تعتبر محافظة الشرقية واحدة من المناطق الغنية بالتراث والآثار في مصر، حيث تسعى الجهات المسؤولة من خلال فعاليات متعددة إلى تعزيز السياحة وتنشيط الوعي الثقافي بين أفراد المجتمع،لقد شهد عام 2025 جهود ملحوظة من قبل إدارة السياحة بالمحافظة والهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة،هذه جهود تستهدف الجذب السياحي وتفعيل برامج تعليمية وثقافية تسهم في تطوير السياحة الداخلية، حيث يتم نشر الوعي بالمعالم الأثرية وتنفيذ الكثير من البرامج والأنشطة.
تنظيم الفعاليات السياحية لترويج المناطق الأثرية
في إطار رؤية محافظة الشرقية لتطوير السياحة، تم تنظيم عدة فعاليات سياحية خلال عام 2025،كان من أبرز تلك الفعاليات جولتين تحت عنوان “يوم الشرقية” في أماكن سياحية بارزة، مما أسفر عن مشاركة 47 فناناً تشكيلياً ومصوراً فوتوغرافياً بالإضافة إلى 25 حرفياً من أبناء المحافظة،وقد تخللت هذه الفعاليات عروضاً من فرقة الشرقية للفنون الشعبية، والتي قدمت تراث المحافظة للأفراد والزوار من مختلف الجنسيات، مما ساهم في تعزيز الهوية الثقافية.
إلى جانب تلك الفعاليات، تم إصدار نشرات وكتيبات سياحية باللغتين العربية والإنجليزية، تتضمن معلومات عن المعالم السياحية بالمحافظة،كما نُظمت حملات دعائية على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لهذه المعالم، مما يعكس جهودا متكاملة لجذب السياح و الوعي السياحي بين السكان المحليين.
تنمية الوعي السياحي والمحلي
نسقت الهيئة أيضًا 12 ندوة لتفعيل مبادرة “بداية جديدة لبناء الإنسان”، تم خلالها مناقشة البرامج الهادفة لتنمية الوعي السياحي والأثري،كما نظمت الهيئة مسابقة تحت عنوان “مصر بعيون جديدة” لاختيار أفضل فيديو يعكس المعالم السياحية بالمحافظة، مما شجع الطلاب على الانخراط في المشروع السياحي والتعليمي.
بمناسبة احتفالات عيد الطفولة، شاركت الهيئة في تنظيم فعاليات خاصة للأطفال من ذوي الهمم والأيتام، مما يعكس اهتمام الهيئات المحلية بتعزيز المشاركة المجتمعية،وقد تم التعاون مع مطرانية الزقازيق في تنظيم احتفالية ذكرى دخول العائلة المقدسة لمصر، مما يساهم في إحياء التراث الديني والثقافي.
مهرجان الشرقية للخيول العربية
شهد مهرجان الشرقية للخيول العربية بدورته الثامنة والعشرين، تحت رعاية الهيئة، إقبالاً كبيرًا حيث شارك فيه 121 حصانًا،يأتي هذا المهرجان لتجسيد الفنون والثقافات المختلفة المرتبطة بتربية الخيول، بالإضافة إلى أنه يدعم السياحة البيئية في المحافظة.
كما تم تنظيم فعاليات أخرى تضمنت ورش تدريبية حول تقنيات الرسم والعديد من الأنشطة الفنية، مما يعزز المشاركة الثقافية بين فناني الشرقية،كما قامت الهيئة بتطوير برامج لتدريب الشباب وتعليمهم كيفية تقديم خدمات سياحية متميزة، ما يساعد في خلق فرص عمل جديدة وتنمية الصناعة السياحية الشاملة.
تنمية الحرف اليدوية كمصدر للتمويل السياحي
تشير الخطوات التي اتخذتها إدارة السياحة في المحافظة لتنمية الحرف اليدوية إلى دور هذا القطاع في تعزيز الهوية الثقافية للأفراد،تم تنظيم 10 معارض خاصة لعرض المنتجات اليدوية، ما ساهم في إتاحة الفرص التسويقية للفنانين المحليين،وعقدت أيضًا ورش عمل تدريبية لتطوير كفاءة الحرفيين، مما يضيف أبعاداً جديدة لصناعة السياحة ويعزز من حضورها في الفضاء المحلي.
أدت تلك الجهود إلى ليست مجرد تعزيز السياحة فحسب، بل أيضاً للحفاظ على التراث الثقافي، و الوعي الاجتماعي والاقتصادي بمدى أهمية السياحة والآثار في تطور المجتمع،إن هذه المبادرات توضح سعي المحافظة المستمر لتكون مركزاً رائداً في مجال السياحة وتنمية الحرف اليدوية.
إن النتائج الإيجابية لهذه الأنشطة تشير إلى إمكانية تحقيق حراك سياحي وأثر اجتماعي ملحوظ، حيث يزداد الاهتمام بالتراث الثقافي والفني، مما يساهم في خلق بيئة جاذبة ونمو اقتصادي مستدام،كما تؤكد تلك المبادرات أهمية التعاون بين كافة الهيئات المعنية لتعزيز السياحة في المحافظة وتحقيق النجاح المرجو على مختلف الأصعدة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة جريده فكره فن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من جريده فكره فن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.