أعلنت مؤسسة دبي للمرأة عن شركاء منتدى المرأة العالمي - دبي 2024، الذي يعقد تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يومَي 26 و27 نوفمبر الجاري في مدينة جميرا.

ويجمع منتدى المرأة العالمي 2024 عدداً من الشركاء الوطنيين والعالميين البارزين ضمن القطاعين الحكومي والخاص، الذين تتوافق رؤاهم مع رؤى وأهداف المنتدى، ويسهمون بفاعلية في أعمال وفعاليات الدورة الثالثة، حيث تضم قائمة شركاء الحدث الأكبر من نوعه عالمياً - في مجال الاهتمام بالمرأة وتعزيز دورها في مختلف المجالات - هيئة الثقافة والفنون في دبي (الشريك الثقافي)، و«طيران الإمارات» (الناقل الرسمي)، و«أدنوك» (شريك طاقة للحياة)، وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم (شريك منصة الاقتصاد)، و«إي آند» (الشريك التكنولوجي)، ومبادرة كارتييه للنساء (الشريك الداعم)، و«ميديكلينيك» (الشريك الصحي الرسمي)، إضافة إلى الشركاء الإعلاميين مثل مؤسسة دبي للإعلام، وغيرها من الجهات الإعلامية.

وأعرب مسؤولو الشركاء من الجهات الحكومية والخاصة عن اعتزازهم بدعم هذا الحدث العالمي المهم، الذي يمثّل منصة دولية لتبادل الأفكار وبناء الشراكات المؤثرة لمواجهة التحديات التي تواجه تمكين المرأة في بعض مناطق العالم، مؤكدين حرص مؤسساتهم على تعزيز بيئة التنوع والشمول، لما فيه من مردود إيجابي على نمو الأعمال.

الشريك الثقافي

وأكدت مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، هالة بدري، أهمية منتدى المرأة العالمي - دبي 2024، باعتباره منصة أساسية للقيادات من القطاعَين الحكومي والخاص، فضلاً عن الخبراء والأكاديميين والمنظمات الدولية، لتبادل الأفكار وبناء الشراكات، مشيرة إلى أن المنتدى يأتي تأكيداً للإسهامات الحيوية للمرأة في مختلف المجالات، ما يعزز مكانة دبي ودولة الإمارات على المستوى العالمي، ويسهم في إبراز التزامها بالتوازن بين الجنسين وتمكين المرأة.

وأضافت بدري: «تمثّل المرأة نصف المجتمع، وهي شريكة متساوية في دفع عجلة التنمية في مختلف المجالات»، منوهة بأن دعم القيادة الرشيدة لقدرات المرأة وإدراكها أهمية الاستثمار فيها، عزز تأثيرها ونجاحها في المجالات التعليمية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ما أسهم بشكل كبير في تحقيق أهداف التنمية طويلة الأمد، مؤكدة التزام هيئة الثقافة والفنون في دبي بدعم المنتدى الذي يعزز التعاون للتغلب على التحديات التي تواجهها المرأة، ويعزز دورها في بناء مجتمع مزدهر.

الناقل الرسمي

وقال النائب التنفيذي للرئيس للموارد البشرية في مجموعة الإمارات، أوليفير غرومان: «نحن فخورون بدعم منتدى المرأة العالمي - دبي 2024، انطلاقاً من التزامنا بتعزيز التوازن بين الجنسين في مكان العمل، لطالما كانت المرأة أحد المحركات الرئيسة للابتكار والنمو في مجموعة الإمارات، كما تسهم بفاعلية في تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة في دبي ودولة الإمارات».

وأضاف: «تكثف مجموعة الإمارات جهودها لدعم التوازن بين الجنسين وسد الفجوة من خلال التعويضات المتساوية والسياسات المتوازنة، ودعم فرص تعيين القيادات، والتوظيف العادل، ومبادرات الشمول، إلى جانب العديد من البرامج الأخرى، كما تمتلك المجموعة مجلساً للتوازن بين الجنسين، تتضمن أجندته العديد من الأنشطة والبرامج على مدار العام، إضافة إلى التزاماتها بتعهد تسريع الهدف الخامس من أهدف التنمية المستدامة، الذي أطلقه مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، لتعزيز دور المرأة في الأدوار القيادية، ودعم «منصة نورا» الرامية إلى دعم سيدات الأعمال الطموحات في مسيرتهن المهنية، والتوقيع على مبادئ الميثاق العالمي للأمم المتحدة، ومبادرة الاتحاد الدولي للنقل الجوي (25x2025)، الهادفة إلى تحقيق مستوى أفضل من التوازن بين الجنسين ضمن قطاع النقل الجوي بحلول عام 2025».

