اقتصاد / الطريق

الذكاء الاصطناعي يمكنه ”إعادة إنتاج” السمات الشخصية البشرية بعد ساعتين فقط من...الأمس الأربعاء، 8 يناير 2025 08:26 مـ

وفقًا لتقرير صادر عن Live Science في شهر يناير، وجدت دراسة جديدة أن محادثة لمدة ساعتين مع نموذج الذكاء الاصطناعي يمكن أن تحاكي شخصية الشخص بدقة.

واستخدمت الدراسة، التي أجرتها وجامعة ستانفورد، مقابلات لمدة ساعتين مع 1052 مشاركًا لإنشاء "عملاء محاكاة" - نسخ طبق الأصل مخصصة للذكاء الاصطناعي. تم استخدام هذه المقابلات لتدريب نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يحاكي السلوك البشري.

وللتحقق من دقة نسخ الذكاء الاصطناعي، أكمل كل مشارك جولتين من اختبارات الشخصية، والمسوحات الاجتماعية، وألعاب المنطق ، ثم أجرى نفس الاختبارات مرة أخرى بعد أسبوعين. عندما تم إعطاء "نسخ طبق الأصل" من الذكاء الاصطناعي هذه الاختبارات، تطابقت إجاباتهم مع إجابات المشاركين الحقيقيين بنسبة 85% من الوقت .

يعتقد الباحثون أن نماذج الذكاء الاصطناعي التي يمكنها محاكاة السلوك البشري قد تكون مفيدة في مجالات بحثية متعددة. على سبيل المثال، يمكن أن يساعد في تقييم فعالية سياسات الصحة العامة، وفهم ردود الفعل العامة تجاه إطلاق المنتجات، وحتى محاكاة الاستجابات للأحداث الاجتماعية الكبرى التي يصعب دراستها مع أشخاص حقيقيين بسبب التكلفة، أو التعقيد التشغيلي، أو القضايا الأخلاقية.

ذكر الباحثون في الورقة: "إن محاكاة المواقف والسلوكيات البشرية يمكن أن توفر للباحثين منصة تجريبية لاختبار التدخلات والنظريات المختلفة . يمكن لكل فرد تمت محاكاته المشاركة في بيئات اجتماعية أو سياسية أو معلوماتية مختلفة "ويضيفون أن مثل هذه المحاكاة يمكن أن تساعد أيضًا في التجربة سياسات جديدة، واستكشاف العلاقات السببية وتفاعلات العوامل السياقية، وتعميق فهمنا لكيفية تأثير المؤسسات والشبكات على الناس.

ويدرك الباحثون أيضًا أنه يمكن إساءة استخدام هذه التكنولوجيا. يتم بالفعل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي و"التزييف العميق" من قبل جهات فاعلة سيئة للاحتيال على الآخرين وانتحال شخصياتهم والتلاعب بهم . يمكن أيضًا إساءة استخدام العوامل المحاكاة.

ومع ذلك، فإنهم يعتقدون أن هذه التكنولوجيا توفر لنا طرقًا لم يكن من الممكن تحقيقها سابقًا لدراسة السلوك البشري، مما يتيح إجراء التجارب في بيئات اختبار شديدة التحكم وتجنب المشكلات الأخلاقية واللوجستية والشخصية للتجارب البشرية التقليدية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا