بحث وزيرا الخارجية والمال الكنديان مع أعضاء في فريق دونالد ترامب، الرسوم الجمركية التي يعتزم الرئيس الأمريكي المنتخب، فرضها على أوتاوا بعد تنصيبه رسمياً في كانون الثاني/يناير المقبل.
وعقدت وزيرة الخارجية ميلاني جولي والمال دومينيك لوبلان، اجتماعاً مع هاورد لوتنيك الذي رشحه ترامب لتولي وزارة التجارة في إدارته المقبلة، وسيكون مكلفاً إعداد خطة واشنطن في مجال الرسوم والتجارة.
شارك في الاجتماع الذي عقد أمس الجمعة، في منتجع مارالاغو العائد لترامب في فلوريدا، مرشح ترامب لمنصب وزير الداخلية دوغ بورغم.
وأكد متحدث باسم لوبلان أن اللقاء كان «إيجابياً وبنّاء».
وكان ترامب الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 كانون الثاني/يناير، هدد بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25% على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات، ولاسيما الفنتانيل والهجرة.
إجراءات للرد
ووعد رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، بإجراءات رد في حال فرض هذه الرسوم الجمركية من دون أن يعطي أي توضحيات بشأنها، ما أثار مخاوف من حرب تجارية بين البلدين الجارين.
وأكد المتحدث باسم وزير المال الكندي، أن لوبلان وجولي «عرضا للإجراءات الملحوظة في خطة الحدود الكندية، وأعادا التشديد على الالتزام المشترك بتعزيز أمن الحدود، إضافة إلى مكافحة الأذى الذي تسبّبه الفنتانيل، لإنقاذ حياة الكنديين والأمريكيين».
وتمّ وضع الخطة الجديدة لضبط الحدود، والتي تقدّر كلفتها بمليار دولار كندي (694 مليون دولار أمريكي)، رداً على تهديدات ترامب وهواجسه المعلنة.
وتأتي الزيارة إلى كندا فيما تواجه الحكومة الكندية أزمة سياسية حادة.
استياء متنامٍ
وضعف ترودو بسبب انسحاب حليفه اليساري من الحكومة، وجراء الاستياء المتنامي في صفوف حزبه. واستقالت نائبته قبل فترة قصيرة كاشفة عن معارضتها لكيفية إدارته الحرب الاقتصادية التي ترتسم ملامحها مع الولايات المتحدة.
ويحذّر خبراء، من أن فرض ترامب رسوماً مرتفعةً سيكون كارثياً على كندا، إذ تعد الولايات المتحدة الشريك التجاري الأكبر للبلاد، وتستورد أكثر من 75 في المئة من صادراتها. كما تعتمد نحو مليوني وظيفة في كندا على التجارة. (أ ف ب)
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.