أظهرت بيانات جديدة من مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، نُشرت يوم الثلاثاء، أن عدد فرص العمل المتاحة في الولايات المتحدة ارتفع بشكل أكبر مما توقعه الاقتصاديون في نوفمبر، حيث بلغ 8.1 مليون فرصة مقارنة بـ7.84 مليون فرصة في أكتوبر.
وتم تعديل الرقم المسجل لشهر أكتوبر إلى 7.84 مليون فرصة بدلاً من 7.74 مليون التي أُعلن عنها سابقاً. وكان الاقتصاديون الذين استطلعت آراءهم «بلومبيرغ» قد توقعوا أن تُظهر بيانات نوفمبر 7.74 مليون فرصة عمل، ما يجعل الزيادة غير المتوقعة علامة إيجابية على استمرار توفر فرص العمل.
وعلى الرغم من ارتفاع فرص العمل، أظهر تقرير «استقصاء فرص العمل ودوران العمالة» تباطؤاً في التوظيف، حيث تم توظيف 5.27 مليون شخص في نوفمبر، مقارنة بـ5.39 مليون في أكتوبر. كما انخفض معدل التوظيف إلى 3.3% من 3.4% في الشهر السابق.
وإضافة إلى ذلك، انخفض معدل الاستقالات، وهو مؤشر على ثقة العمال في سوق العمل، إلى 1.9% مقارنة بـ2.1% في أكتوبر. يجدر بالذكر أن معدلي التوظيف والاستقالات الآن أقل مما كانا عليهما قبل جائحة «كورونا».
وأشار جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى أن سوق العمل أصبح «أكثر مرونة مما كان عليه قبل الجائحة». وأضاف أن التباطؤ الحالي في سوق العمل يتم بطريقة «تدريجية ومنظمة».
وأكد باول: «لا نعتقد أننا بحاجة إلى مزيد من التباطؤ في سوق العمل لخفض التضخم إلى 2%».
ومن المتوقع أن يقدم تقرير الوظائف لشهر ديسمبر، المزمع نشره يوم الجمعة، صورة أشمل عن حالة سوق العمل الأمريكية. وتشير التوقعات إلى أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 163 ألف وظيفة في ديسمبر، بانخفاض عن 227 ألف وظيفة تمت إضافتها في نوفمبر. كما يُتوقع أن يبقى معدل البطالة مستقراً عند 4.2%. (وكالات)