تتواجد المتاحف كمؤسسات ثقافية تسعى للحفاظ على التراث الحضاري ونقله للأجيال القادمة، لذلك فإن تشكيل مجلس أمناء المتحف المصري الكبير قد صار محط جدل واسع مؤخراً، خصوصاً بعد إعلان انضمام عدد من الأعضاء الأجانب إلى التشكيلة الجديدة،هذا المجلس يُعتبر من العوامل الهامة في نجاح المتحف، لذا فإن النقاش حول تشكيلته وتأثير وجود أعضاء أجانب في هذا السياق يستحق البحث والدراسة.
التوجه الاستراتيجي لمجلس الأمناء
يُعتبر المتحف المصري الكبير واحدًا من أبرز المشاريع الثقافية التي تمثل الإنجازات المصرية في القرن الواحد والعشرين،وقد أثار تواجد أعضاء أجانب في تشكيل مجلس الأمناء تساؤلات عدة حول مدى أهمية هذا الأمر،عالم الآثار المصري زاهي حواس، والذي يشغل منصب عضو في المجلس، أشار إلى أن وجود شخصيات عالمية في(board) يأتي في إطار رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز مكانة المتحف على الساحة العالمية،يؤكد حواس على أن وجود هذه الشخصيات العالمية ليس مجرد إضافات، إنما عنصر أساسي في نجاح المتحف.
رؤية حواس حول التشكيل الجديد
حواس أضاف أن ما يتم تداوله حول ضرورة كون تشكيل مجلس أمناء المتحف مصرياً خالصاً هو فهم قاصر لأهمية الحدث الثقافي،فالتوجه العالمي للمتحف يُظهر كيف أن هذه الهيئات تسعى لتحقيق مستوى أعلى من التفاعل مع العالم الخارجي،بافتتاح المتحف المتوقع بحضور شخصيات رفيعة المستوى، سيتضح دور الأعضاء الأجانب وأثرهم على النجاح العام للمشروع.
القرار الرئاسي وتشكيل المجلس
تأكيدًا على أهمية المتحف ودوره الحيوي، أصدر الرئيس السيسي قرارًا جمهوريًا بإعادة تشكيل مجلس أمناء هيئة المتحف المصري الكبير،بناءً على هذا القرار، يتمتع المجلس بتنوع في الأعضاء، حيث يتضمن مجموعة من الخبراء ورجال الأعمال المصريين والأجانب، مما يعكس التوجه نحو العالمية في إدارة المتحف،يجب أن يكون التركيب المتنوع عاملاً محفزًا لتبادل الخبرات وتعزيز العلاقات الثقافية بين الأعضاء.
الأعضاء الأجانب في التشكيل
ضمت التشكيلة الجديدة خمسة أعضاء أجانب، منهم تارو آسو ويوجي كوريهارا، الأمير سلطان بن سليمان، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، وأمين عام منظمة السياحة العالمية،هذا الأعضاء يمثلون شخصيات بارزة في مجالات السياحة والثقافة مما يساهم في إثراء الخبرات المتاحة للمتحف.
الأعضاء المصريون وتأثيرهم
بالإضافة إلى الأعضاء الأجانب، يتضمن المجلس مجموعة من الشخصيات المصرية البارزة مثل وزير السياحة والآثار، وزير الثقافة، وزير المالية، ومدير مكتبة الإسكندرية،يُعتبر هؤلاء الأعضاء أساسيين في توجيه استراتيجيات المتحف وضمان تحقيق أهدافه الثقافية والاجتماعية.
في الختام، يشكل تشكيل مجلس أمناء المتحف المصري الكبير خطوة نحو تعزيز الهوية الثقافية لمصر وتعزيز مكانتها على الخريطة الثقافية العالمية،من خلال مزيج من الأعضاء المصريين والدوليين، يُمكن للمتحف أن يستفيد من تبادل المعرفة والخبرات، مما يسهم في تقديم تجربة فريدة للزوار ويعزز من أهمية المتحف كمؤسسة ثقافية رائدة،لذلك، فإن النقاش حول هذا التشكيل سيكون له تأثيرات واسعة المدى على مستقبل المتحف ودوره في الحقل الثقافي الدولي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة جريده فكره فن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من جريده فكره فن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.