شريك طاقة للحياة

من جانبها، قالت نائب الرئيس التنفيذي لإدارة أعمال معالجة الغاز والتكرير والبتروكيماويات في «أدنوك»، فاطمة النعيمي: «تفخر (أدنوك) برعاية منتدى المرأة العالمي الذي يعد منصة مثالية للحوار البنّاء، ودفع جهود تمكين المرأة والاحتفاء بإنجازاتها، وانطلاقاً من مكانتها مزوداً عالمياً مسؤولاً للطاقة، تواصل (أدنوك) تعزيز بيئة عمل تتميز بالتنوع والشمولية لتمكين المرأة من تحقيق النجاح في مسيرتها المهنية، وتتطلع إلى مشاركة تجاربها وخبراتها والتعاون مع شركائها في هذا المنتدى العالمي لتعزيز إسهامات المرأة في قطاع الطاقة».

شريك منصة الاقتصاد

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، عبدالناصر بن كلبان: «يعزز التنوع أداء الأعمال، وتنعكس نتائجه الإيجابية بقوة على المجتمع، وتسعى الإمارات العالمية للألمنيوم إلى خلق مسارات مهنية جديدة تمكّن النساء من العمل في أدوار متنوعة داخل الشركة، على الرغم من هيمنة الرجال بشكل تقليدي على قطاع الصناعات الثقيلة في دولة الإمارات وحول العالم، وحققنا تقدّماً كبيراً في تعزيز التنوع بين الجنسين، لكن لايزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به، كما نؤمن في (الإمارات العالمية للألمنيوم) بأننا نستطيع تحقيق تقدّم أسرع، من خلال التعاون مع الشركات الصناعية الرائدة الأخرى في دولة الإمارات، لمواجهة التحديات المشتركة، وتقديم الحلول المبتكرة».

الشريك التكنولوجي

وقالت الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي والبيانات في مجموعة «إي آند»، دينا المنصوري: «تؤمن (إي آند) بأن الجمع بين القوة التحويلية للتكنولوجيا ومنصات مثل منتدى المرأة العالمي، من شأنه أن يمهد الطريق لحوار هادف، ويحقق تغييراً إيجابياً»، مؤكدة أن المنتدى يعكس الرغبة الوطنية المشتركة لبناء مستقبل يحظى فيه جميع الأفراد بالأدوات والفرص التي تمكّنهم من الابتكار وتحقيق الريادة. وأضافت: «يسعدنا أن نكون الشريك التكنولوجي لهذا المنتدى وأن نسهم في تحقيق أهدافه، وذلك عبر عرض إمكانات تقنية الذكاء الاصطناعي والبيانات في تمكين المرأة في مختلف القطاعات».

الشريك الصحي الرسمي

وقال الرئيس التنفيذي لميديكلينيك الشرق الأوسط، هاين فان إيك: «تفخر ميديكلينيك بدعم منتدى المرأة العالمي - دبي 2024، ونعبّر عن التزامنا بالمساواة بين الجنسين من خلال التوقيع على تعهّد الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة، الهادف إلى تسريع قيادة المرأة في القطاع الخاص بدولة الإمارات»، مشيراً إلى أن قطاع الرعاية الصحية يعتمد على قوة نسائية عاملة أكثر من أي قطاع آخر، وتفتخر ميديكلينيك بأن 75% من موظفي المجموعة من النساء.

وأضاف: «بصفتنا مقدمي خدمات رعاية صحية، فنحن ملتزمون بتقديم خدمات استثنائية تلبي الاحتياجات الصحية الفريدة للنساء طوال حياتهن».

رؤى مشتركة

من جهتها، أعربت المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمرأة، نعيمة أهلي، عن شكرها وتقديرها لشركاء منتدى المرأة العالمي - دبي 2024، مؤكدة أن تعاون الجهات الحكومية والمؤسسات الوطنية والعالمية في دعم هذا الحدث الكبير يعكس توافق الرؤى حول أهمية دور المرأة في مختلف المجالات، وأهمية تضافر الجهود العالمية للتغلب على ما تواجهه من تحديات، من أجل بناء اقتصاد مستدام ومجتمع مزدهر، وهو ما يهدف إليه المنتدى الذي سيشارك فيه أكثر من 3000 شخص من القيادات العالمية، وكبار المسؤولين الحكوميين، وقيادات القطاع الخاص العالمي، والخبراء ومسؤولي المنظمات الدولية.

وقالت المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمرأة إن استضافة دبي هذا الحدث العالمي الكبير للمرة الثالثة في تاريخه، يعكس المكانة العالمية لدولة الإمارات في دعم المرأة، وجهودها المؤثرة في دعم أهداف التنمية المستدامة، خصوصاً الهدف الخامس المتعلق بتمكين النساء والفتيات حول العالم، مشيرة إلى أن المنتدى سيشهد على مدى يومين جلسات حوارية، واجتماعات رفيعة المستوى واستعراض تجارب ملهمة، وتبادل أفضل الممارسات والسياسات العالمية في دعم وإنجاح دور المرأة، ما يجعله منصة عالمية لبناء شراكات محلية وعالمية مؤثرة، لتحقيق مزيد من التقدّم في هذا الملف الحيوي.