أكدت دولة الإمارات خلال اجتماع مجلس الأمن بصيغة «آريا» بشأن بناء السلام والاستثمار في البشر، على أهمية، اعتماد قوانين وسياسات لتمكين أصوات النساء وضمان حصولهن على الخدمات الأساسية، وضرورة إدماج عمل لجنة بناء السلام بشكل متسق وفعال داخل الأمم المتحدة وعلى المستوى الإقليمي.

وأكد بيان بعثة دولة الإمارات في مجلس الأمن الذي ألقته السيدة عائشة المنهالي/ سكرتير ثاني، على أن الاستثمار في بناء السلام، وبالتالي تعزيز مرونة المجتمعات، يسهم في تجنب التكلفة الباهظة للاستجابة للنزاعات المسلحة عند نشوبها، مبينة أن بناء السلام يسهم في منع نشوب الأزمات التي قد تؤدي لخسائر فادحة في الأرواح وسبل العيش.

ولفت بيان دلوة الإمارات إلى أن الربط بين جهود التنسيق الإقليمية والجهود الدولية يسهم في تعزيز ملكية الدولة المضيفة لجهود بناء السلام. وأوضح البيان، أن وجود شراكات استراتيجية بين الأجهزة المختلفة لمنظومة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية، مثل جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، يسهم في اتباع نهج مدروس وشامل يتناسب مع السياقات المحلية ويدعم بناء السلام. كما أن قابلية هذه الجهود للتكيف تؤدي لتمكين الدول المضيفة من ملكيتها لهذه الجهود، وضمان استمراريتها.

وطالبت الإمارات بضرورة إدماج عمل لجنة بناء السلام ضمن الجهود الأممية والإقليمية بشكل فعال ومستمر، وذلك في ضوء الدور الهام الذي تقوم به لجنة بناء السلام في مجال تعزيز التنسيق بين الجهات الفاعلة ذات الصلة، وتنسيق محاور العمل الإنساني، والسلام، والأمن، والتنمية، مشيرة في هذا الإطار إلى أهمية الإفادة من انعقاد قمة المستقبل المقبلة، واستعراض هيكل بناء السلام لعام 2025، لضمان تحقيق الإمكانيات الكاملة للجنة بناء السلام.

ولفت بيان دولة الإمارات، أنه لضمان المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة يستوجب التصدي الفعال للأسباب الجذرية لعدم المساواة بين الجنسين، وهو ما يتطلب اعتماد وتنفيذ قوانين وسياسات تحمي أصوات النساء وتمكنهم، وتضمن حصولهن على الخدمات الأساسية على جميع المستويات المحلية والوطنية والإقليمية.

كما نوه البيان إلى أن مبادرات مبتكرة، مثل الالتزامات المشتركة تجاه المرأة والسلام والأمن، أثبتت فعاليتها في مواصلة تركيز مجلس الأمن على أجندة عمل المرأة والسلام والأمن، وتعزيز مشاركة المرأة في اجتماعات المجلس. وتعد دولة الإمارات من أوائل الدول المُوقعة على هذه الالتزامات، مشجعة في هذا الصدد مجلس الأمن على مواصلة جهوده في إدراج البعد الجنساني في مناقشاته.

وأكدت دولة الإمارات على أن التهديدات والآفات المختلفة، لاسيما تغير المناخ وخطاب الكراهية والإرهاب، تؤثر على جميع مراحل السلام في المجتمعات، الأمر الذي يستوجب ضرورة أن تأخذ النهج الشاملة في الاعتبار الطبيعة المتشابكة لهذه التحديات، والاستفادة من الأدوار المختلفة التي نقوم بها كدولٍ أعضاء، والأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والمحلية، والمجتمع المدني، بشكل فردي أو جماعي، في الحفاظ على السلام.