اقتصاد / صحيفة الخليج

فائزون: جائزة زايد للاستدامة تساهم في دعم المجتمعات


أبوظبي: عدنان نجم
أعرب الفائزون بجائزة زايد للاستدامة عن سعادتهم وسرورهم بالفوز بها، موضحين أن حصولهم عليها يشجعهم لبذل مزيد من الجهود لتعزيز الاستدامة والارتقاء بالبيئة والحفاظ عليها.
وأكد هؤلاء أن الفوز بالجائزة يُسهم في تحقيق مستقبل أكثر أماناً واستقراراً بفضل الاهتمام بالبيئة والحفاظ عليها واتباع خطوات تحدّ من الانبعاثات الكربونية، وتُسهم في تحقيق تأثير إيجابي أكبر.
وأشاروا إلى أن مشاريعهم ساهمت في توفير وظائف للآلاف من الشباب والنساء.

جهاز طبي

قال فيتا موكتالي، الرئيس التنفيذي لشركة «بيري وينكل تكنولوجيز» الهندية والفائزة عن فئة الصحة: «إن فوزنا بجائزة الشيخ زايد للاستدامة يمنح فريقنا الحافز لمواصلة العمل بعزيمة أكبر للوصول إلى المزيد من المجتمعات، وإتاحة الفرصة لها للتغلب على مرض سرطان عنق الرحم».
وأضاف: «لقد طورت شركتنا جهازاً طبياً مدعوماً بالذكاء الاصطناعي يتيح الكشف الطبي الفوري عن سرطان عنق الرحم وغيره من الأمراض التي تصيب عنق الرحم، ويهدف هذا الحل إلى تسهيل وتوسيع نطاق الوصول إلى فحوصات الكشف عن المرض، والحد من حالات تأخير العلاجات، وتقليل زيارات المرضى إلى المراكز الصحية».
وتابع بالقول: «ساعد الجهاز في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجم عن السفر غير الضروري من خلال تقليل السفر بما يعادل 200 ألف كيلومتر لكل جهاز، كما عزز إقبال النساء على إجراء الفحوصات، حيث تستقبل بعض المراكز مَنْ يصلْن إلى 50 امرأة يومياً، وحتى الآن تمّ فحص 300 ألف امرأة، مما أدى إلى علاج أكثر من 5000 من الحالات السرطانية الحميدة، وحالات ما قبل السرطان، وخفض معدلات الوفيات الناجمة عن الإصابة بسرطان عنق الرحم بشكل كبير في الهند».

مجففات غذائية

وقال عبد اللطيف أولاوسيبيكان، مؤسس شركة «نافارم فودز» من نيجيريا، والفائز عن فئة الغذاء: «يشكل فوزنا بجائزة زايد للاستدامة فخراً كبيراً لنا، فهو بمثابة اعتراف عالمي بجهودنا الرامية إلى معالجة انعدام الأمن الغذائي وتعزيز الزراعة المستدامة في نيجيريا وخارجها. ومن شأن هذه الجائزة أن تلهمنا لمواصلة تخطّي الحدود وتوسيع نطاق تأثيرنا إلى ما بعد الارتقاء بحياة المجتمعات المحلية للمساهمة في بناء عالم أكثر استدامة وعدالة. وبالنسبة لنا، يشكل هذا الإنجاز دعوة إلى العمل لتحقيق تأثير إيجابي أكبر».
وأضاف أولاسبيكان: «تنتج شركة نافارم فودز مجففات غذائية هجينة تعمل بالطاقة الشمسية لتقليل خسائر ما بعد الحصاد وتحسين الأمن الغذائي، وتستخدم هذه المجففات الشمسية والكهربائية للعمل في جميع الظروف الجوية، مما يساعد المزارعين على حفظ الطعام بكفاءة، وحتى الآن، تمّ توزيع 80 وحدة تجفيف غذائية في 6 ولايات نيجيرية، استفاد منها أكثر من 65 ألف مزارع، من خلال تقليل خسائر الأغذية، بالإضافة إلى خفض انبعاثات الكربون بمقدار 50 ألف طن متري سنوياً، كما مكّن المشروع أكثر من 18 ألف امرأة وشاب، من خلال التدريب، وخلق فرص توليد الدخل».

