشاد والإستشارات الاجتماعية، والجلسات الاجتماعية.
التمكين المهني الوظيفي
يخضع اليتيم لعدد من البرامج التي تؤهله للوصول إلى الاستقلالية والاعتماد على الذات والاستقرار المالي، فعبر برامج التأهيل المهني الوظيفي نضمن تسليح الأبناء وأمهاتهم بالمهارات اللازمة لدخول سوق العمل وتطوير مهاراتهم العملية والمهنية والارتقاء بها، لتمكينهم من أن يصبحوا مبدعين وقادرين على حل المشكلات والتعامل مع الأوضاع التي تواجههم، وتطوير أفكارهم الإنتاجية، لخلق الفرص لتمكين الأيتام والأمهات معيشياً ووظيفياً وتحسين قدراتهم السلوكية ومهاراتهم المهنية في المسار الوظيفي لتحقيق مخرجات متوافقة للتحول التدريجي إلى الإستقلال المادي.
التمكين الصحي
تمثل الرعاية الصحية جزءاً أساسياً من مسؤولياتنا تجاه الأيتام وأوصياء المؤسسة وملامسة احتياجاتهم الصحية والطبية كافة، والارتقاء بوعيهم وتثقيفهم صحياً وتعويدهم على أسلوب الحياة الصحي، وتتعدد البرامج والخدمات الصحية لتشمل: الاستجابة العاجلة للحالات المرضية بتوفير الدعم المادي اللازم لإجراء التدخل العلاجي أو الجراحي السريع للحالات الطارئة لمنتسبي المؤسسة، بهدف تخفيف معاناتهم وضمان تمتعهم بصحة جيدة، كما تتكفل المؤسسة بتوفير الرسوم العلاجية، ورسوم العمليات الجراحية لمنتسبيها، لتحقيق صحة مستدامة لمنتسبينا لينعموا برعاية صحية شاملة وحياة مديدة،كما توفر المؤسسة الأدوية والمستلزمات الصحية للتخفيف من معاناة المرضى المنتسبين غير القادرين على تحمل كلف شراء توفير ما يلزمهم للعلاج.
التمكين البيئي
الاهتمام بالبيئة والمكان الذي يعيش فيه اليتيم يُمَّكِنه من الانطلاق الفاعل بكل ثقة في الحياة، فتأتي أهمية العناية بالمنزل ضرورة ملحّة ليصل اليتيم إلى الأمان الأسري،لذا تختص برنامج التمكين البيئي بتوفير الاحتياجات الأساسية في المنزل الذي يعدّ مكوناً أساسياً لحياة لائقة لهم، لبناء بيئة نفسية صحية للأيتام تراعي خصوصيتهم، ومراحلهم النفسية، لتخلق منهم أبناء يفيضون بالإبداع. ويعد مشروع «جدران» من أبرز المشاريع البيئية التي تهتم بإضافة تحديث مبهج في منزل اليتيم وأسرته، من أجل إحالتة إلى بيئة سكنية آمنة وجميلة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.