أبوظبي: «الخليج»
أعلنت أوقاف أبوظبي إطلاق شركة أوقاف كابيتال، وهي مبادرة استراتيجية تمثل علامة فارقة في المشهد المالي في أبوظبي، وتعزز مكانة الإمارة باعتبارها عاصمة رأس المال.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها فهد عبد القادر القاسم، مدير عام هيئة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر (أوقاف أبو ظبي)، في الدورة الثالثة من أسبوع أبو ظبي المالي، المنعقد تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
وقال فهد القاسم: «إطلاق أوقاف كابيتال يجسد التزامنا بالابتكار في الأسواق المالية، وتفانينا في تعزيز مكانة أبوظبي كعاصمة لرؤوس الأموال والاستثمارات».
وأضاف: «هذه المبادرة الاستراتيجية لا تعزز مكانتنا في أسواق رأس المال العالمية وحسب، بل تقدم أيضاً نهجاً مبتكراً للاستثمار المؤسسي يجمع بين التميز المالي والأثر المستدام».
وستعمل «أوقاف كابيتال» كمؤسسة أساسية، ضمن المنظومة المالية لأبوظبي، وستكون مهمتها توظيف رؤوس الأموال في مختلف فئات الأصول، مستفيدة من موقع أبوظبي الفريد كجسر بين الأسواق العالمية.
واستشهد القاسم بأمثلة عالمية تبين كيف استطاعت المؤسسات التعليمية الرائدة تحقيق نجاح مالي مذهل، بفضل استثمارها في الأوقاف.
وأوضح أن أوقاف الجامعات في الولايات المتحدة تجاوزت 691 مليار دولار، في السنة المالية 2021، حيث بلغت أوقاف جامعة هارفارد وحدها 53 ملياراً، وتدرّ حوالي ملياري دولار سنوياً.
وتابع: هذه الصناديق الوقفيّة ليست مجرد شبكات أمان مالي، بل هي محركات للنمو تموّل باستمرار الأبحاث والبنية التحتية وتنمية المجتمع.
وقال القاسم: لقد كانت الأوقاف على مرّ التاريخ من أكثر النظم المالية مرونة في القطاعين العام والخاص على حد سواء، وينبغي التركيز عليها لا سيما في قطاعي الصحة والتعليم.
وأضاف مدير عام أوقاف أبو ظبي أن سوق الاستثمار العالمي المؤثر تجاوز تريليون دولار عام 2022، ومن المتوقع أن ينمو بمعدل سنوي مركب من رقمين حتى عام 2030، مع اضطلاع الأوقاف بدور محوري في هذا النمو. مشدداً على أن أوقاف كابيتال تتمتع بمكانة استراتيجية تؤهلها للاستفادة من هذا النمو، مع تعزيز مكانة أبو ظبي كعاصمة لرؤوس المال.
وتابع: سنعمل على فتح مسارات جديدة لتوظيف رؤوس الأموال، بما يعود بالنفع على المستثمرين والاقتصاد ككل، وسنعتمد في ذلك على استراتيجيتنا الاستثمارية، التي تعكس ديناميكية اقتصاد أبوظبي، الذي يتسم بالمرونة والتطلع إلى المستقبل وتحقيق الرخاء المستدام.
وأكد القاسم أن الاستثمار في الأصول الوقفيّة العائدة لأوقاف أبو ظبي لا يضمن تحقيق عوائد مالية قوية وحسب، بل يساهم أيضاً في إحداث أثر مجتمعي ملموس، مشدداً على الفوائد التي تعود على الشركات نتيجة الاستثمار في المشاريع التي تعزز النمو الاقتصادي والأثر الاجتماعي. داعياً المستثمرين والشركاء للانضمام إليهم في هذه الرحلة الواعدة، ليتسنى لهم المساهمة في ترسيخ مكانة أبو ظبي كعاصمة لرؤوس الأموال.
وتدير أوقاف أبو ظبي محفظة واسعة من الأصول تشمل محفظة قوية من الأصول المدرة للدخل، وتلتزم بأعلى معايير إدارة الثروات، كما تطور برامج تهدف إلى دعم المستفيدين من الوقف من خلال المنح الدراسية، وخدمات الرعاية الصحية، ومبادرات الرعاية الاجتماعية، وغيرها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.