كهربائية

وبدوره قال مصطفى المؤمن، العضو المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «بالكي موتورز» والفائزة عن فئة الطاقة: «يشكل هذا التكريم حافزاً لنا لبذل المزيد من الجهود، ويمنحنا الثقة للتوسع عالمياً لمنح الأمل، وتوفير الفرص للسائقين في كل مكان، وانطلاقاً من إيماننا بقدرة التكنولوجيا والابتكار على الارتقاء بالمجتمعات، سنواصل العمل معاً لإحداث تأثير إيجابي طويل الأمد على وفي حياة الأشخاص المحرومين».
وأضاف المؤمن: «لقد استلهمنا فكرة بناء السيارات الكهربائية من الحاجة إلى مكافحة التلوث في العاصمة دكا، وتحسين سبل عيش السائقين التجاريين».
وقد شكلت تجربة مصطفى المؤمن بدءاً من تصميم النموذج الأولي في مرآب عمه وحتى تأسيس شركة بالكي موتورز، مصدر إلهام لرواد الأعمال الشباب في بنغلاديش.
وتابع بالقول: «أسهمت مركباتنا خلال رحلاتها التي قطعت ما يزيد على 1.4 مليون كيلومتر في خفض أكثر من 250 طناً من ثاني أكسيد الكربون».

تنقية المياه

وقال د. ريت باتلر، المؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة «سكاي جوس فاونديشن» الأسترالية الفائزة عن فئة المياه: «يؤكد فوزنا بجائزة زايد للاستدامة على أن النجاح هو ثمرة جهود جماعية، وعلينا العمل بشكل تعاوني ومشترك لتحقيق نتائج ذات تأثير ملموس طويل الأمد».
وذكر باتلر أن شركة سكاي جوس فاونديشن تقدّم حلاً مبتكراً ومنخفض التكلفة لتنقية المياه يطلق عليه اسم (SkyHydrant)؛ وذلك لتوفير مياه شرب آمنة للمجتمعات المحرومة، ويتمثل الهدف الرئيسي للمؤسسة في إتاحة الوصول العادل إلى المياه بأسعار معقولة دون الحاجة إلى مواد كيميائية أو كهرباء.
وأضاف بالقول: «تمّ نشر حل (SkyHydrant) في أكثر من 74 دولة؛ حيث تبلغ طاقته الإنتاجية ما يصل إلى 15000 لتر من المياه النظيفة يومياً، بكلفة تقل عن سنت أمريكي واحد لكل 100 لتر، ويستخدم حل (SkyHydrant) تقنية الترشيح الفائق التي تعمل بدون طاقة أو مضخات أو مواد كيميائية، وبفضل قابلية تعديله وكفاءته من حيث التكلفة واستهلاك الطاقة، فهو يعتبر بديلاً فعالاً لأنظمة معالجة المياه التقليدية، والتي غالباً ما تتطلب مصادر طاقة وعمليات صيانة معقدة».

معالجة آثار المناخ

وتحدث إنوسينت ماهولي، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن ماب» للتطوير من تنزانيا والفائزة عن فئة العمل المناخي: «يشكل فوزنا بجائزة زايد للاستدامة إنجازاً عظيماً لفريق أوبن ماب ديفلوبمنت تنزانيا ولمجتمعنا، واعترافاً مرموقاً بعملنا الجاد وتفانينا في تمكين المجتمعات، من خلال البيانات والتكنولوجيا، كما أنه يسلط الضوء على أهمية الحلول القائمة على المشاركة المجتمعية في تعزيز المرونة المناخية، ونُهدي هذا التقدير لكل فرد ساهم في رسالتنا وعمل بلا كلل لبناء مستقبل أكثر أماناً واستدامة، ونؤكد على أننا سنواصل جهودنا التي تُحدث فرقاً، وتحظى بالتقدير على نطاق عالمي».
وأضاف ماهولي: «تدمج شركة أوبن ماب ديفلوبمنت تنزانيا أنظمة رسم الخرائط المجتمعية مع التقنيات المبتكرة لمعالجة آثار تغير المناخ، وخاصة الفيضانات في تنزانيا، وتقوم الشركة بتدريب المجتمعات المحلية على جمع البيانات المهمة المتعلقة بمخاطر الفيضانات، وإنشاء الخرائط، ووضع خطط الاستعداد للكوارث لتمكينها من تعزيز مرونتها وقدرتها على الصمود في وجه التحديات المناخية وتحسين إدارة الكوارث».
واختتم بالقول: «أتاحت الشركة للمجتمعات المحلية ضمن 45 منطقة في دار السلام فرص المشاركة في مشروعها، مما أسهم في تحسين إدارة مخاطر الفيضانات، وتعزيز التدابير التدخلية لحماية البنية التحتية. وقد ساعد المشروع في وضع خطط للحد من مخاطر الكوارث، ودعم مشاريع البنية التحتية، مثل بناء ضفاف الأنهار، وتمكين المجتمعات من خلال التدريب العملي على رسم الخرائط وجمع البيانات».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا