في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، يقدم الخبراء الاقتصاديون نصائح قيمة للمواطنين بشأن استثمار مدخراتهم،يُعتبر هاني توفيق، الخبير الاقتصادي، واحدًا من الأسماء البارزة في هذا المجال،لديه رؤية شاملة حول كيفية إدارة الأموال بشكل حكيم، وخاصةً في أوقات ارتفاع الفوائد وتراجع التضخم،في هذا البحث، نستعرض آراء توفيق حول استثمار الشهادات ذات العائد المرتفع، والخيارات المتاحة للفئات المختلفة من المجتمع، ومدى تأثير الوضع الاقتصادي على تلك الخيارات.

نصائح للاستثمار في الشهادات ذات الفائدة العالية

في مداخلة هاتفية له مع برنامج “كلمة أخيرة” الذي يُبث على قناة ON، أكد هاني توفيق على أهمية النظر إلى عدة عوامل قبل اتخاذ قرار استثماري،أوضح أن الأشخاص الذين يعتمدون على الشهادات كجزء من دخلهم الشهري ينبغي عليهم التفكير في تجديد هذه الشهادات، وخاصةً إذا كانت تحمل فوائد تصل إلى 27%،كما نصح بتخصيص جزء من الأموال للاستثمار في شهادات ذات مدد أطول، في ظل اتجاه سعر الفائدة نحو الانخفاض.

اتجاهات أسعار الفائدة وتأثيرها على الاستثمار

استعرض توفيق كيف يُعتبر الانخفاض في عوائد أذون الخزانة، لأول مرة منذ فترة طويلة، مؤشرًا نحو اتجاه أسعار الفائدة للتراجع،ولذا، يرى أنه قد يكون من المفيد للمستثمرين التفكير في الشهادات المرتبطة بالفائدة المرتفعة، وخاصةً لمدة تتراوح بين سنة إلى ثلاث سنوات، حيث يمكن أن تحقق لهم عوائد جيدة في المستقبل.

خيارات استثمار فائض السيولة

وبالنسبة للأشخاص الذين يمتلكون فائضًا من السيولة، قدم توفيق مجموعة من الخيارات الاستثمارية،حيث أوصى بتوجيه تلك السيولة إلى أوعية ادخارية بديلة مثل الشهادات ذات العائد بالجنيه، مع الأخذ في الاعتبار الانخفاض المحتمل في قيمة الجنيه،ويشير إلى أهمية توزيع الأموال بين الذهب وسلة من العملات الأجنبية، مشددًا على أن اليورو أصبح ينافس الدولار بشكل متزايد، مما يمنح المستثمرين خيارات متعددة للحفاظ على قيمة أموالهم.

تسلط نصائح هاني توفيق الضوء على الحاجة إلى التفكير الاستراتيجي عند إدارة الأموال في ظل التقلبات الاقتصادية،إن اتخاذ قرارات استثمارية صحيحة يعتمد على معرفة الأوضاع الاقتصادية فضلاً عن التقدير الشخصي للمخاطر والعوائد المحتملة،تشجع هذه النصائح المواطنين على تنويع استثماراتهم وعدم الاعتماد على مصدر واحد للدخل، مما يسهم في تحقيق الأمان المالي على المدى الطويل.