دبي: محمد إبراهيم
تعكف مدارس حكومية في مختلف إمارات الدولة، على حصر الطلبة الموهوبين في مجالات البرمجة والذكاء الاصطناعي، لتوظيف قدراتهم ومهاراتهم وتأهيلهم للمشاركة في المنافسات المحلية والدولية.
وتستند عملية حصر الموهوبين إلى 5 معايير ممنهجة، تشمل، القدرات الذهنية والتقنية للطلاب، والأداء الأكاديمي في مواد العلوم، الرياضيات، وتقنية المعلومات.
كما ينظر في المشاركات السابقة للطلاب في مسابقات البرمجة أو الأنشطة ذات الصلة، لضمان اختيار الطلبة الذين يظهرون إمكانيات كبيرة في هذه المجالات.
وتأتي مبادرة الإدارات المدرسية في إطار تعزيز القدرات الوطنية في مجالات التكنولوجيا المتقدمة وتماشياً مع رؤية دولة الإمارات لتصبح رائدة في التحول الرقمي، إذ تركز المبادرة على تشكيل فرق وطنية قادرة على المنافسة، لتمثيل الإمارات في المحافل المحلية والدولية في مجالات الابتكار والتكنولوجيا.
ومن المقرر أن يتم تقديم برامج تعليمية وتدريبية متخصصة تتناسب مع قدرات الطلبة خلال المبادرة، مع التركيز على تطوير مهاراتهم في لغات البرمجة المتقدمة مثل Python وJava، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تشمل التعلم الآلي وتحليل البيانات الضخمة.
في وقت يشهد العالم تطوراً متسارعاً في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ويهدف هذا التحرك من قبل المدارس الحكومية إلى تجهيز الطلاب بمهارات أساسية تجعلهم مستعدين لمواجهة تحديات المستقبل.
وأوضحت إدارات مدرسية أنها ستقوم بتوفير برامج تدريبية ذات مستوى عالمي، بعد عملية الحصر، لإتاحة الفرصة أمام الطلاب الموهوبين للتفاعل مع خبراء في مجالات البرمجة والذكاء الاصطناعي، ما يساعد على تطوير مهاراتهم بشكل كبير ويتيح لهم الاطلاع على أحدث التطورات التقنية.
وتوقعت المدارس أن تسهم هذه المبادرة في اكتشاف جيل جديد من المبدعين في مجال التكنولوجيا، القادرين على تقديم حلول مبتكرة تواكب التحديات العالمية في المستقبل، وبالتالي تعزيز موقع الإمارات كدولة رائدة في الابتكار التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، واعتبروا أن هذه المبادرة تسعى إلى تعزيز مهارات الابتكار والتكنولوجيا لدى الطلاب، وتهدف إلى تحقيق التميز في مجالات البرمجة والذكاء الاصطناعي، التي تعد من الركائز الأساسية لمستقبل الاقتصاد الرقمي.